الجريدة | طعن طاعن الرسول في سجنه

 

تعرض المغرد حمد النقي المتهم بالإساءة إلى الرسول الكريم وزوجته أم المؤمنين عائشة لمحاولة قتل داخل السجن المركزي مساء اليوم، وذلك عندما سدد إليه سجين كويتي يدعى معمر. م. ثلاث طعنات بالرقبة والكتف والصدر إثر خلاف نشب بينهما أثناء وجودهما بالعنبر رقم 1 المخصص لقضايا أمن الدولة وجرائم القتل.

وقال مصدر أمني لـ"الجريدة" إن "المغرد كان في جلسة نقاش ودي مع بعض السجناء الموجودين بالعنبر رقم 1 حول أسباب كتابته للتغريدة المسيئة للرسول وزوجته السيدة عائشة، وعندما رُفِع أذان العصر قام جميع السجناء بالعنبر للصلاة باستثناء النقي".

وأضاف المصدر أن "المغرد فوجئ بالسجين معمر يبادره بسؤال عن سبب عدم أداء الصلاة معهم، فرد النقي بأن ذلك شأن خاص به ويعرف متى يصلي"، لافتاً إلى أن "معمر أخرج من بين ملابسه (قطاعة)، وهي آلة حادة يصنعها السجناء ويستخدمونها كسلاح أبيض في المشاجرات، وانهال بها طعناً على المغرد النقي وهو يردد: أنت كافر ولا تستحق أن تعيش"، مشيراً إلى تدخل السجناء ورجال الأمن بشكل فوري وقيامهم بتخليص النقي ثم نقله إلى مستشفى السجن، في حين تم نقل السجين معمر إلى عنبر آخر.

وأوضح المصدر أن طبيب مستشفى السجن أكد، بعد معاينته للجروح التي أصيب بها المغرد النقي، أنها سطحية ولا تدعو إلى نقله إلى مستشفى خارجي، لافتاً إلى أن وكيل وزير الداخلية بالإنابة لشؤون المؤسسات الإصلاحية اللواء خالد الديين، ومساعد المدير العام للمؤسسات الإصلاحية العميد عادل الإبراهيم انتقلا إلى مبنى السجن، وحققا مع الجاني الذي اعترف لهما بأنه طعن النقي بسبب استفزازه بكلام جارح.

وأوضح المصدر أن قيادات السجن المركزي أخطروا وكيل النائب العام بالحادثة، فأمرهم بتسجيل قضية شروع في قتل، وإحالة المتهم إلى النيابة العامة.

وعلى صعيد آخر، علمت "الجريدة" من مصادر مطلعة أن المغرد الصحافي محمد المليفي لا يزال متوارياً عن الأنظار، ولم ينفذ الحكم الصادر بحقه والقاضي بحبسه سبع سنوات مع الشغل والنفاذ لاتهامه بالإساءة للمذهب الشيعي.

وقالت المصادر إن المليفي أغلق جهازه النقال منذ صدور الحكم وغادر منزل أسرته، مضيفة أن "رجال المباحث في إدارة التنفيذ الجنائي يبحثون عنه".