«إخوان» الأردن يفشلون في «جمعة إنقاذ الوطن»

نشر في 06-10-2012 | 00:04
آخر تحديث 06-10-2012 | 00:04
No Image Caption
الحكومة: تدني المشاركة رسالة لهم للخروج من الشارع
أتت تظاهرة "الإخوان المسلمين" في الأردن أمس، على عكس ما توعّدت به الجماعة في الأيام الماضية، حيث لم يتخطَ عدد المشاركين فيها 15 ألفاً، بحسب المراقبين.

وقد تجمع المتظاهرون المنتمون إلى "جبهة العمل الإسلامي"، الذراع السياسية لـ"الإخوان"، عقب صلاة الجمعة أمام المسجد الحسيني وسط عمان، تحت عنوان "جمعة إنقاذ الوطن"، للمطالبة بالإصلاح، وذلك رغم القرار الذي أصدره الملك عبدالله الثاني أمس الأول بحلّ البرلمان والدعوة إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة.

ورفع هؤلاء أعلاماً أردنية ولافتات كُتِب عليها "الشعب يريد إصلاح النظام" و"صار لنا عشرين شهر نطلع مسيرات ولسه ما فهمتم"، إضافة إلى "الإصلاح يبدأ بمكافحة الفساد والمفسدين". كما هتفوا: "بدنا تعديل الدستور قبل ما هالشعب يثور" و"جمعتنا جمعة إنقاذ للوطن من الفساد" و"لا ولاء ولا انتماء إلا لرب السماء"، إضافة إلى "جينا نطالب بالإصلاح حتى هالشعب يرتاح".

وبحسب مصادر أمنية، فقد تمّ نشر ما لا يقل عن ألفي عنصر أمن وسط عمان لحماية التظاهرة، بينما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن "قوات الأمن منعت عشرات الشبان من الاعتداء على تظاهرة "الإخوان". وكانت الشرطة الأردنية أعلنت في وقت سابق اعتقال ثمانية أشخاص "بعد العثور على أسلحة فردية وعصي في ثلاث حافلات صغيرة كانت متجهة إلى وسط البلد".

وتعليقاً على حجم المشاركة، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال سميح المعايطة: "إن كانت قمة الحشد الإخواني وصلت إلى هذا الرقم، فهذه رسالة لهم بضرورة أن يخرجوا من الشارع إلى المؤسسات الدستورية من خلال المشاركة في الانتخابات". وأضاف: "بعد التضخيم الكبير الذي مارسوه، نراها مسيرة عادية ككل المسيرات، وعلى الإخوان مراجعة منهجهم السياسي في التعامل مع قضية الإصلاح".

وأكد المعايطة: "عليهم أن يدركوا أن لا سبيل للإصلاح والتغيير إلا من خلال المؤسسات الدستورية والدخول إلى مجلس النواب القادم عبر المشاركة في الانتخابات".

ويُذكر أن جماعة "الإخوان" في الأردن كانت توعّدت بتنظيم مسيرة "الزحف المقدس" وبحشد 50 ألف شخص.

إلى ذلك، قال المراقب العام لجماعة "الإخوان" في الأردن الشيخ همام سعيد، خلال التظاهرة، إن "الشعب الأردني يطالب اليوم بإطلاق الحريات وإعادة السلطة إلى هذا الشعب العظيم". وأضاف: "نريد حكومة منتخبة من مجلس نواب سليم حقيقي ونريد إصلاحات دستورية حقيقية تعيد للشعب الأردني سلطاته".

وكان منظمو مسيرة أخرى موالية للنظام في الأردن، أعلنوا أمس الأول تأجيل فعاليتهم التي كانت مقررة أمس، لتزامنها مع تظاهرة "الإخوان"، مشيرين إلى أن إرجاءها حتى إشعار آخر جاء "درءاً للفتنة".

(عمان - أ ف ب، يو بي آي)

back to top