إلهام شاهين: القضاء أنصفني وفخورة بموقف زملائي

نشر في 25-12-2012 | 00:02
آخر تحديث 25-12-2012 | 00:02
في أولى الدعاوى التي تمّ تحريكها ضده، صدر حكم بسجن الشيخ عبد الله بدر سنة واحدة، بعدما اتهم الفنانة إلهام شاهين بالزنى خلال برنامج على إحدى القنوات الدينية.
عن الحكم الذي جاء لمصلحتها وكيف استقبلته كان اللقاء التالي معها.
ما كانت ردة فعلك الأولى لدى سماعك الحكم؟

سعدت للغاية بإنصاف القضاء لي، فمنذ اللحظة الأولى كانت لديَّ ثقة بقضاء مصر الشامخ، وبأنه سيردّ لي حقي واعتباري وسيمحو الإهانة التي تعرضت لها من قبل عبد الله بدر الذي استغل قناة «الحافظ» التي يظهر من خلالها ليكيل الاتهامات لهذه الفنانة أو تلك.

أتحفظ على وصفه بالشيخ لأن ما يقوله بحق الفنانات والفنانين ومعارضيه لا يمكن أن يصدر عن رجل مسلم يعرف ربه.

 

كيف استقبلت الحكم؟

تلقيت تهاني زملائي الفنانين وأصدقائي، فالحكم لم يكن انتصاراً لي وحدي، إنما انتصار لدولة القانون ولكل الفنانين الذين تعرضوا لإهانات مماثلة في الفترة الماضية.

لكن أعلن بدر ملاحقتك قضائياً على أعمالك السابقة والمقبلة، ما ردّك؟

لم أقدم شيئاً خارجاً في أعمالي، ولا يوجد ما أخجل منه في مسيرتي الفنية، وأهلا وسهلا بالدعاوى القضائية، لذا كلفت محامين بمباشرة دعاوى ضد عبد الله بدر، إحداها في مجلس الدولة لوقف بث برنامجه وإغلاق القناة، وأخرى دعوى تعويض، ثالثة لأنه كال لي كلاماً بذيئاً في تصريحاته لوسائل الإعلام، ورابعة خاصة بالتشهير بي من خلال تركيب صور لي على أجساد فتيات عاريات، وعرضها على الفضائيات على أنها صوري، وقد تقدمت إلى الجهات القضائية المختصة بنسخ منها عبر أسطوانات مدمجة حتى لا تقبل التشكيك من محاميه.

ألا تخشين تصرفات أنصاره وتوعدهم بملاحقتك؟

أنا امرأة مؤمنة لا أخشى إلا الله، أؤمن بالقضاء والقدر، وثمة قانون يجب تطبيقه على الجميع بمن فيهم أنا إذا أخطأت.

لكن اعتبر البعض أن السجن سنة واحدة ضعيف ويمكن إلغاؤه في الاستئناف.

الحكم هو رد اعتبار موقت وسريع إلى حين الحكم في الاستئناف، ومن الطبيعي أن يستأنف الحكم فهي إجراءات معروفة أبلغني المحامي بها مسبقاً. لكن ثقتي بالقضاء بلا حدود، وأتوقع أن يتم تأييد الحكم نظراً إلى ثبوت جريمة السب من خلال البرنامج. كذلك أقمت دعاوى ضده لم يبتّ فيها بعد، وأثق بأن الله ثم القضاء سينصفانني فيها.

هل تتفقين معي أن قضيتك تحولت إلى قضية رأي عام؟

بالتأكيد، ما حدث معي كان جزءاً من سلسلة إساءات للفنانين عموماً، لذا ازدادت حاجتنا إلى الدفاع عن حرية الإبداع في ظل التهديدات التي توجه إلينا ممن يطلقون على أنفسهم شيوخاً ويستغلون المحطات الفضائية للإساءة إلى الفن والفنانين، وتكفير من يختلف معهم في الرأي، لا سيما أن عبد الله بدر ليس شيخاً في الأزهر كما يدّعي، فهو درس في الأزهر وليس كل من درس في هذه المؤسسة الدينية يصبح شيخاً.

ثمة مؤيدات لبدر أكدن أنهن سيتواصلن معك لهدايتك إلى الإسلام الصحيح، ما تعليقك؟

(تضحك) أتمنى أن يعرفن هن وشيخهن الإسلام الصحيح، فما قاله بدر في حقي بمثابة سب للمحصنات وعقوبته في الإسلام 80 جلدة، لأنه اتهمني بالزنى من دون أن يكون لديه شهود على ذلك، وما يقوله جمهوره من المؤيدين والمؤيدات هدفه الـ «شو الإعلامي» فحسب. المؤكد أن أحداً لم يتصل بي ولا أرغب في التواصل معهن لأني أعرف تعاليم ديني جيداً والثواب والعقاب بيد الله سبحانه تعالى، ولا دخل لهن بعلاقتي بربي.

هل أثرت القضية على أعمالك الفنية؟

بنسبة كبيرة، فقد تفرغت لمتابعتها في الفترة الماضية، ولم أكن قادرة على العمل بسبب الحالة النفسية التي عشتها، لكن بعد هذا الانتصار الذي حققته قررت استئناف عملي بشكل طبيعي. كذلك أتمنى المشاركة في عمل يتحدث عن المفهوم الصحيح للإسلام لتصحيح صورته، لكن مثل هذه الأعمال تتطلّب موازنة ضخمة ويصعب تنفيذها في الوقت الحالي.

بمناسبة الحديث عن الأعمال، ما جديدك؟

أستعد لتصوير فيلم «يوم للستات» مع المخرجة كاملة أبو ذكري، بعد تأخر التصوير بسبب الظروف السياسية المضطربة، وأحضّر لمسلسل «امرأة من زمن الهوانم»، وأمامي مشاريع درامية عدة مرشحة للعرض خلال رمضان المقبل ولكني لم أستقر على أي منها لغاية الآن.

هل شاركت في الاستفتاء على الدستور؟

بالطبع وصوّت بـ «لا»، وقد حرصت على المشاركة فيه لأن صوت كل منا أصبح له أهميته.

لماذا رفضته؟

لأنه لم يمنح المرأة حقها وخرج بشكل ينتقص من حقوقنا كمصريين، لذا لم تتوافق عليه التيارات السياسية كونه ينحاز إلى صالح تيار معيّن ولا يراعي الفوارق الموجودة في المجتمع المصري، ولا يضمن حقوق الدولة تجاه المواطنين البسطاء.

أخيراً هل تقلقين على مستقبل الفن؟

لا، لأن ثمة مبدعين وفنانين شرفاء مستعدون للدفاع عن حرية الإبداع مهما كلفهم الأمر، وأعتقد أن جبهة الإبداع تؤدي دورها على أكمل وجه، وأنا أشارك فيها لتأكدي من أن الحرية لن تأتي إلينا ونحن جالسون في بيوتنا في فترة التحول التي نمر بها بعد ثورة 25 يناير.

back to top