أنقرة ترشح الشرع لقيادة المرحلة الانتقالية في سورية

نشر في 08-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 08-10-2012 | 00:01
No Image Caption
صالحي: لم تخرج عن سيطرة الأسد سوى 5 محافظات من أصل 14 محافظة

اقترحت تركيا أن يتسلم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع قيادة المرحلة الانتقالية، في حين تواصلت أمس المعارك والعمليات العسكرية في كل المناطق السورية مسفرة عن مقتل 105 أشخاص على الأقل.
رأى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في مقابلة تلفزيونية بثت مساء أمس الأول أن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع «رجل عقلاني» ويمكن أن يحل محل بشار الأسد على رأس حكومة انتقالية في سورية لوقف الحرب الأهلية في البلاد.

واعتبر داود أوغلو أن «الشرع رجل عقل وضمير، ولم يشارك في المجازر في سورية. لا أحد سواه يعرف بشكل افضل النظام في سورية»، مؤكداً أن المعارضة السورية «تميل» الى قبوله لقيادة الإدارة السورية في المرحلة الانتقالية.

إلى ذلك، قصفت القوات التركية أمس مواقع للجيش الموالي لبشار الأسد في منطقة تل أبيض الحدودية بالمدفعية لليوم الخامس على التوالي رداً على سقوط قذيفة سورية في الأراضي التركية، في حين أفادت وكالة «رويترز» بأن مقاتلين من «الجيش السوري الحر» سيطروا على موقع عسكري سوري قرب إقليم هاتاي الحدودي التركي.

ونقلت الوكالة عن سكان المنطقة قولهم إن مقاتلي المعارضة سيطروا على المبنى المؤلف من ثلاثة طوابق والواقع على بعد نحو كيلومتر من الحدود على تلة مطلة على قرية غويتشي التركية أمس الأول ورفعوا علم  الثورة عليه.

وقال المزارع موسى ساساك (27 عاماً): «خلال الأيام الأربعة الأخيرة كانت تدور هنا اشتباكات شرسة. لم نتمكن من النوم. صباح أمس (السبت) سيطر الجيش الحر على هذه المنطقة. الوضع الآن أهدأ».

في السياق ذاته، علق مساعد رئيس الوزراء التركي بكر بوزداغ على قصف بلاده لمواقع جيش الأسد بالقول إن «تركيا لم ترم بالورود وإنما بالقذائف، فعلنا ما يمكن أن تفعله أي دولة تتعرض لاعتداء»، وتمنى «ألا يغتر النظام السوري بنفسه ويقرأ الرسائل المرجوة من التفويض العسكري الذي منح للحكومة، عندها لن تبقى حاجة لاستخدامه أما إن لم يفعل فسيتحمل عواقب أعماله».

وأكد أن «تركيا قامت بما يجب على أي دولة فعله حين تسقط على أراضيها قذيفة وتتسبب في مقتل مواطنيها وهذا ما تمليه علينا سيادتنا».

حلب وريف دمشق

وتواصلت أمس الأعمال العسكرية في معظم أنحاء سورية موقعة 105 قتلى في حصيلة أولية. ودارت اشتباكات في عدد من أحياء حلب، بينما تعرضت أجزاء من المدينة للقصف. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن «اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة في أحياء الصاخور ومساكن هنانو والميدان، رافقها قصف على حيي الصاخور والكلاسة».

وكانت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من النظام قالت في عددها الصادر أمس إن المعارك في الأحياء الشرقية للمدينة كشفت «حقيقة وهم القوة والسيطرة الذي يعيشه المسلحون فيها»، مؤكدة سيطرة القوات الموالية على «مستديرة الصاخور الاستراتيجية»، وذلك بعدما قامت «بتطهير حيي العرقوب وسليمان الحلبي من المسلحين وأعلنتهما منطقتين آمنتين بعد تطهير حي الميدان»، وأضافت: «ما ان بسط الجيش العربي السوري سيطرته على مستديرة الصاخور التي تشكل مدخل المنطقة (الشرقية) حتى سارع المسلحون إلى الهرب باتجاه الريف الشرقي».

وفي ريف دمشق، حيث شددت القوات الموالية حملتها في الأيام الماضية على أماكن عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيها، أفاد المرصد بالعثور على «جثامين عشرة رجال أحدهم مقاتل قضوا برصاص القوات النظامية»، وأورد التلفزيون الرسمي السوري أن «وحدات من قواتنا المسلحة تطهر منطقتي الهامة وقدسيا في ريف دمشق من المجموعات الارهابية المسلحة وتعلنهما منطقتين آمنتين».

صالحي

وحذر وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي سورية أمس مجدداً من استخدام أسلحة كيماوية في النزاع الدائر هناك، قائلا ان ذلك «سيفقد اي حكومة شرعيتها». وقال صالحي في مقابلة نشرتها مجلة «دير شبيغل» الالمانية إن «اي حكومة تستخدم السلاح الكيماوي ضد شعبها تفقد شرعيتها، الأمر الذي ينطبق على سورية وعلينا أيضا».

وحذر وزير خارجية طهران في المقابلة التي نشرت المجلة مقطتفات منها على موقعها الإلكتروني من التدخل الاجنبي في سورية، مؤكداً أن مثل هذا التدخل أو فرض حظر جوي على الأراضي السورية «سيجعل الأزمة أكثر سوءا».

وعن انطباعاته عن معنويات الرئيس السوري، قال صالحي إن الأسد «متأكد من انتصاره العسكري في الحرب الدائرة»، مشيراً الى انه «خرج بهذه الانطباعات من اجتماع مطول مع الرئيس السوري».

وأعرب صالحي عن اعتقاده بأن الرئيس السوري «لا يشكل خطرا على المنطقة وعلى السلام العالمي»، مؤكدا أن «الأسد يسيطر على بلاده بشكل عام، ولم تخرج عن سيطرته سوى 5 محافظات من مجموع 14 محافظة».

(دمشق، أنقرة - أ ف ب،

رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top