واشنطن تؤيد حواراً غير مشروط وموسكو تؤكد أن الأسد لن يرحل أبداً

نشر في 16-10-2012 | 01:37
آخر تحديث 16-10-2012 | 01:37
No Image Caption
طهران تقترح مرحلة انتقالية بقيادة «الرئيس»... والإبراهيمي يروج لـ «هدنة الأضحى»
بينما تواصلت المعارك العنيفة في كل أنحاء سورية أمس، برز موقفان دوليان يعكسان التعقيدات والعراقيل الدولية التي تواجهها المعارضة السورية، إلى جانب الحملة العسكرية التي تشنها قوات الرئيس بشار الأسد، في محاولة لإخماد الثورة.    

ومن بغداد، أعلن مبعوث الرئيس الأميركي الخاص نائب مستشار مجلس الأمن القومي دنيس مكدونو أن إدارته تؤيد "الحوار بدون شروط" لإنهاء الأزمة السورية، وتتمسك كل من دمشق وموسكو بشرط إجراء حوار سياسي بدون شروط، أي بدون حسم موضوع إقصاء الأسد عن السلطة.

جاء ذلك تزامناً مع إعلان وزارة الدفاع الأميركية قلقها من وصول الأسلحة القطرية والسعودية إلى أيدي الجماعات المتطرفة في سورية، بعد أن نشرت صحيفة نيويورك تايمز أمس تقريراً ذكرت فيه أن إدارة أوباما مقتنعة بأن غالبية الأسلحة، التي تنقل سراً إلى سورية، بإيعاز من الرياض والدوحة، تذهب إلى جماعات إسلامية متشددة لا إلى المنظمات الأكثر علمانية.

في المقابل، أبدت روسيا مزيداً من التصلب أمس. وبعد انتهاء اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، وغداة عشاء عمل جمع الوزراء الأوروبيين مع نظيرهم الروسي سيرغي لافروف، نقل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن لافروف قوله إن "الرئيس السوري بشار الأسد لن يرحل أبداً". ولفت الوزير الفرنسي إلى أن "موقف روسيا الداعم لنظام الأسد يزداد تصلباً".

وفي طهران، قال نائب وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان إن بلاده اقترحت على المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي "فترة انتقالية في سورية تحت إشراف الأسد".

وأوضح عبدالليهان أن الاقتراح ينص على "وقف العنف وإطلاق النار وإرسال الأسلحة ودعم المجموعات الإرهابية، وإجراء حوار وطني بين المعارضة والحكومة، وفترة انتقالية تفضي إلى انتخابات رئاسية ونيابية، وكل ذلك تحت إشراف الرئيس الأسد"، مؤكداً أن دمشق "وافقت على هذا الاقتراح".

ودعا الإبراهيمي، في بيان أمس، إلى وقف إطلاق النار في سورية، بمناسبة عيد الأضحى، الذي يصادف نهاية الأسبوع المقبل.  

إلى ذلك، بحث الإبراهيمي الملف السوري مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد، الذي طالبه بالتحرك بسرعة لحل الأزمة، حفاظاً على "وحدة سورية" وأمن المنطقة، داعياً الدول المعنية إلى "إدراك خطورة" الوضع. ونفى الإبراهيمي أن يكون اقترح إرسال قوة لحفظ السلام إلى سورية، بعد إعلان المجلس الوطني السوري أن المبعوث الدولي قدم بالفعل هذا الاقتراح.

في السياق، شدد رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني على أنه من الضروري أن تكون أي قوة حفظ سلام في سورية "مسلحة".

(دمشق، بغداد، واشنطن، لوكسمبورغ - أ ف ب، رويترز،

 د ب أ، يو بي آي)

back to top