نوري القلاف: البعض بدأ حالياً التخطيط لتغيير المناهج الدراسية
شدد مرشح الدائرة الخامسة نوري القلاف على ضرورة تفكير الناخبين في ما سيترتب عليه قرار المقاطعة من مفسدة كبرى وما ستفرزه الانتخابات المقبلة في جميع الدوائر الانتخابية من نواب في مجلس الامة ستوكل اليهم مهمة التشريع والرقابة، مؤكدا ضرورة أن يكون هناك من يتصدى لأي محاولات يقوم بها من سيصل لمجلس الأمة المقبل من أجل تغيير الثوابت الشرعية والعادات والتقاليد التي جبل عليها المجتمع الكويتي، خصوصا وأن البعض بدأ حاليا بالتخطيط لتغيير المناهج الدراسية حتى ينشأ لدينا جيل لا يعرف من أمور دينه إلا ما يتناسب مع أهوائهم.وأكد القلاف أن الحراك الشعبي الكبير خرج من أجل التعبير عن رفضه للتعديل الصادر على قانون الانتخاب على الرغم من قناعة الكثير منهم بأن الصوت الواحد يحقق العدالة، مشيرا إلى رفضه للمسيرات والمظاهرات لمخالفتها لما يترتب عليها من فوضى ومفسدة، ومؤكدا رفضه أيضا استخدام القوة والعنف ضد أبناء الشعب الكويتي، حيث كان حريا بالحكومة معالجة هذه المسيرات بالحكمة والعقل لا بالقنابل الغازية والصوتية.
وأضاف أن الشعب الكويتي منح الحكومة أكثر من فرصة من أجل الاصلاح السياسي وتحقيق التنمية المستدامة، إلا أنها لم تستفد من تلك الفرص, وهو الأمر الذي دفع الشباب الكويتي للخروج بالآلاف للتعبير عن سخطهم للعبث الحكومي، مؤكدا أن عجلة الإصلاح بدأت بالحركة بعد تأكيدات سمو الأمير لجميع أبناء الكويت الذين تشرفوا بلقائه خلال الأيام الماضية ووعدهم بتحقيق ما يتطلع اليه الشعب الكويتي.وأعرب القلاف عن رفضه الارهاب الفكري بجميع أنواعه، لا سيما عندما يتعارض مع مصلحة البلد التي هي الاساس، مشددا على ان الكويت بأمس الحاجة الى التكاتف ورص الصفوف في هذه المرحلة، خصوصا مع ما تمر به الظروف الاقليمية في المنطقة العربية والعالم اجمع.وحذر من الانجراف خلف الذين يدعون الى المقاطعة، مؤكدا ان الذي يريد محاربة الفساد عليه أن يضع خياره في الذي يراه اهلا للثقة من المرشحين، مشيرا إلى ضرورة ان تكون الاصلاحات بأسلوب حضاري وقانوني تحت قبة عبدالله السالم من خلال ممثلي الامة.