عبدالله بشارة: أمن الخليج عامل حاسم لضمان إمدادات الطاقة لاقتصادات آسيا

نشر في 16-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 16-10-2012 | 00:01
No Image Caption
«من يعبث بأمن الخليج يعبث بالأمن العالمي»
أعرب عبدالله بشارة عن تفاؤله بالنتائج المتوقعة لقمة التعاون الآسيوي واعتبرها مؤشراً على نهوض قارة النمور لتأخذ موقعها في عالم الغد.
قال رئيس المركز الدبلوماسي للدراسات الدكتور عبدالله بشارة أمس إن «أمن منطقة الخليج يعتبر عنصرا حاسما في ضمان إمدادات الطاقة لأهم منطقة اقتصادية حيوية في عالمنا المعاصر، وتتمثل في النمور الآسيوية واقتصادات دولها الكبرى».

وأكد بشارة في لقاء مع «كونا» على هامش فعاليات مؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الآسيوي، أن دولة الكويت تتطلع إلى تعزيز علاقاتها مع الشرق الذي لم تبتعد عنه يوما في تاريخها التجاري والمالي، لافتا إلى علاقاتها الوثيقة «تاريخياً» مع الهند وغيرها من الدول المؤثرة.

وقال إن «الكويت تتطلع كذلك الى التواصل مع كل دول آسيا (اقتصاديا وثقافيا)»، مبيناً أن «المناخ العالمي العام يشير إلى أن اقتصادات هذه الدول تمثل نمور اليوم وأسود الغد وعمالقة ما بعد الغد، لأن آسيا تنمو اقتصاديا، والشراكة الآسيوية للطاقة ليس لها حد».

وأوضح أن الموقع الاستراتيجي الذي تتميز به منطقة الخليج الى جانب امتلاكها الطاقة يحملها مسؤوليتين، أولاهما ان تؤمن لآسيا وغيرها حاجتها من الطاقة، والأخرى تتمثل في ضمان امن الطاقة بوصفه مسؤولية عالمية.

اعتدال ووسطية

وقال بشارة إن «من يعبث بأمن الخليج يعبث بالأمن العالمي، ولذلك تنتهج دول الخليج المالكة للطاقة سياسة الاعتدال والوسطية

والدبلوماسية الاقتصادية والتجارية، لكون هذه المنطقة من العالم تمثل الذراع الاقتصادية، الذي يسعى الى ترسيخ حالة من التفاهم والحوار مع آسيا، إدراكا لحاجة آسيا إلى الطاقة واهمية ذلك في منظومة الاقتصاد العالمي».

وعن إنشاء منظمة عن الحوار الآسيوي في الكويت، أكد بشارة أهمية التحاور والتقارب مع دول حققت قفزات اقتصادية كبيرة مثل سنغافورة والصين ودول الشرق الأقصى.

من جهتها، قالت الاستاذة في جامعة الكويت الدكتورة هيلة المكيمي في تصريح مماثل، إن «الدبلوماسية الاقتصادية شكلت ميزة وعلامة فارقة للسياسة الكويتية المبنية على الانفتاح والتحرر التجاري منذ القدم»، موضحة أن «القوى الاقتصادية الكبرى في العالم انتهجت سياسات مواكبة لمتطلبات التطور المالي والتجاري من اجل توثيق علاقاتها مع العالم».

واعتبرت المكيمي أن الانفتاح على الدول الآسيوية المؤثرة في الاقتصاد العالمي أو ما يسمى بالنمو الآسيوي يشكل عنصر جذب في العلاقات الدولية، ويمنح ثقلا للقارة الاسيوية في تعاملاتها مع باقي دول العالم.

تكتلات اقتصادية

وأكدت اهتمام الكويت على الصعيدين الرسمي ممثلا بالحكومة، والقطاع الخاص ممثلا بالشركات بتوثيق اقوى الروابط مع الكيانات والتكتلات الاقتصادية الكبيرة في آسيا، التي تشمل دولا مؤثرة وفاعلة على الساحتين السياسية والاقتصادية مثل الصين وروسيا واليابان والهند.

وشددت على أهمية الحوار الآسيوي الذي يلقى الدعم من دول محورية أساسية ومهمة ينظر إلى قراراتها المجتمع الدولي بكل اهتمام، موضحة ان الكويت رغم صغر جغرافيتها وعدد سكانها فإنها كبيرة في عطائها وعلاقاتها وانفتاحها على مختلف دول العالم وتكتلاته الاقتصادية.

back to top