النعماني: رفيق الحريري رسخ علاقات متميزة مع الكويت
الحجار: النظام السوري لن يقبل المسعى الدولي الذي يقوم به كوفي أنان
أشاد المشاركون في ذكرى اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري بمناقب الفقيد وبدوره السياسي والاقتصادي والاجتماعي في لبنان، وانعكاسه على المجتمع اللبناني بشكل إيجابي.أشاد السفير اللبناني في الكويت بسام النعماني بإنجازات رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري، لافتاً إلى أن إنجازات الحريري معروفة سواء على صعيد أعماله الاجتماعية والخيرية أو مساعدته للفقراء وتحسين الأوضاع الاجتماعية والمعيشية للمواطن اللبناني، وإرسال طلاب لبنانيين للتعلم في الخارج. وأشار النعماني خلال حديثه في ذكرى اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري إلى الدور المحوري الذي قام به الحريري في إنهاء الحرب اللبنانية، وسعيه الى التوصل إلى اتفاق الطائف، الذي أنهى الحرب برعاية كريمة من المملكة العربية السعودية، مؤكدا أنه عندما أصبح رئيسا للوزراء لعب دورا كبيرا في ترسيخ علاقات مميزه ومتينة مع السعودية والكويت وبقية دول الخليج، وهذا انعكس على وضع الجالية اللبنانية في الخليج، والتي تقدر بنصف مليون لبناني حيث تتمتع بوضع مميز.الانتخابات النيابية واستغل النعماني فرصة وجود النائبين في مجلس النواب اللبناني محمد الحجار وقاسم عبدالعزيز في الحفل، ليتحدث عن إجراء الانتخابات النيابية في بلاد الاغتراب، لافتا إلى انه يفترض على اللبناني أن يحدد مكان ممارسته حقه الانتخابي قبل ستة اشهر وهي مده طويلة، ويجب أن تتقلص لأن المواطن قد يغير رأيه بين لحظة وأخرى وبالتالي لا نستطيع أن نقيده بهذا الإجراء. وتمنى النعماني من النواب اللبنانيين الحاضرين عدم الحديث عن الوضع في سورية لعدم إحراجه وأردف قائلا: "يا جماعة لا تحرجوني لموقفى كممثل للدولة اللبنانية"، لافتا الى أن "هناك من ينتقد سياسة النأي بالنفس ولم نختلف ان دول مجلس التعاون لديها موقف واضح من سورية سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي او الإعلامي، وقد يكون موقفنا عليه بعض الملاحظات، ولكن لبنان على حدود سورية وأي شيء يحصل في سورية سيؤثر علينا وهذا ما حصل، فلدينا موضوع النازحين واللاجئين وكذلك ضبط الحدود وإذا احترقت سورية لا سمح الله فسنتأثر". وأوضح أن "الدولة اللبنانية دولة مركبة وحكومة تجمع تيارات سياسية مختلفة وفيها اختلاف بوجهات النظر".النظام ساقطمن جهته، وصف النائب محمد الحجار حكومة الرئيس نجيب ميقاتي "بالفاشلة وتسببت في شلل الوضع الداخلي للبنان"، مؤكدا أنها تحمل التناقضات بين اقطابها واركانها اكثر وهي أكثر من أن تحصى. وقال "الحكومة نأت بنفسها ليس فقط عن حماية المدنيين اللبنانيين وانما كذلك عن ايجاد اي حل لمشكلات اللبنانيين سواء على المستوى الاقتصادي او الاجتماعي وحتى الغذائي"، مشيرا الى ان "أقطاب الحكومة الحالية تتنافس في هدر المال العام". وعن الوضع الأمني في سورية قال الحجار: "نهاية الأزمة محكومة بذهاب النظام وسقوطه فعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء والنظام السوري ساقط لا محالة، وان كان هناك مصالح تحكم بعض المواقف الدولية وان كانت مصالح اقتصادية او سياسية او امنية اسرائيلية تفرض نفسها لان هذا النظام لم يقاتل يوما العدو الاسرائيلي ولكن بكل الظروف بتقديري طالما هناك هذا الصمود الهائل والمشرف للشعب السوري وهناك الاحتضان العربي لمطالب الشعب السوري، فطالما توافر هذان العاملان فسيفرضان تغييرا في المعادلات الدولية والمواقف الدولية الكبيرة يذهب باتجاه مصلحة الشعب السوري في التخلص من هذا النظام". وقال الحجار ان "النظام السوري لن يقبل المسعى الدولي الذي يقوم به الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان"، موضحا أن أي حل مطروح للأزمة في سورية لابد أن يرتكز على ما يريده الشعب السوري، اي ازاحة واسقاط هذا النظام، والذهاب الى مرحلة انتقالية، يتسلم فيها الشعب مقدراته، عبر قواه الحقيقية". وأضاف انه من الواضح أن النظام السوري لن يقبل إلا بسياسة الحسم العسكري، والتي ستسقط المزيد من الشهداء والضحايا، لكنها بالتأكيد ستذهب بهذا النظام إلى الزوال، مؤكدا أن هناك مصلحة لبنانية بزوال نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فالبديل سيكون قطعا بديلا ديمقراطيا يحفظ كرامة الناس وكرامة السوريين.زرع المخاوفواستطرد قائلا: "نظام الرئيس السوري بشار الأسد يريد ان يزرع المخاوف والهواجس، وان اذا ما سقط النظام، فقد يتعرض لبنان لمخاطر، معتبرا أن هذا الأمر يبقى مجرد محاولات من النظام لجر لبنان الى الفتنة"، مؤكدا أن "تيار المستقبل وقوى 14 اذار قرارهما واحد، بأن الذهاب الى الفتنة مرفوض، والمطالبة مستمرة والمبادرات مستمرة للجوء الى الحوار دوما، للوصول الى قواسم مشتركة بين مختلف الأطراف اللبنانية، ووضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار". وعما يشاع عن تسليح المعارضة السورية فقال الحجار ان ذلك لا يتعدى اشاعات يطرحها النظام السوري في اطار نظرية المؤامرة التي أبدعها".