وزارة الظل

نشر في 04-12-2012
آخر تحديث 04-12-2012 | 00:01
سوف أشكل وزارة ظل، من بينها وزيرا «دفاع» و«داخلية» من عائلتي، وستة آخرون للوزارات المهمة من عائلتي أيضاً، إضافة إلى ذلك سأختار ستة وزراء من عامة الشعب على أساس أن يكون الوزير مسلوب الإرادة وألا يكون له رأي مخالف لرأي رئيس الوزراء (الذي هو أنا)، ولا رأي مخالف لكل من حولي من أقاربي ومعارفي.
 بدر سلطان العيسى  ليس هناك، حسب علمي، ما يمنع من أن أقوم بتشكيل "وزارة ظل" أختار وزراءها وأحدد برامج عملها، بحيث تنسجم مع الوزارة التي ليست بالظل، وبحيث لا تتعارض مع آرائي وفلسفتي، وأن أحدد مؤهلات وإمكانات الوزراء الذهنية والعقلية...

وفي ما يلي مواصفات وزراء الظل للوزارة المقترحة:

أولاً: وزير الدفاع، سأختاره من عائلتي، البالغ عددها عشرة آلاف كويتي، على ألا تكون لديه أي مؤهلات تؤهله لهذه الوظيفة، وأن أتأكد ألا تكون لديه نيات مبيتة للانقلاب على شرعية وزارتي (وزارة الظل) وعلى شرعية عائلتي، بعد أن علمت، كما ذكر الأستاذ باسم اللوغاني في عدد "الجريدة" الصادر بتاريخ الجمعة 23/ 11/ 2012 أن محمد بن ناجي القناعي الذي عاش تسعين عاماً، كان قد اشترى دكاناً في منطقة الأسواق بوسط الكويت عام 1712، وكان يُطلق على الكويت وقتها اسم القرين.

ثانياً: وزير الداخلية، هو أيضاً سأختاره من عائلتي، لكي لا يقوم بكشف أسماء المتاجرين بالمخدرات من العائلة، ولا بأس من أن يذكر أسماء كل المروجين والمتعاطين، على ألا يكونوا من عائلتي أو من الجنسية الكويتية.

وكما هي العادة في الحالات المشابهة فإن "وزارة الظل" تتكون من الوزراء المهمين، بحيث لا يتعدى عددهم نصف عدد وزراء الوزارة الأصلية، ولذلك سأكمل وزارة الظل بوزراء التجارة والشؤون والصحة والتعليم والكهرباء والأشغال، وبهذا يكون العدد في وزارة الظل ثمانية وزراء، وهو نصف عدد وزراء الوزارة التي ليست بالظل.

سوف أختار هؤلاء الوزراء الستة من عامة الشعب، والاختيار سيتم على أساس أن يكون الوزير مسلوب الإرادة تابعاً لكل ما أمليه عليه، ثم لا يكون له رأي مخالف لرأي رئيس الوزراء (الذي هو أنا)، ولا رأي مخالف لكل من حولي من أقاربي ومعارفي الذين أرغب في تنفيعهم مادياً بطريقة مخالفة لكل القواعد والأصول التي تتبع في الوزارة التي ليست بالظل، ولن أترك للوزراء أي فرصة للتدخل في ما يزعج أو يسبب ضرراً لمصالحي وعلاقاتي بالوزارات الأخرى.

أما وزير "الشؤون" فسأحذره من كشف أسماء تجار الإقامات والمستفيدين من المتاجرة بالبشر، أو من يقوم بإحضار العمالة الهامشية على حساب ما يحتاجه سوق العمل من عمالة حقيقية.

وسأشترط على وزير "تجارة الظل" أن يتحف المواطنين كل أسبوع أو أسبوعين بتصريحات عما ينوي عمله لتنشيط الاقتصاد وتحريك الصناعة في الكويت، على أساس أن الشعب الكويتي سينام قرير العين بعد أن تكون الوزارة قد هيأت له كل ما يحتاجه بملء بطنه من كل ما يلذ، ويطيب من الأكل وبأسعار مناسبة جداً عن طريق التموين.

back to top