«أحلام ممنوعة»

نشر في 26-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 26-10-2012 | 00:01
No Image Caption
لا أحد يستطيع التخلي عن الحلم حتى من يدعي القول إنه لم يعد يحلم، فلا أحد لا يستطيع إيقاف دوران أفكاره في آفاق لا حدود لها، هذا المغزى الذي تدور حوله رواية «أحلام ممنوعة» للكاتبة نور عبد المجيد، حيث تتحدث عن الأحلام في كل نواحي حياتنا. فالحلم ذلك الساحر الذي يحيل الظلمة إلى نور، والعتمة إلى ضياء، واليأس إلى أمل، والهزيمة إلى انتصار، لكن ماذا نفعل إذا امتنع علينا الحلم ورفض أن يأتي؟ تأتي صعوبة ذلك السؤال من تعدد إجاباته، وذلك ما عبرت عنه كل شخصية من شخصيات الرواية، لتعطي القارئ في النهاية إجابات تتمازج فيها كل أبعاد الحياة.

تنطلق الكاتبة من أحلام عالم المهمشين، ترصد فقرهم وتطلعاتهم وتتوحد معها، وفي أحيان كثيرة، تشكل مساحة كافية لتأمل هذا العالم، ورصد تفاصيله وإحباطاته، حيث تبرع الكاتبة في التقاط اللحظات الإنسانية والنفسية لسكان العشوائيات والفقراء، ومتعتهم البسيطة، ورضائهم بهذا القليل، وحلمهم الدائم بالخروج إلى الهواء الطلق.

تزخر الرواية بالتفاصيل الإنسانية التي يقف فيها الطموح والحلم في مواجهة الفقر  ومحولات التحقق الإنساني في مواجهة العجز، والعطف والحنان في مواجهة ظرف اجتماعي مسدود لا يسمح بالمرور إلى أعلى.

والرواية بشخصياتها الكثيرة، ومداها الزمني الواسع تكتسب صبغة ملحمية، حيث ينصهر الجميع في بوتقة الواقع ومصارعة الأقدار لتحقيق حلم السعادة، وفي وسط هذا الغنى تبرز شخصيات سردية ذات غنى خاص مثل «وداد» و{نجية» و{جابر»، «مراد» وآخرين يشكلون رقعة شاسعة تتحرك على أرضيتها الرواية لنشهد أحد ملامح المجتمع المصري قبل ثورة يناير التي تأتي في ختام الرواية كجملة موسيقية تفك جميع الألغاز.

صدر للكاتبة ديوان شعري بعنوان «وعادت سندريلا حافية القدمين»، روايات «الحرمان الكبير»، «نساء ولكن»، «رغم الفراق»، و{أريد رجلا».

back to top