دينا: أدعو إلى أفلام تُبرز صورة ديننا الحقيقية

نشر في 09-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 09-10-2012 | 00:01
No Image Caption
بينما كانت تسابق الزمن للانتهاء من تصوير فيلمها الجديد «عبده موتة»، وتصوّر دورها في مسلسل «أهل الهوى»، انتشرت على المواقع الإلكترونية إشاعة معززة بالصور عن مقتل الراقصة دينا في إحدى الفيلات في الغردقة، فنزلت عليها كالصاعقة نظراً إلى حرفية من أطلقها في تصويرها مضرّجة بالدماء.
حول هذه الإشاعة التي هزتها وفيلمها الجديد ورأيها في ظاهرة الإساءة إلى الأديان وإلى رموزها كانت الدردشة التالية معها.
ما سبب كثرة الإشاعات التي تحاصرك؟

بطبعي لا ألتفت إلى الإشاعات التي تعكر حياتي وتحاول أن تعبث بها، لذا أرفض التحدث عنها، غير أنني صدمت بإشاعة مقتلي التي أدخلتني في حالة من القلق والخوف لبشاعتها. روّج هذا الخبر شخص محترف لأنه ركّب صوراً لي ملطخة بالدماء.

لماذا شعرت بالخوف ما دامت الإشاعات لا تشغلك؟

زوجي وابني وأمي كل حياتي، وبالطبع قد يصابون بالصدمة جراء هذا الخبر، لا سيما والدتي لأنها في سن متقدمة ولا يحتمل قلبها صدمات ومفاجآت بشعة، ولأنها بعيدة عني وتقيم في أميركا مع ابني الوحيد علي.

كيف استقبلتِ الخبر؟

كنت منشغلة بالتصوير وعدت إلى منزلي مرهقة للغاية واستسلمت لنوم عميق، وفي الصباح استيقظت على اتصال من إحدى صديقاتي التي لم تصدق أنني أرد على الهاتف، وطلبت مني أن أفتح الموقع الإلكتروني الذي نشر الإشاعة، ففعلت وعندما قرأت الخبر صدمت وكأنني قُتلت فعلاً. اتصلت بوالدتي، والحمدالله لم تكن قد اطلعت على المواقع الإلكترونية ولم تسمع الخبر. ما زلت أتلقى اتصالات للاطمئنان عليّ لغاية اليوم.

من تتهمين؟

من المؤكد أن من أطلق هذه الإشاعة شخص مختل عقلياً، وأنا على ثقة بأن الصحافي مهما بلغت درجة الشر في داخله لن يقدم على عمل كهذا. أتمنى أن يكون إحساسي صحيحاً لأن الصحافة لو سمحت للبعض بنشر إشاعات بشعة لهذه الدرجة لأصبحنا في خطر فعلاً.

أخبرينا عن فيلم «عبده موتة».

يختلف عن باقي الأعمال التي قدمتها، وعندما عرض علي المنتج أحمد السبكي التعاون معه وافقت من دون تردد لأن السيناريو جذبني للغاية. أؤدي فيه دور راقصة درجة ثالثة تقع في غرام «عبده موتة» (محمد رمضان).

كيف تقيمين تعاملك مع فريق العمل؟

 محمد رمضان ممثل موهوب رغم حداثة مشواره الفني، وقد استمتعت بالتمثيل معه ومع حورية فرغلي، إحدى أعز صديقاتي. كذلك استمتعت بالعمل مع المخرج المتميز إسماعيل فاروق.

غالبية أعمالك السينمائية مرتبطة بالسبكي، لماذا؟

تعاونت مع منتجين كثر، لكن السبكي منتج محترف وأصبح لدينا كيمياء مشتركة، وأؤكد أن الصدفة والنصيب هما السبب الأول والأخير ولا شروط أو عقود احتكار بيننا.

هل ظهورك كراقصة في أعمالك أمر مقصود أم مجرد صدفة؟

لا أشترط أي أمر، لكن لا يمكن تجاهل أنني في الأصل راقصة استعراضية ومتميزة، لذا يستغلّ صانعو السينما هذه الموهبة ولا يزعجني ذلك. إلا أنني أرفض تقديم فقرة رقص لا مبرر درامياً لها في سياق الأحداث، ففي أي عمل أقدمه أهتم بتفاصيل الدور والشخصية.

أين أصبح مشروع الفيلم الاستعراضي الذي سيجمعك مع فيفي عبده ولوسي من إنتاج السبكي؟

قرأت الخبر بنفسي، لكنه غير صحيح ولا أعلم من أين أتوا به. حتى إنه أنه مكتوب على لساني وهنا تكمن المشكلة.

هل تخشين على الفن بعد وصول التيارات الدينية إلى سدة الحكم؟

لا شيء تغيّر لغاية الآن وما زلت أمارس حقوقي بحرية، ولا أحد يعرقل مسيرتي وإن حصل ذلك فلكل حادث حديث.

ما رأيك في الإهانة التي تعرضت لها إلهام شاهين؟

أنا متضامنة معها على غرار باقي الفنانين. إلهام فنانة جميلة ومحترمة وصديقة عزيزة، وكان ردها منطقياً ومحترماً ولجأت إلى القانون لأخذ حقها من الشيخ الذي تهكم عليها بألفاظ بذيئة. لا يمكن تعميم الأمور على التيارات الإسلامية لأن الدين لم يكن يوماً مسيئاً لأحد.

هل تشعرين بقلق على ابنك بعد ظهور الفيلم المسيء للرسول؟

أنا في قلق دائم عليه كأي أم، لكن أترك هذا الأمر لله سبحانه وتعالى. عموماً، أنا ضد كل من يتعرض لديني ويسيء إليه، ولا بد من رد حازم إنما بطرق مشروعة.

ألا ترين أن نجوم الفن مقصرون في هذا المجال؟

بالطبع، فنحن لم نقدم أعمالاً دينية توضح للغرب مفاهيم الإسلام وتعاليمه وسماحته وكرم النبي (صلى الله عليه وسلم) والصحابة لأننا لسنا متطرفين، فبعد فيلمي «واإسلاماه» و{الرسالة» لم ننتج أعمالاً من هذه النوعية. من هنا، أدعو إلى تقديم أفلام إيجابية، وأن تترجم إلى أكثر من لغة ليتعرف الغرب إلينا بصورة أكثر وضوحاً.

back to top