سلسلة تفجيرات دامية تهز حلب والتوتر على أشده بين دمشق وأنقرة

نشر في 04-10-2012 | 00:03
آخر تحديث 04-10-2012 | 00:03
No Image Caption
مقتل 9 في انفجارات داخل مخازن سلاح لـ «حزب الله»
هزت سلسلة تفجيرات دامية مدينة حلب أمس، حيث تدور معارك طاحنة منذ أكثر من شهرين بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، أسفرت عن سقوط 55 قتيلاً على الأقل، معظمهم من القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد. وانفجرت أربع سيارات مفخخة، ثلاث منها في ساحة سعدالله الجابري ومداخلها، في مكان قريب من نادي الضباط، ورابعة قرب غرفة التجارة في باب جنين عند مدخل البلدة القديمة.

جاء ذلك، بينما تواصلت المعارك العنيفة في حلب، وسط أنباء عن وصول تعزيزات كبيرة لقوات النظام، بينما قتل 100 شخص في العمليات العسكرية المستمرة في جميع المحافظات السورية، سقط معظمهم في منطقة ريف دمشق التي تتعرض لهجوم عنيف منذ أيام.

وتصاعد التوتر على الحدود السورية - التركية أمس، بعد مقتل 5 مواطنين أتراك في بلدة آقجة قلعة، في محافظة شانلي أورفه، بقذيفة أُطلقت من جهة مدينة تل أبيض السورية. وأجرى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اتصالات بأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، والمبعوث الدولي والعربي بشأن سورية الأخضر الإبراهيمي على خلفية الحادث، في حين عقدت حكومة رجب طيب أردوغان اجتماعاً طارئاًَ لمناقشة التطورات. وكان داود أوغلو هدد قبل أيام بأن بلاده سترد على أي خرق جديد، بعد سقوط قذائف من الجانب السوري.

على صعيد منفصل، قتل تسعة أشخاص أمس، وأصيب سبعة بجروح في سلسلة انفجارات وقعت أمس بين بلدتي النبي شيت والخضر في منطقة البقاع شرق لبنان، كما أبلغ مسؤول أمني لبناني لوكالة فرانس برس. وأفاد شهود عيان بأن "حزب الله" كعادته ضرب طوقاً أمنياً حول المكان، ومنع قوات الأمن اللبنانية وكذلك وسائل الإعلام من الوصول إلى مكان الحادث.

واعترف "حزب الله" بالحادث، وقال في بيان إن "الانفجار حصل في مستودع للذخائر، تُجمع فيه القذائف والذخائر القديمة ومخلّفات القصف الإسرائيلي في المنطقة، وقد أدى إلى استشهاد 3 من الإخوة المجاهدين وعدد من الجرحى".

ولم يصدر "حزب الله" أي بيان بعد بخصوص الأنباء عن مقتل محمد حسين الحاج ناصيف (أبو عباس)، القيادي في الحزب، بتفجير في حمص. وهددت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل أمس "عناصر حزب الله المنتشرين في سورية برد قاس ومزلزل، رداً على مساعدة نظام الرئيس بشار الأسد في قتل الشعب السوري".

كما توعد "الجيش الحر"، في بيان، أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله "بمفاجآت ستقض مضجعه"، متبنياً قتل "أبوعباس" في كمين.

(دمشق، أنقرة، بيروت - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top