نقابات "البترول": اعتماد "الكويتية" كناقل إجباري للموظفين في مهامهم الرسمية يثير الرعب في نفوسهم

نشر في 01-08-2012 | 12:25
آخر تحديث 01-08-2012 | 12:25
No Image Caption
عادت مشاكل الخطوط الجوية الكويتية إلى الواجهة مرة أخرى ولكنها من طريق آخر هذه المرة، فقد ابدت عدد من النقابات النفطية استيائها من نقل موظفيها الاجباري على متن الخطوط الجوية الكويتية بشكل بات يرعب العاملين في القطاع النفطي مع كل سفرة رسمية مع العمل.

في البداية قال رئيس اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات عبدالعزيز الشرثان بأن مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة باتت تستهتر بأرواح العاملين في القطاع النفطي من خلال صمتهم عن شبح الخطوط الجوية الكويتية الذي بات يرعب العاملين في القطاع النفطي وإصرار المؤسسة وشركاتها على إلزام العاملين في القطاع النفطي على السفر قصرا على هذه الخطوط المتهالكة.

وبين الشرثان بأن الغريب في الأمر أن الشركات النفطية أصدرت قرارات عنصرية في توقيع عقود خاصة لرؤساء الفرق والمدراء ونواب العضو المنتدب تسمح لهم بالسفر على متن خطوط الطيران الأخرى للمهام الرسمية والدورات التدريبية والعلاج في الخارج، فهل يعقل هذا الأمر؟

وأوضح أيضا بأن هذه المشكلة ليست وليدة اللحظة بل إنها مشكلة قديمة وسبق المطالبة بها في سنوات سابقة وتم إحالة الموضوع إلى إدارة الفتوى والتشريع التي أكدت من خلال خطاب إدارة الطيران المدني الموجه لوزارة النفط وشركة نفط الكويت في العام 1995م على أحقية جميع شركات الطيران العاملة في الكويت في نقل موظفي القطاع النفطي وأن الفقرة (6) من القرار رقم (15) الصادر عن مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة بتاريخ 15/7/1984م غير ملزمة للموظفين في القطاع النفطي في السفر على متن الخطوط الجوية الكويتية.

وطالب الشرثان وزير النفط والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الوقفة الجادة إزاء هذا التهميش للقرارات التي تحفظ حقوق العاملين وضرورة السماح لجميع الموظفين بالتنقل عبر خطوط الطيران الأخرى أسوة بباقي الموظفين الذين يتمتعون بكامل المزايا والحرية وأن تناسي وتجاهل الموظفين أصحاب الدرجات الدنيا إنما لن يمر مرور الكرام.

من جانبه أكد رئيس نقابة عمال شركة صناعة الكيماويات البترولية فرحان العجمي بإعتزازه بتاريخ الخطوط الجوية الكويتية وتقديره الكبير للعاملين بها، إلا أنه في ظل الأخبار المتواترة عن الأعطال التي تتعرض لها طائرات الكويتية، وفي نفس الوقت وبسبب تقادم عمر أغلب طائرت هذا الإسطول مما أثر على سلامة طائراتها وأربك جدول رحلاتها وعطل الكثير من مواعيدها، فإنه لا يمكن القبول بإستمرار حصر الرحلات لعمال القطاع النفطي على الكويتية.

وأضاف العجمي بأن استمرار حصر الرحلات على الكويتية يعتبر تعريضا لحياة موظفي القطاع النفطي للخطر الكبير وذلك الأمر الذي كلنا على يقين بعدم قبول قيادات القطاع النفطي له، ومن ناحية أخرى فإن هذا الحصر قد تسبب في كثير من الأحيان لإضطرار العاملين الموفدين للمهام الرسمية والتدريبية للسفر وفق مواعيد لا تتناسب مع جدول أعمالهم وإحتياجاتهم، وطالب العجمي قيادات القطاع النفطي وعلى رأسها السيد وزير النفط والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية بتحمل مسؤولياتهم تجاه المحافظة على سلامة وأرواح العاملين بالقطاع وذلك بإتخاذ الخطوات القرارات اللازمة بهذا الشأن، راجيا إعتبار هذا الأمر من الأولويات كونه يتعرض لسلامة العاملين كما تم بيانه.

بدوره قال رئيس نقابة العاملين بشركة ناقلات النفط الكويتية يوسف الشايجي أنه في ظل الأزمة الكارثية التي يعانيها أسطول مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية نشدد على ضرورة تضافر الجهود واتخاذ المواقف الصلبة الصريحة لدفع مجلس الوزراء ووزير النفط على منح العاملين في القطاع النفطي حق اختيار الناقل الجوي وعدم الاستهتار بقيمة المواطن الكويتي انطلاقاً من كون العنصر البشري حجر بناء الدولة وعطفاً على التطورات الأخيرة الكارثية التي يعيشها أسطول طائرات مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية من تهالك بما يهدد سلامة أرواح عاملينا للخطر والموت المحدق نتيجة استمرارية سريان العمل بقرارات مجلس الوزراء أرقام 4 – 15 لسنة 1984 بخصوص منح مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية حق احتكار جميع المهام الرسمية والتدريبية لموظفي الدولة دون الأخذ بعين الاعتبار أن أي عثرات لعدم تجديد الأسطول بسبب عدم توافق السلطتين التنفيذية والتشريعية يجب أن لا يكون ضحيته أبناء الشعب الكويتي المخلص الكريم.

وطالب الشايجي وزير النفط ورئيس شركة ناقلات النفط الكويتية بصفة خاصة وجميع رؤساء الشركات النفطية بصفة عامة من منطلق واجب المسئولية الأخلاقية الملقاة على عاتق الجميع ضرورة الأخذ برأي إدارة الفتوى والتشريع التي أكدت أن الشركات النفطية لا تخضع لقرار مجلس الوزراء خصوصاً فيما يخص إجبار العاملين على السفر على متن الخطوط الجوية الكويتية ومن ثم وقف هذا العقد وتحويل جميع العاملين في القطاع النفطي على العقد الرديف بعد زيادة مخصصاته حيث أنها لا تغطي مصاريف تذاكر السفر على خطوط طيران أخرى.

وفي نفس السياق قال رئيس مجلس إدارة نقابة العاملين بالشركة الكويتية لنفط الخليج فالح سعد العسكر أن اتحاد البترول ونقاباته المنضمة إليه لن تقبل بأي مساومات ولا مزايدات ولا مجازفات على أرواح العاملين في القطاع النفطي مؤكدا ان العنصر البشري الكويتي ليس موضع احتكار ولا مجال لاستمرار المجازفة بارواح العاملين.

وأكد العسكر بأن ما يجري في ظل الأزمة الكارثية التي يعيشها أسطول مؤسسة الخطوط الجوية يعتبر قضية وطنية بكامل أبعادها، الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والسياسية، وهي قضية لا يمكن التهاون في التعاطي معها على النحو الذي تتبعه قرارات مؤسسة البترول الكويتية.

وقال العسكر لقد بات واضحا تماما مدى الخطر الكبير الذي يتربص بشعبنا الكويتي أولا، وبجميع مستخدمي الخطوط الجوية الكويتية من مقيمين وزائرين وغيرهم، من جراء التهالك اللاحق بطائرات أسطولنا الجوي الوطني.

واستغرب العسكر استمرار مؤسسة البترول الكويتية في سريان العمل بقرارات مجلس الوزراء بمنح مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية حق احتكار جميع المهام الرسمية والتدريبية لموظفي المؤسسة والشركات التابعة لها مما أصبح معه أرواح العاملين في القطاع النفطي بين مطرقة الطائر الأزرق وسندان قرارات مؤسسة البترول متسائلا إلا متى سيتم المتاجرة بالعاملين والقفز على سلامة أرواح المواطنين؟

وبين العسكر قائلا إننا كنقابات نفطية لن تقف مكتوفي الأيدي تجاه التلاعب بأرواح العاملين وان جميع الاستعدادات الكفيلة بردع أي قرار يهدد سلامة حياة العاملين بالقطاع النفطي سوف يتخذ من قبل اتحاد البترول ونقاباته المنضمة لحماية مقدرات البلاد المتمثلة في سلامة العنصر البشري ضمن إطار الدعامات الأساسية التي فرض دستور الدولة توفيرها لكافة المواطنين .

موجها العسكر رسالة إلى مؤسسة البترول الكويتية مفادها أن العمالة الوطنية ليت موضع مجازفة داعياً من خلال هذا بيانه معالي وزير النفط ورئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية هاني حسين لمراجعة مواقفه وتحمل مسؤولياته الوطنية تجاه العمالة الكويتية وعدم انتظار وقع كارثة حقيقية سيندم عليها الجميع متمنيا تغليب مصلحة البلاد ووضعها فوق كل اعتبار ووقف التعامل مع الطائر الازرق المحتضر والعمل على وجه السرعة باستثناء العاملين من قرار مجلس الوزراء بخصوص احتكار الخطوط الجوية الكويتية واعطائهم الحرية لاختيار الناقل الجوي المناسب نظراً لتدهور إمكانيات اسطول الخطوط الجوية الكويتية المتهالك.

مؤكدا من خلاله أن العاملين في القطاع النفطي يثبتون للجميع يوما بعد يوم أنهم جديرون بمطالبهم التي ليست ترف وهم جنود مجندين لهذا الوطن المعطاء وأنهم الحصن الحصين المدافع عنه وقت الشدة وإننا وبصفتنا ممثلي العمال نذود عن حقوق عمالنا بكل الوسائل القانونية المتاحة ونحن حصنهم الحصين الذي يدافع عنهم ويدفع عنهم بلاء.

 

back to top