ابن سينا يجري عملية جراحية الاولى من نوعها في الكويت بمشاركة فريق كندي

أعلن رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب في مستشفى ابن سينا الدكتور علي أبوالحسن نجاح عملية جراحية نادرة تعد الاولى من نوعها في دولة الكويت أجراها فريق كندي زائر في المستشفى بمشاركة أطباء كويتيين.

وقال الدكتور أبوالحسن في مؤتمر صحافي عقب اجراء العملية اليوم ان العملية استهدفت استئصال ورم من مخ مريض يبلغ من العمر 45 عاما وهو في كامل وعيه ومن دون المساس بالأعصاب الحسية الحساسة في المخ.

واضاف ان العملية شهدت استخدام أجهزة حديثة تمكن الاطباء من الابتعاد عن مراكز النطق والسمع والبصر والحركة في المخ حتى لا يتعرض المريض لاي أعراض جانبية.

وذكر ان المريض سبق أن أجرى جراحة لاستئصال ورم في المخ عام 2005 واخذ علاجا اشعاعيا ومن خلال متابعته المستمرة بالمستشفى تم اكتشاف عودة الورم فكان لابد من اجراء جراحة له مبينا ان ذلك تزامن مع زيارة الفريق الكندي للمستشفى هذا الاسبوع لاجراء جراحات فتح الجمجمة والمريض في كامل وعيه.

وأوضح ان هناك أهدافا من وراء اجراء الجراحة للمريض وهو في كامل وعيه منها ان الطبيب عندما يفتح الجلد والجمجمة حتى الوصول الى المخ يكون على دراية بمدى صحة المريض وهو ما يفتقده الطبيب في حال التخدير الكامل للمريض اضافة الى الابتعاد عن مراكز الاحساس في المخ اثناء استئصال الورم.

وأضاف ان الورم اذا كان قريبا من هذه المراكز يتم استئصاله من مكان بعيد عنها موضحا ان هذا الامر يتطلب ان يكون المريض واعيا "لان استثارة المخ تحتاج الى التعرف على الاستجابة من المريض".

وأشار ابوالحسن الى ان المريض الان في كامل وعيه وسينقل غدا من العناية المركزة الى الجناح مبينا ان الفريق الكندي يتكون من البروفيسور برنستين وطبيب تخدير وممرضة وذلك بهدف تدريب الاطباء على هذه الطريقة من العمليات.

وأفاد بأنه سيتم اجراء جراحات على مدى الايام الثلاثة المقبلة فضلا عن اجراء ما بين 450 و500 جراحة للمخ والاعصاب على مدار العام اضافة الى استقبال ما بين 5000 و6000 مريض سنويا مشيرا الى استخدام قسم جراحة المخ والاعصاب احدث الاجهزة حيث يتم استخدام جهاز الملاح الطبي في الوصول الى الاورام بأقصر الطرق لاستئصالها.

وذكر ان اجراء هذه الجراحات داخل الكويت يوفر الكثير من التكلفة على الدولة حيث تتراوح تكلفتها في الخارج بين 20 ألف دينار كويتي و30 الفا.