معارك وقصف في ريف دمشق و«مفخخة» في حي معارض بحمص

نشر في 03-12-2012 | 00:04
آخر تحديث 03-12-2012 | 00:04
No Image Caption
طهران لا تزال تستخدم الأجواء العراقية لنقل السلاح
شن الطيران الحربي السوري أمس غارات على مناطق في ريف دمشق، وسط استمرار القصف المدفعي والاشتباكات مع مقاتلين معارضين.

ودارت أعنف الاشتباكات بين القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد ومقاتلي الثورة في الغوطة الشرقية، بينما تعرضت بلدات ومدن دوما ورنكوس والسيدة زينب والزبداني وعربين وحرستا ومضايا وبيبلا ويلدا في ريف دمشق للقصف.

وشنّت الطائرات الحربية غارتين على مدينة داريا جنوب دمشق، في حين اندلعت اشتباكات في محيط بلدتي دير العصافير وبيت سحم في ريف العاصمة. وسقطت قذائف هاون على المنطقة الواقعة بين حي برزة في شمال العاصمة ومدينة حرستا إلى الشمال الشرقي منها، كما تواصَل القصف المدفعي على الأحياء الجنوبية لدمشق.

إلى ذلك، قُتِل أمس 15 شخصاً في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الملعب في حي الحمرا في مدينة حمص. وقال الناشطون المعارضون، إن الجيش الموالي للنظام يضيّق الخناق على هذه المنطقة بعددٍ من الحواجز بعد أن طرد منها مقاتلي "الجيش الحر" منذ أشهر، مشيرين إلى أن المنطقة تسكنها أغلبية معارضة للنظام، وتضم عدداً كبيراً من النازحين الذين فروا من أحياء أخرى في حمص.

على صعيد منفصل، قال رئيس شركة مصر للطيران أمس، إن الشركة ستستأنف الرحلات الجوية إلى دمشق وحلب بدءاً من اليوم بعد توقف استمر ثلاثة أيام بسبب تدهور الوضع الأمني.

في سياق آخر، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" مساء أمس أن جسراً جوياً أُقيم فوق الأراضي العراقية يتيح للإيرانيين تزويد الأسد بالسلاح. ونقلت الصحيفة عن مصادر أميركية، رفضت كشف هويتها، أن الإدارة الأميركية أُصيبت بخيبة أمل بعدما عجزت عن إقناع العراقيين بتفتيش الطائرات الإيرانية التي تعبر أجواءهم، وأضافت أن السلاح الذي يتسلمه النظام السوري يشمل قذائف وصواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون وقنابل يدوية. وأوضحت أن مسؤولين عراقيين يبلغون الإيرانيين عند اتخاذ قرار بإجراء عمليات تفتيش جوية، وذلك لمساعدتهم على تفاديها.

وقال أحد المصادر، إن "استخدام الأجواء العراقية من جانب إيران لا يزال يثير مشكلة". وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي قال أمس الأول، إن بلاده عاجزة عن تفتيش كل الطائرات الإيرانية التي تمر في الأجواء العراقية.

(دمشق، واشنطن - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top