طب الأسنان التجميلي... هل يناسب الجميع؟

نشر في 06-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 06-12-2012 | 00:01
No Image Caption
أحياناً يكفي التمتع بابتسامة جميلة لتحسين الحظوظ أثناء مقابلة عمل أو لقاء غرامي أو للشعور بالراحة النفسية بكل بساطة! لتحقيق ذلك، يكمن الحل في طب الأسنان التجميلي الذي يجمع بين العناية والجمال.
لم يعد الألم السبب الأساسي الذي يدفع الناس إلى الذهاب إلى طبيب الأسنان، بل أصبح الأمر متعلقاً اليوم بالناحية الجمالية. ظهرت تقنية حديثة تحمل اسم «طب الأسنان التجميلي». ينجم نجاح هذا المجال عن تقدّم نوعية الراتنج القادر على تحسين مواد الأسنان الاصطناعية والقوالب التي تسمح بتقويم الأسنان أو حمايتها أو تبييضها.

أسنان بيضاء وسليمة

قبل سن السادسة عشرة، لا يمكن فعل الكثير لتجميل الأسنان عدا تقنية تقويم الأسنان. لكن بين عمر السادسة عشرة والثلاثين، يتم التركيز على تبييض الأسنان وتصحيح حجمها أو حقن كمية صغيرة من الراتنج لمحو البقع المزعجة. بعد عمر الثلاثين، تترافق عملية التبييض مع بعض التعديلات على الأسنان. لكن بعد عمر الستين، لا يفيد تبييض الأسنان بالقدر نفسه وتصبح التقنيات ثقيلة ومعقدة (مثل زرع الأسنان). مع ذلك، تبقى الحلول موجودة.

مشكلة البقع

للتخلص من لون الأسنان الشائب أو أي عيب في معدن مينا الأسنان، كان الحل يقتصر في الماضي على وضع واجهة أسنان تقليدية. أما اليوم، تبرز طريقتان تحميان الأسنان:

- حقن الراتنج: بعد دهن نوع من الأحماض، يُستعمَل الراتنج الذي يمنح لمعاناً ظاهرياً مثالياً بعد أن تمتصّه الأسنان. للحصول على أفضل النتائج، لا بد من الخضوع لجلستين أو ثلاث جلسات تدوم كل واحدة منها 20 دقيقة.

- ابتسامة هوليوود: يتم إلصاق واجهة خزفية رفيعة جداً تكون كفيلة بتبييض الأسنان وزيادة حجمها. تُصنَع هذه الواجهات وفق قياس محدد. يبقى 90% منها في مكانها طوال 20 سنة شرط الحرص على معاينة الأسنان بشكل منتظم. خلال هذا النوع من الجلسات، تتغطى الأسنان كلها دفعةً واحدة أو بشكلٍ متتابع خلال جلسات متلاحقة. لضمان نتيجة جمالية أفضل، يجب استعمال واجهات موقتة لرؤية النتيجة المرتقبة قبل تحضير الواجهة النهائية.

واجهات رفيعة جداً

بشكل عام، يبدأ طبيب الأسنان بمدّ كمية الراتنج بشكل موقت كي يشاهد لمحة مسبقة عن النتيجة النهائية وكي يعتاد المريض على حجم أسنانه الجدد. إذا لم تكن النتيجة جيدة، يتم نزع الواجهة كلها. لكن إذا كانت النتيجة مُرضية، يتم تحضير واجهة خزفية نهائية. تكمن قوة هذه التقنية في احتمال تغيير النتيجة إلى أن تنال إعجاب المريض.

تباعد بشع

قد تكون المساحة الفاصلة بين الأسنان مزعجة أحياناً. يقضي الحل السريع بإلصاق الراتنج الذي يوسّع أحجام الأسنان ويمنح ابتسامة متناسقة. تدوم فاعلية هذا العلاج بين خمس وعشر سنوات. في المقابل، يقضي الحل الطويل الأمد باللجوء إلى علاج لتقويم الأسنان عبر استعمال قوالب تكون مرئية. تتغير هذه القوالب كل أسبوع لأن شكلها يتبدّل ويمهّد لتعديل مواقع الأسنان بشكل تدريجي. يدوم هذا العلاج سنة تقريباً.

شيخوخة الابتسامة

قبل اللجوء إلى ملء الشفاه بحمض الهيالورونيك لإعادة الشباب إلى الابتسامة، يمكن التفكير بزيادة حجم قوس الأسنان. تتعدد الحلول لتحقيق ذلك، أبرزها تقويم الأسنان طبعاً. لكن يمكن اللجوء أيضاً إلى «ابتسامة هوليوود» أو الواجهات التقليدية لتصحيح حدود الأسنان ولونها وحجمها (لا سيما الأسنان الأمامية)، ذلك لتحسين شكل الابتسامة. كذلك، يمكن أن يعيد طبيب الأسنان التوازن إلى عمق الأسنان من خلال تعزيز سماكة الأضراس وإصلاح الأسنان الشائبة. لكن إذا كان عدد الأسنان المتضررة كبيراً، ستكون الكلفة عالية جداً.

كسر الأسنان

يمكن إصلاح الأسنان المكسورة عبر استعمال مادة الراتنج. نظرياً، يدوم هذا العلاج بين خمس وثماني سنوات، ولكنه قد يدوم في بعض الحالات حتى 15 أو 20 سنة. كلما كان الضرر كبيراً، تتراجع مدة صمود الراتنج. تكفل المواد المستعملة في الزمن الراهن الحصول على نتيجة طبيعية. يضع طبيب الأسنان مواد الراتنج بشكل متطابق فوق الأسنان الأصلية (وفق طبقات متتالية ورفيعة) خلال جلسة تتراوح مدتها بين 20 و40 دقيقة. أما إذا كانت السن متضررة، فيمكن اللجوء إلى تقنية تلبيس الأسنان.

اهتزاز الأسنان

لا شك في أن تقنية تقويم الأسنان فاعلة في هذه الحالة، ذلك من خلال التلبيس أو استعمال قوالب الأسنان. لكن يمكن أن يزيد طبيب الأسنان أيضاً بعض التأثيرات البصرية لأن إضافة الراتنج تعطي انطباعاً بأن الأسنان متناسقة. للحصول على أفضل النتائج، يجب معالجة الأسنان المجاورة أحياناً.

تراكب الأسنان

لا يتوافر حل آخر إلا تقويم الأسنان. إذا كان تراكب الأسنان ظاهراً في الواجهة الأمامية، يمكن أن يتم العلاج عبر قوالب الأسنان. لكن إذا كان جانبياً، يكون العلاج مغايراً. أصبح تقويم الأسنان لدى الراشدين حالة شائعة اليوم، وقد ساهمت التقنيات الحديثة في جعل هذا العلاج مقبولاً من الناحية الاجتماعية لأن القوالب لم تعد ظاهرة بل يتم إلصاقها على الواجهة الداخلية للأسنان.

تباعد الأسنان خلال المراهقة

تطرح هذه الحالة مشكلة أمام المختص بتقويم الأسنان لأن تقريب المسافة بين الأسنان قد لا يعطي شكلاً جميلاً. يقضي الحل باستعمال قالب من الراتنج الموقت على هذه الأسنان الأربعة. لا يكون شكله مزعجاً وقد يساهم في إعادة تنسيق الأسنان بعد التأكد مسبقاً من مواقع الأسنان المستقبلية. بعد مرور فترة على العلاج، يمكن نزع القالب وتأهيل الأسنان بواجهات خزفية في المرحلة النهائية.

اصفرار

يوصي الأطباء بتلميع الأسنان عبر قوالب التبييض خلال أسبوع واحد من كل سنة. قد يبقى القالب فاعلاً طوال 10 سنوات إلا إذا اقتضى الوضع تغييره بسبب زرع أسنان جديدة أو تقويم الأسنان. يُعتبر التدخين من أبرز أسباب اصفرار الأسنان. لذا من الأفضل الإقلاع عن التدخين قبل التفكير بتبييض الأسنان.

اسوداد

إذا كان عصب السن حياً وتغيّر لونها بسبب تناول المضادات الحيوية مثلاً، يمكن اللجوء إلى تقنية التبييض خلال أسبوع أو أسبوعين كل ستة أشهر. وإذا كان عصب السن ميتاً، يمكن تبييضها أيضاً. لكن إذا كان متضرراً جداً، يمكن اللجوء إلى علاجات تقليدية مثل إصلاح السن عبر وضع تاج خزفي.

back to top