دراسة أكاديمية تؤكد أهمية دور الجهات الرسمية بالكويت في الحد من ظاهرة التعصب
أكدت دراسة علمية حديثة أهمية الدور الذي تقوم به الجهات الرسمية في الكويت في الحد من ظاهرة التعصب في المجتمع داعية الى وضع استراتيجيات متكاملة للحد من هذه الظاهرة وتأثيراتها المختلفة على جميع شرائح المجتمع.
واشارت الدراسة التي اعدها رئيس قسم اصول التربية في كلية التربية بجامعة الكويت الدكتور سعد الشريع والأستاذ في القسم الدكتور علي وطفة الى اهمية بناء استراتيجيات إعلامية تضع حدودا لبعض الممارسات الاعلامية التي تساهم في نشر التعصب داعية وزارة الأوقاف الى ترسيخ فكر ديني مضاد للطائفية في المجتمع.ودعت الدراسة التي جاءت بعنوان (تحديات التعصب وخلفياته الثقافية في المجتمع الكويتي..آراء عينة من طلاب جامعة الكويت) الى عقد مؤتمر وطني يتناول أبعاد ظاهرة التعصب ويرسم الاستراتيجيات الممكنة لاستئصالها والتأثير على عوامل وجودها. واظهرت ان معظم الطلبة ابدوا اتجاها ايجابيا لمحاربة التعصب واجتثاثه من المجتمع داعية الى ضرورة اجراء دراسات معمقة حول إشكالية التعصب في المجتمع الكويتي وغيره من المجتمعات الخليجية وإجراء دراسات مقارنة بين المجتمعات الخليجية والعربية في هذا الخصوص.واوصت الدراسة التي أجريت على عينة بلغت 1194 طالبا وطالبة من جامعة الكويت ادارة جامعة الكويت باتخاذ إجراءات أدبية وأكاديمية للحد من الممارسات ذات الطابع التعصبي في الجامعة سواء عند أعضاء الهيئة التدريسية أو لدى الطلبة واحتواء هذه الممارسات في مختلف جوانب الحياة الأكاديمية.ودعت ايضا الى تأصيل قيم حقوق الإنسان وقيم المواطنة والتسامح ونبذ العصبية في المقررات الدراسية وفي مختلف أوجه ونشاطات العمل الأكاديمي والعلمي والاجتماعي في الجامعة.