قبول استقالة الحكومة... والمجلس ينعقد في 16 الجاري

نشر في 04-12-2012 | 00:08
آخر تحديث 04-12-2012 | 00:08
No Image Caption
أصدر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أمس مرسوماً بدعوة مجلس الأمة إلى الانعقاد يوم الأحد 16 الجاري، وسط استمرار إعلانات الترشيح لمنصبَي رئيس المجلس ونائبه ليصل عدد المتنافسين على المنصبين إلى 10 نواب، فيما كشفت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" أن سمو الأمير سيجري اليوم المشاورات التقليدية مع رؤساء المجالس السابقين لاختيار رئيس الوزراء وتكليفه بتشكيل الحكومة.

وكان سمو الأمير قَبِل استقالة الحكومة، التي رفعها إليه رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك أمس، وكلفها تصريفَ العاجل من الأمور إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة.

وقبل رفعه كتاب الاستقالة، ترأس المبارك اجتماعاً للحكومة تم فيه اعتماد قرار اللجنة الوطنية العليا للانتخابات الخاص بنتائج انتخابات 2012، واعتماد نواب الأمة الذين فازوا في الدوائر الخمس، فضلاً عن اعتماد نسبة المشاركة التي بلغت 39.7 في المئة.

وكشف مصدر وزاري رفيع المستوى أن مجلس الوزراء كلف وزيرة الدولة لشؤون مجلس الأمة وزيرة التنمية والتخطيط رولا دشتي تجهيزَ كل مشاريع القوانين الجديدة، التي ستتقدم بها الحكومة إلى مجلس الأمة عن طريق لجانه البرلمانية، تمهيداً لحصرها وتحديد ما تنطبق عليه صفة الأولوية منها لرفعها إلى مجلس الأمة خلال المرحلة المقبلة لإنجازها.

إلى ذلك، عقد 20 نائباً من النواب الجدد أول اجتماع لهم في ديوان النائب سعد الخنفور، لبحث أولويات المجلس، وترتيب مسألة الترشح للمناصب الرئيسية فيه وعضوية اللجان، وسيتم عقد اجتماع جديد ظهر اليوم في ديوان النائب أحمد المليفي.

وعلمت "الجريدة" من مصادر نيابية أن المجتمعين اتفقوا على الالتزام بميثاق شرف يمنع الإساءة أو الشتم لأي مكون من مكونات المجتمع الكويتي أو أي فرد، وأن يلتزموا الأسلوب الراقي في شرح وجهة نظرهم داخل المجلس.

وقالت المصادر إن المجتمعين لم يتفقوا على حسم منصبي رئيس المجلس ونائبه، في ظل رغبة كل مَن ترشح في دخول المنافسة لاحتمالات فوزه. ووصل عدد المتنافسين على منصبي الرئيس ونائبه إلى 10 نواب، ستة منهم يتنافسون على رئاسة المجلس وهم: علي الراشد وعلي العمير وسعد الخنفور وعصام الدبوس وأحمد المليفي وبدر البذالي، وأربعة يتنافسون على منصب نائب الرئيس وهم: عدنان عبدالصمد، ومعصومة المبارك، وسعد البوص، وسعدون حماد.

وأعلن النائب سعد الخنفور عقب الاجتماع ترشحه لرئاسة مجلس الأمة، مؤكداً أن "المرحلة الحالية التي يمر بها البلد تفرض علينا استحقاقات لا يمكن الحياد عنها أو تأجيلها".

وجدد النائب علي الراشد تأكيده الترشح لمنصب رئيس مجلس الأمة، مشدداً على السعي إلى أن يكون المجلس المقبل كله كتلة واحدة.

ومن جهته، أعلن النائب عصام الدبوس عزمه الترشح لرئاسة المجلس، مبيناً أنه "بمرور الأيام المقبلة سيقل عدد المرشحين للرئاسة، والفيصل هو قاعة عبدالله السالم"، في حين أكد النائب بدر البذالي إصراره أيضاً على خوض انتخابات الرئاسة، وترك الفصل في حسم هذه المنافسة للتصويت.

وكشف النائب محمد الرشيدي أنه تم خلال الاجتماع إعلان كل من سعد الخنفور وعلي الراشد وعلي العمير نيتهم الترشح لرئاسة المجلس، مضيفاً أن "هناك أولويات تم الاتفاق عليها، لاسيما تلك التي طُرِحت في الحملات الانتخابية".

وأكد الرشيدي أنه "تم الاتفاق على ميثاق شرف سيتم تحديد بنوده خلال الأيام المقبلة، يتضمن الحرص على الوحدة الوطنية، والارتقاء بلغة الطرح وعدم إثارة النعرات"، لافتاً إلى أنه "تم طرح تعديل اللائحة الداخلية للمجلس من أجل ضبط الحوار داخله".

back to top