الحجرف: المعلم من أهم ركائز المثلث التعليمي وعلينا الاهتمام به
طالب وزير التربية د. نايف الحجرف أهل الميدان التربوي ببذل الجهود للنهوض بمخرجات التعليم، مشيداً بدور من سبقوه من الوزراء في هذا المجال.
دعا وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف جموع المعلمين والمعلمات إلى بذل المزيد من الجود في سبيل الارتقاء بالعملية التربوية، مشيرا إلى أن المعلم هو أهم ركائز المثلث التعليمي والمحور الذي يعول عليه كثيرا في النهوض بالواقع التربوي والتحول إلى تعليم راق ومتطور.وقال الحجرف في حفل تكريم وزيري التربية السابقين د. موضي الحمود وأحمد المليفي الذي نظمته جمعية المعلمين مساء أمس ان تطوير المنظومة التربوية والارتقاء بها يأتي من خلال اعداد وتهيئة معلمين متميزين يخدمون الميدان ليكونوا نواة النهضة المنشودة، مضيفا ان "الكويت كلها ستكون أمانة في أيدي المعلمين وهم مؤتمنون على أهم ما نملك من ذخيرة وأمامهم مستقبل الكويت، وبتوجيهاتهم ورؤاهم سنرسم مستقبل البلد وأملنا كبير في بذلهم المزيد من الجهود".وأشار إلى "أننا جميعا شركاء في تحمل هذه المسؤولية ورسم ملامحها من أجل نهضة بلدنا العزيز"، لافتا إلى أن الارتقاء بالمسيرة التعليمية يرتكز على ثلاثة محاور هي المنهج والطالب والمعلم.وتوجه الحجرف بالشكر إلى جمعية المعلمين على بادرتها في تكريم الوزيرين السابقين أحمد المليفي ود. موضي الحمود، مشيرا إلى أنها سنة حميدة دأبت عليها الجمعية لتكريم كل من تولى حقيبة التربية في دلالة كبيرة على الوفاء والعرفان.وأضاف "اننا نحتفل اليوم بمسيرة بدأها الاولون وسيكملها من بعدهم، ونحتفل اليوم بمعلمين كبيرين ساهما في وضع بصمات واضحة في هذه المسيرة التي حدودها الدنيا التربية والتعليم وحدودها القصوى خدمة الوطن".نقد موضوعيمن جانبه، قال رئيس جمعية المعلمين متعب العتيبي ان "العلاقة التي تربط الجمعية بوزارة التربية علاقة شراكة قائمة على اسس ثابتة واعتبارات واضحة تصب في مصلحة المسيرة التربوية، وترتكز على الفهم والاحترام المتبادلين والنقد الموضوعي والبعيد كل البعد عن الشخصانية أو التصعيد".وأضاف العتيبي ان "الغاية واحدة وهي مصلحة العمل التربوي، وتبادل الرأي في المشاريع والقرارات والتجارب التربوية"، مؤكدا "سعي الجمعية للاستفادة من المحطات والتجارب السابقة بسلبياتها وإيجابياتها وضرورة تعزيز مجالات التعاون والتنسيق المشترك".وأشاد العتيبي بأداء الوزيرة السابقة د. موضي الحمود التي كان أحد طلبتها، مضيفا "وشاءت الصدف أن اجتمع مع الوزيرة الحمود في اطار مختلف من خلال العمل التربوي، لكنها متميزة في ادائها رغم صعوبات المرحلة والتحديات التي واجهتها".ووجه رسالة إلى الوزير السابق أحمد المليفي قائلا: "بغض النظر عن الاختلاف الواسع الدي دار بيننا في قضية كادر المعلمين فإنني لم اكن اشك للحظة في رغبتك الجادة لانصاف المعلمين"، مشيدا بتعامله الراقي والقائم على المكاشفة والمصارحة المتبادلة الذي كان يتميز به الوزير السابق أحمد المليفي.من جهتها، أكدت وزيرة التربية السابقة د. موضي الحمود سعادتها بأن تكون بين أفراد اسرتها القديمة "التربية" متوجهة بالشكر إلى جمعية المعلمين على تنظيمها مثل هذا الحفل. وقالت الحمود "الشكر موصول إلى وزير التربية د. نايف الحجرف على رعايته الكريمة للحفل"، مشيرة إلى أنها "لا تزال تتذكر روح التعاون والحب التي كانت تسود أجواء العمل في التربية لخدمة أبنائنا الطلبة في جميع المراحل".وأضافت "أتحدث اليكم اليوم وقد انتقلت من موقع المسؤولية السياسية إلى موقع المسؤولية الاجتماعية والانسانية لأتحمل معكم ومن خلالكم مسؤولية تعليم الاجيال، في مهمة صعبة ولكنها جليلة".واشارت إلى أن "المعلمين يتحملون مسؤولية صياغة مستقبل البلد والحرص على توجيه ابنائه الى أن يتحلوا بالعلم والمعرفة وأن يبذلوا قصارى جهدهم لخدمة بلدهم الذي اعطاهم الكثير".ووتمنت الحمود "للوزير الشاب د. نايف الحجرف التوفيق في حمل الامانة والوصول بها إلى بر الامان من خلال تعاون الجميع معه في هذا العمل".الاستقرار الوزاريبدوره، قالت الوزير السابق أحمد المليفي ان مشكلة عدم الاستقرار الوزاري تمثل مشكلة كبيرة للعمل التربوي في الكويت، معربا عن أمله في أن يكون هناك استقرار وزاري خاصة في حقيبة التربية لكي تعم الفائدة وتستمر المسيرة التربوية.وأضاف المليفي "أتمنى أن يستمر الوزير الحجرف في حمل أمانة التربية وأن تستقر الحكومة والبلد من أجل تنفيذ المشاريع على ارض الواقع ولكي نجني ثمار ما نزرعه على الارض".وشدد على أن أهم صناعة هي بناء الانسان وتعزيزه بالثقافة والعلم، متسائلا: ماذا سيحصل للكويت لو تم اكتشاف مصدر بديل للطاقة وتوقف تصدير النفط؟وأشار إلى أن "بناء الانسان الكويتي القادر على العمل وتحمل المسؤولية هو الحل لجميع المشاكل التي قد تعترض طريق البلد مستقبلا"، لافتا إلى أن "الانسان الذي يذهب إلى المدرسة يوميا هو الاستمثار الحقيقي للبلد".وطالب المعلمين بالاهتمام بهذا الانسان وإيصال المعلومة له بطريقة سهلة ومبسطة لتكون حافزا لحب المدرسة والرغبة في مواصلة التعليم.واستشهد بتجارب دول شرق آسيا التي تجاوزت ازماتها بعد أن ركزت جهودها في مسألة بناء الانسان وتنمية الثروة البشرية لديها وأصبحت الان تنافس الدول المتقدمة في مجالات عدة.من جهته، قال مدير ادارة العلاقات العامة والاعلام التربوي السابق محسن بورقبة ان قيام جمعية المعلمين بتنظيم حفل تكريم كوكبة من التربويين مثل د. موضي والاستاذ المليفي هي بادرة طيبة وليست غريبة على القائمين عليها، مشيرا إلى أن المناصب زائلة ولكن يبقى الانسان وذكره الطيب بين الناس.