نـــار... وغــبــار
• 4 حرائق التهمت 25 ألف متر مربع في أمغرة • الغبار أقفل الموانئ... والعجيري: يستمر 3 أيام
تحت وطأة النار والغبار عاشت الكويت أمس يوماً عصيباً ألهبته أربعة حرائق اجتاحت مناطق متفرقة من أمغرة، بالتزامن مع موجة عاتية من الغبار أدت إلى شلل في حركة الموانئ البحرية وزيادة في معدلات مراجعات مرضى الحساسية. وفي موعدها الأسبوعي مع الحرائق شهدت "جمعة أمغرة" أمس أربعة حرائق اندلعت شرارتها الأولى في السابعة صباحاً داخل مخزنين للإطارات والمعدات الثقيلة وصناديق الشحن الجوي يمتدان على مساحة 5 آلاف متر مربع، وتدخلت فرق الإطفاء المكونة من ستة مراكز، بالإضافة إلى مركزَي تفتيش، وتعاملت مع الحادث حتى تمكنت من إخماد النيران بعد الساعة 12 ظهراً، ثم اندلعت النيران مجدداً في إحدى "حوط" التخزين في السكراب لتحرق أرضاً واسعة تمتد على مساحة 25 ألف متر مربع، وتأتي على جميع محتوياتها، وتصيب سبعة إطفائيين، وتتسبب في خسائر كبيرة.وقال مدير عام الإدارة العامة للإطفاء بالإنابة العميد يوسف الأنصاري لـ"الجريدة" إنه "بعد الانتهاء من إخماد الحريق الأول قام مفتشو الإطفاء بمهامهم في الموقع للتأكد من إخماد الحريق، وأثناء ذلك اندلعت نيران أخرى في ثلاثة مواقع، فتمت الاستعانة بمراكز إطفاء أخرى، وصل عددها إلى 9، بالإضافة إلى شركة البترول والحرس الوطني"، مبيناً أن الحريق أخذ ينتشر في مواقع متفرقة بسبب الغبار وشدة الرياح، حتى انتشر على مساحة 25 ألف متر مربع.وبينما قال الأنصاري: "لم تتبين أسباب الحرائق بعد، وسيتم فتح تحقيق لكشف الأسباب وإعلانها في حينها"، رجحت مصادر متابعة في "الإطفاء" أن تكون الحرائق بفعل فاعل، محذرةً من أن استمرار مسلسل الحرائق تزامناً مع توقيف بعض المتهمين بإشعالها يؤكد أن ثمة جهات أخرى وراء هذه الحرائق التي تندلع بشكل أساسي خلال يوم الجمعة من كل أسبوع.وفي ما يتعلق بموجة الغبار، أكد الباحث الفلكي د. صالح العجيري أنها ستستمر ثلاثة أيام، متوقعاً أن يشهد الطقس تحسناً خلال فترة الليل، لافتاً إلى أن الغبار آت من الشمال الغربي من الصحراء القاحلة ما بين السعودية والأردن.يذكر أن الموجة تركت تداعياتها على حركة الملاحة البحرية التي توقفت في معظم الموانئ بعدما انخفض مستوى الرؤية الأفقي إلى 200 متر، في حين كانت سرعة الرياح بين 40 و50 ميلاً بحرياً. أما حركة الملاحة الجوية فسارت بصورتها الطبيعية، ولم تتأثر بشدة الرياح وموجة الغبار.