مقتل 50 من «قوات الأسد» في تفجير بريف حماة

نشر في 06-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 06-11-2012 | 00:01
No Image Caption
• تفجير في المزة يوقع 15 قتيلاً وآخر في «السيدة زينب»... وغارات وحشية على حارم وكفر نبل
• «الوطني» يوحد موقفه استعداداً لـ «الخميس»... ولافروف يدافع من القاهرة عن تسليح الأسد

قُتِل أمس 50 جندياً موالياً لنظام الرئيس بشار الأسد في عملية ببلدة ريف الغاب في ريف حماة، وشهدت العاصمة دمشق اشتباكات عنيفة وانفجاراً وقع في حي جبل المزة، وذلك في حين وحَّد المجلس الوطني السوري موقفه استعداداً لاجتماع موسع يتوقع أن يخرج بهيئة موسعة للمعارضة وحكومة انتقالية مدعومة دولياً.
واصلت المعارضة السورية المسلحة أمس تحقيق اختراقات ميدانية مهمة، إذ كثفت قوات «الجيش الحر» منذ أيام عملياتها العسكرية ضد القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد خصوصاً في محافظتي إدلب ودمشق وريفها، بالتزامن مع الحراك السياسي على مستوى المعارضة السياسية المتمثل في مؤتمر الدوحة الذي بات من المؤكد أنه سيخرج بحكومة انتقالية تعطي دفعاً لمعركة اسقاط نظام الأسد.

وفي هجوم هو الأكبر من نوعه، قتل أمس خمسون عنصراً من القوات الموالية للأسد والمسلحين الموالين لها (الشبيحة) في تفجير سيارة مفخخة وقع قرب مركز التنمية الريفية التابع للقوات النظامية في قرية الزيارة في سهل الغاب في محافظة حماة وسط البلاد.

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن «الرجل الذي فجر نفسه بالسيارة ينتمي الى جبهة النصرة» الإسلامية، مشيراً الى ان «العملية نفذت بالتعاون مع كتائب اخرى زرعت عبوات ناسفة في المناطق المحيطة بالمركز». وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها نقلاً عن مصدر مسؤول أن «إرهابيا» فجر نفسه بسيارة مفخخة قرب مركز تنمية إنعاش الريف، من دون أن تأتي إلى ذكر الضحايا، ولكنها نقلت عن مصدر أمني قوله إن «وزن المواد المتفجرة التي استخدمها الإرهابي في التفجير يقدر بنحو طن من المواد شديدة الانفجار»، وأن «المعلومات الأولية تشير الى استشهاد مواطنين اثنين واصابة عشرة آخرين».

إلى ذلك، أدى تفجير عبوة ناسفة أمس في إحدى ساحات منطقة المزة في دمشق الى سقوط 15 قتيلاً وعشرات الجرحى.

وقالت وسائل إعلام رسمية ونشطاء من المعارضة السورية، إن قنبلة انفجرت أمس قرب مزار السيدة زينب في إحدى ضواحي دمشق، وأدت إلى مقتل 6 أشخاص على الأقل وإصابة 13.

وتعرض حي الحجر الأسود في جنوب العاصمة لقصف من القوات النظامية تزامن مع اشتباكات في الحي وحي التضامن الذي شهد حركة نزوح الى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وأفاد التلفزيون الرسمي السوري أمس بأن «إرهابيين اطلقوا قذيفة هاون على حافلة ركاب في شارع الثلاثين في مخيم اليرموك ما أدى الى استشهاد سبعة مواطنين». وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد عن اشتباكات على أطراف المخيم المجاور للتضامن والحجر الأسود، يشارك فيها مقاتلون فلسطينيون «بعضهم مع النظام وآخرون ضده».

وتأتي هذه الاشتباكات غداة مقتل 20 شخصاً خلال اشتباكات اندلعت ليل الاثنين ــ الثلاثاء بين عناصر من «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة» الموالية للنظام ومقاتلين معارضين، تبعها قصف عنيف من قوات الأسد على المخيم. وفي ريف دمشق، أفاد المصدر بتعرض مناطق عدة بينها دوما وعربين وحرستا وبساتين الغوطة الشرقية لغارات جوية بالطائرات المقاتلة.

وقتل ما لا يقل عن عشرين مقاتلاً معارضاً للنظام في غارة جوية نفذها الطيران الحربي السوري على بلدة حارم في محافظة إدلب. وشهدت حارم في الأيام القليلة الماضية اشتباكات عنيفة وتعرضت لمجزرة قتل فيها 70 شخصاً. كما قتل 20 شخصاً في غارة على مدينة كفر نبل في إدلب.

إلى ذلك، اقتحمت قوات الامن الموالية أمس مكاتب حركة حماس في دمشق واغلقتها بالشمع الاحمر.

«المجلس الوطني»

سياسياً، يستكمل المجلس الوطني السوري المعارض اجتماعه في العاصمة القطرية المخصص لتوسيع المجلس وانتخاب هيئة عامة جديدة، ولكن تتجه الانظار الى «الاجتماع التشاوري» الذي يعقده المجلس بعد غد الخميس مع هيئات وشخصيات معارضة بدعوة من الجامعة العربية وقطر، حيث سيتناول إيجاد «جسم سياسي» جديد يضم كل أطياف المعارضة ويمهد لتشكيل حكومة في المنفى. وقالت مصادر من «الوطني» ان المجلس يستعد للذهاب الى اجتماع الخميس بموقف موحد بهدف ضمان المحافظة على حجمه المؤثر داخل أي إطار موسع قد يتم تشكيله. ودعت «لجان التنسيق المحلية» في بيان أمس أي تشكيل سياسي جديد الى أن يضع في اولوياته «تأمين الدعم العسكري المنظم للثوار، فضلا عن الدعم الإغاثي بعيدا عن الولاءات الشخصية».

في السياق، افاد مصدر دبلوماسي تركي بأن رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب، بحث أمس جهود إعادة تنظيم صفوف المعارضة السورية مع وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو.

وحجاب من أبرز المرشحين للانضمام الى «مجلس المبادرة الوطنية» الذي تفيد التقارير بأنه سيتم تشكيله خلال اجتماع الخميس والذي سيضم المجلس الوطني الى جانب قوى وشخصيات مستقلة أبرزها الى جانب حجاب، المعارض السوري البارز رياض سيف.

لافروف

وفي القاهرة، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الأطراف «المؤثرة» على المعارضة السورية بتشجيعها على مواصلة القتال بدلا من دفعها الى الجلوس على مائدة المفاوضات، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري محمد كامل عمرو. ويتضمن اتفاق جنيف مبادئ لعملية انتقالية في سورية، وتم تبنيه في 30 يونيو الماضي في جنيف خلال اجتماع يتيم عقدته «مجموعة العمل حول سورية».  وقال وزير الخارجية الروسي إن بلاده «تؤيد تماما المبادرة الرباعية الاقليمية التي أطلقها الرئيس (المصري محمد) مرسي لحل الأزمة السورية»، والتي ولدت ميتة بعد مقاطعتها من قبل السعودية. وكان لافروف قال لصحيفة «الأهرام» المصرية إن موسكو تقدم السلاح لسورية بموجب التزامات تهدف إلى تحقيق أغراض دفاعية في مواجهة المخاطر الخارجية وليس لدعم الأسد.

(دمشق، القاهرة،

أنقرة، الدوحة -  أ ف ب،

رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top