المجموعة العربية تدين زيارة احمدي نجاد لجزيرة "أبو موسى" الاماراتية

دانت المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة الليلة الماضية الزيارة التي قام بها الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم الأربعاء الماضي لجزيرة أبو موسي التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة التي تحتلها ايران منذ عام 1971 .جاء ذلك في بيان صحافي اصدرته المجموعة العربية عقب اجتماع عقدته برئاسة سفير الامارات لهذا الشهر أحمد عبدالرحمان الجرمن.

وقالت المجموعة في البيان انها تابعت "بقلق بالغ" تلك الزيارة وأنها "تستنكر وتدين" هذا الاجراء "المؤسف وغير المبرر" من قبل الرئيس الايراني لما يمثله من "انتهاك صارخ" لسيادة ووحدة أراضي دولة الامارات العربية المتحدة ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي ومن "استخفاف واضح" من ايران بجهود الامارات وبما تبذله من مساع لحل هذه القضية بالطرق السلمية.

وأكدت المجموعة "وقوفها الكامل" مع دولة الامارات العربية المتحدة في المطالبة بالسيادة الكاملة على جزيرة أبو موسى وجزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى المحتلة منذ عام 1971 وقالت انها تعتبر احتلال ايران لتلك الجزر أو اتخاذها لأي اجراء أحادي الجانب حيالها "لاغيا وباطلا ويزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة".

وشددت المجموعة العربية على "ضرورة امتناع ايران عن تكرار" مثل تلك الأعمال التي تزيد من التوتر في المنطقة وتعكر العلاقات العربية - الايرانية.

وأكدت "أهمية ابداء ايران لحسن نواياها" تجاه المبادرة التي أطلقتها دولة الامارات العربية المتحدة والتي تؤيدها جامعة الدول العربية من أجل حل هذه المسألة بالوسائل السلمية من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء الى محكمة العدل الدولية وبما يكفل التوصل الى حل عادل ودائم ويعزز علاقات الصداقة والتعاون بين ايران والدول العربية.

ومن جهة أخرى أرسل المندوبون الدائمون الستة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى الأمم المتحدة (الكويت والسعودية والامارات وقطر ومملكة البحرين وعمان) مساء الجمعة رسالتين متطابقتين في هذا الخصوص الى السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيسة مجلس الأمن الدولي السفيرة الامريكية سوزان رايس أشاروا فيهما الى زيارة أحمدي نجاد وهي أول زيارة يقوم بها رئيس ايراني لهذه الجزيرة المحتلة.

وأكد المندوبون الدائمون في الرسالتين مجددا على "السيادة الكاملة" لدولة الامارات العربية المتحدة على جزيرة أبو موسى وأيضا على جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى التي تحتلتها ايران بالقوة العسكرية منذ عام 1971 .

ودانوا "بشدة" تلك الزيارة واعتبروها "خرقا فاضحا" لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي "بل وانتهاكا صارخا" لسيادة دولة الامارات العربية المتحدة واستخفافا بكل المبادرات السلمية والجهود والمساعي الأخرى التي بذلت حتى الآن سواء من قبل الامارات أو دول مجلس التعاون من أجل ايجاد تسوية عادلة ودائمة تنهي حالة الاحتلال الايراني لتلك الجزر الثلاث بالطرق السلمية.

كما أكدوا دعم دول مجلس التعاون لمبادرة دولة الامارات العربية المتحدة الداعية الى تسوية قضية الجزر الاماراتية الثلاث بالطرق السلمية وبما يكفل تحقيق التسوية العادلة والشاملة والدائمة لهذه القضية واستتباب السلم والأمن والاستقرار الاقليمي والدولي وتعزيز علاقات حسن الجوار والتعاون المشترك بين ايران ودول المجلس والمنطقة ككل.

وطلب المندوبون الدائمون من رئيسة مجلس الأمن تعميم رسالتهم كوثيقة رسمية من وثائق المجلس.