الخالد وجودة: لا صحة مطلقاً لوجود قوات أردنية في الكويت

نشر في 05-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 05-11-2012 | 00:01
No Image Caption
المحادثات الثنائية تناولت العلاقات وتوجت بـ 8 اتفاقيات في مجالات متعددة

شكلت القضايا الأمنية والسياسية الداخلية عنواناً أساسياً في ردود وزير الخارجية ونظيره الأردني خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقداه أمس في ختام محادثاتهما التي تناولت تعزيز أطر التعاون بين البلدين.

أكد وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد انه لا صحة لما تشيعه بعض الاطراف عن وجود قوات خليجية او عربية اخرى في الكويت، "فهذه الاشاعات المغرضة لا قيمة لها"، مشيرا الى ان وزارة الداخلية اصدرت بيانا واضحا حول ما يثار عن وجود قوات اجنبية في الكويت.

كما نفى وزير الخارجية الاردني ناصر جودة وجود قوات اردنية في الكويت نفيا قاطعا، مؤكدا ان القول بوجود القوات الاردنية امر غير صحيح على الاطلاق.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده الوزيران امس في مقر وزارة الخارجية، في ختام محادثات ثنائية تناولت علاقات التعاون على غير صعيد. وقال وزير الخارجية الاردني ان بين المملكة الاردنية الهاشمية والكويت تعاونا منذ عقود وعلى مختلف المستويات، وان حديث بعض شبكات التواصل الاجتماعي عن وجود قوات اردنية قوامها 11 الفا او 16 الف عسكري او غير ذلك امر غير صحيح اطلاقا، لافتا الى ان "اجتماع اللجنة المشتركة الكويتية - الاردنية مبرمج منذ اشهر ولا صلة لما يثار بالامر" متسائلا: "هل ترون معي جنرالات؟".

بدوره، أوضح الشيخ صباح الخالد ان اجتماع قمة خاصا سيعقد لبحث الاتحاد بين دول مجلس التعاون في الرياض.

آليات محددة

وحول قرار الاتحاد الاوروبي بشأن استثناء دول الخليج من المعاملة القنصلية اشار الى وجود اجتماعات بين الطرفين يتم خلالها بحث الامور وبين مجلس التعاون والاتحاد الاوروبي سجل طويل من العلاقات عبر اليات محددة واجتماعات متتابعة، موضحا ان الاختلاف في وجهات النظر موجود احيانا ويتم مناقشة الامور لمعالجتها عبر الاجتماعات الثنائية.

وحول انعقاد اللجنة المشتركة بين الكويت والاردن، لفت الخالد الى ان اجتماعه مع نظيره الاردني يأتي في سياق اللجنة الثنائية المشتركة في اجتماعها الثالث التي عقدت في جو سادته روح الاخوة والود والتفاهم بين الجانبين حيث تم التطرق الى القضايا التي عكست روح التعاون، مشيرا الى ان المباحثات اثمرت عن التوقيع على 8 اتفاقيات في مجالات التعليم والتدريب المهني والثقافي والصحي والشؤون الصحية اضافة الى الشؤون الجمركية والتعاون والتنسيق والتشاور بين وزارتي الخارجية اضافة الى التوقيع على محضر الاجتماعات للجنة، موضحا انه تم الاتفاق على برنامج مستقبلي لمتابعة وتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه.

وتحدث وزير الخارجية عن علاقات متشعبة مع الاردن تتناول جوانب كثيرة، مشيرا في هذا السياق الى وجود الطلبة الكويتيين في المملكة الاردنية، ومبديا حرص الكويت على ان يتلقى ابناؤها التحصيل العلمي في المكان المناسب، ومشيدا بما تقدمه المملكة للطلبة الكويتيين الذين اعدادهم في ارتفاع مستمر.

وحول العلاقة بين الاردن ومنظومة مجلس التعاون اشار وزير الخارجية الى ان دول مجلس التعاون تولي اهتماما خاصا للعلاقة مع المملكتين الاردنية والمغربية، كاشفا عن اجتماع سيعقد في السابع من الشهر الجاري في المنامة حيث سيتم خلاله بحث الية العمل، ومشيرا الى انه تتم تشكيل لجان لدراسة اوجه التعاون.

وكان وزير الخارجية الاردني جدد موقف بلاده الداعي الى ضرورة ايقاف العنف في سورية وبدء مرحلة انتقالية تضمن امن واستقرار وسيادة سورية على اراضيها، مشددا على ان الحل السياسي هو المطلوب ما يضمن كرامة الشعب وسلامة الاراضي، معتبرا ان استمرار العنف يؤثر على جميع الاوجه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والانسانية، اضافة الى التاثير السلبي على استقرار المنطقة ككل، ومذكرا بان الاردن جار لسورية وتربط البلدين علاقات تاريخية وقرابة.

 واشار الى وجود تنسيق عربي ودولي لانهاء الازمة السورية مؤكدا تأييد جهود المبعوث الاممي العربي اضافة الى وجود لقاءات للمعارضة في عمان والدوحة، مؤكدا على ان الجميع مدرك بان استمرار الازمة من شانه ان يعود باثار سلبية على الشعب السوري ومشددا على ان جميع الجهود تنصب في خانة انهاء العنف.

 وعن تحول الحدود الاردنية لمجال مفتوح امام مهربي الاسلحة والارهابيين اكد الوزير جودة اننا مسيطرون على حدودنا بشكل محكم وهناك عمليات قبض على متسللين عبر الحدود.

وبالسؤال عن المعارضة السورية ولقائها في عمان اشار الى وجود لقاءات تمت بين المعارضة اضافة الى لقائه الشخصي بعدد من رموزها ولافتا الى ضرورة ان نبذل الجهود جميعا.

 وعلق على وجود النازحين السوريين في الاردن بالاشارة الى ان النازحين الذين بلغ عددهم اكثر من 210 الاف سوري مرحب بهم وهم قصدوا الاردن لوجود الامن والامان فيه، وان توجيهات الملك الاردني تقضي باستقبالهم ومشاركتهم لقمة العيش لانهم اخوة لنا، مستدركا بالاشارة الى ان الاعداد الكبيرة شكلت عبئا على الاقتصاد الاردني الذي يعاني ضائقة وان فصل الشتاء على الابواب وهؤلاء بحاجة الى الكثير من المستلزمات، ولافتا الى ان الخير يأتي من دول صديقة وشقيقة كثيرة وفي مقدمتها الكويت الا ان المطلوب مزيد من الدعم لنتمكن من تأمين المطلوب لهم.

 وبالحديث عما ستتم مناقشته خلال اجتماعه المزمع عقده مع نظيره الروسي، اشار الوزير جودة الى ان نظيره الروسي سيرغي لافروف سيزور عمان، لافتا الى ان العلاقة بين موسكو وعمان تاريخية وهناك تاون سياسي يسن الجانبين اضافة الى وجود دور روسي مهم، مشددا على ان الحوار مع موسكو يجب ان يستمر لايقاف العنف والقتل في سورية حيث اعداد الضحايا في ارتفاع مستمر يوميا ومن الضروري الاستمرار في التشاور مع الجميع لحل هذه الازمة.

 رسالة خطية

وعن زيارته للكويت، اعرب بداية عن تشرفه بلقاء سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وسمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، مشيرا الى انه سلم سمو الامير رسالة خطية من الملك عبدالله، لافتا الى ان ما تم التوقيع عليه من اتفاقيات يعكس العلاقة الاخوية المميزة بين البلدين والروابط التاريخية التي تجمع الشعبين، واصفا العلاقات بين البلدين بانها من حيث التشاور تحظى بالتطابق في وجهات النظر ومشددا على ان التواصل مستمر بين الجانبين على مستوى القادة والحكومتين والشعبين، والعلاقة بين القطاعين الخاص والعام، مشيدا بالاستثمارات الكويتية التي تعد الاولى على المستويين العربي والعالمي والتي تقدر بـ 10 مليارات دولار وتعكس الثقة بالبيئة الاستثمارية الاردنية.

وأضاف ان البلدين لديهما علاقات اقتصادية وسياسية مميزة وعلاقات تجارية نامل ان تدخل افاقا اوسع تحت مظلة الاخوة الحقيقية والمصير المشترك.

واستذكر الوزير الاردني الموقف الكويتي الداعم لبلاده لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي تمر بها المملكة الهاشمية مبينا ان الاردن كغيره من الدول تاثر بالازمة العالمية ومبديا ثقته بقدرة البلاد على النهوض والخروج من الازمة بفضل حكمة ملكها وبهمة شعبها.

 ووضع المؤازرة الكويتية للاردن تحت خانة العلاقات الاستراتيجية من خلال دعم المشاريع.

back to top