في الحفلة الرابعة من «ديو المشاهير»

كانت المغادرة في الحفلة الرابعة من «ديو المشاهير من نصيب لاعب كرة القدم زياد الصمد مع جائزته المالية التي سيقدّمها لجمعيّة «كفى» عنفاً ضدّ المرأة، وقد أكد بمناسبة «اليوم العالمي لمناهضة العنف ضدّ المرأة» استمرار دعمه للجمعيّة حتى بعد خروجه من البرنامج.

سيطر التوتر في مستهلّ الحفلة بعد أداء مقدمة البرامج كارولينا دي أوليفيرا وصلتها الغنائية إلى جانب جوزف عطيّة الذي افتتح السهرة بأغنية «الحق ما بيموت» بمناسبة عيد الاستقلال، فحصلت دي أوليفيرا على تصويت سلبي من روميو لحود لأن نشازها كان واضحاً في أدائها، أما حسن الرداد فأعطاها yes واصفاً إياها بالمميزة ومبدياً إعجابه بفستانها. لكن المشكلة وقعت بالفعل بعد تعليق أسامة الرحباني الذي شبه دخول أوليفيرا إلى المسرح كدخول «الشنتيرة» (أي كائن ضخم)، ما استفزها ولم تتردد في ردّ الصاع صاعين وخاطبت أسامة قائلة: «ما بسمحلك تحكي معي بهالطريقة، كل مرة بتوصفني يا شاحنة يا كميون واليوم «شنتيرة»، رجاء ما تمزح معي بهالكلام»، فردّ عليها الرحباني قائلا: «أنا باللجنة كي أقيّم المشتركات وهذا دوري».

لا شك في أن أسامة الرحباني يعبِّر عن رأيه بقساوة أحياناً الأمر الذي يستفزّ المشتركين والمشاهدين على السواء، خصوصاً أنه ليس في برنامج هواة يهدف إلى تخريج فنانين بل مجرّد مسابقة بين مشاهير غايتها إنسانية بحتة، بالتالي القسوة التي كان يعتمدها في «ستار أكاديمي» لا تصلح في «ديو المشاهير».

تقدم واضح

حققت الممثلة اللبنانية جيسي عبده تقدماً ملحوظاً خلال الحفلة بعد أدائها أغنية «يا كلّ الدني» مع جوزف عطية، ونالت تصويتاً إيجابيّاً من أعضاء لجنة التحكيم الثلاثة. في دردشة مع «الجريدة» عبّرت عبده عن فرحتها بمشاركتها في البرنامج، خصوصاً أن هدفه إنساني وتعرفت من خلاله إلى وجوه مصرية من قطاعات فنية مختلفة.

أضافت أن البرنامج ساهم في توسيع انتشارها عربياً كونه يتمتّع بنسبة مشاهدة مرتفعة في البلدان العربية وبلاد الاغتراب. وعن المشتركين الأفضل في نظرها رفضت التعليق مشيرة إلى أن البرنامج ما زال في بدايته، وقد يتقدّم البعض ويتراجع البعض الآخر، بالتالي يصعب الكلام عن هذا الموضوع راهناً.

لم تفارق البسمة ثغر زياد الصمد (حارس مرمى منتخب لبنان في كرة القدم) الذي حصل على تصويت سلبي من أسامة وحسن وإيجابي من روميو بعد أدائه أغنية «اشتقنا كثير يا حبايب» مع جوزف عطية، وقد وضع على صدره رمز جمعية «كفى} لا للعنف ضد المرأة.

تميّز

استمرّ الممثل طوني أبو جودة في تميزه وحاز تصويتاً إيجابيّاً من أعضاء اللجنة على غنائه مع جوزف عطية  أغنية «كلّ ما بشوفك». لا شك في أن أبو جودة أحد أفضل المشتركين إذا لم يكن هو الرقم واحد في التميّز، ما يدفعنا إلى التساؤل: هل سيكون اللقب من نصيب لبنان هذا العام أيضاً بعدما حازته الممثلة ماغي بو غصن العام الماضي والممثلة نادين الراسي منذ عامين؟ أشاد روميو لحود بصوت أبو جودة وحضوره، أما أسامة الرحباني فقال له: «ضيعت وقتك وكان يجب أن تكون فناناً»، ووصف حسن الرداد إحساسه بالعالي.

حل الفنان ناجي الأسطا ضيفاً على السهرة أيضاً وغنّى معه الشيف ريشار أغنية «رح تعمل لي بالأعصاب»، ورغم أن الأخير نسي معظم كلمات الأغنية ولم يكن متمكناً من اللحن والأداء إلا أنه حصل على تأييد واحد من حسن الرداد. كذلك لم تكن الممثلة اللبنانية كارين رزق الله على قدر التوقعات خلال أدائها أغنية «أول مرّة تحبّ يا قلبي» مع ناجي الأسطا، لكن لحود وصف صوتها بالجيد ونصحها بالتركيز أكثر على الطبقة.

في دردشة مع «الجريدة»، أكدت رزق الله أن الغناء ليس طموحها وأن مشاركتها في البرنامج نابعة من حبها للأعمال الإنسانية، متمنية كسب أكبر مبلغ ممكن للتبرع به إلى إحدى الجمعيات الخيرية.

تراجع

أدى الفنان ماجد المصري أغنية «بالعكس» إلى جانب الفنانة برجيت ياغي، وخلافاً للحفلات الماضية جاء أداؤه أقل تميزاً، وظهر بشكل واضح أنه قادر على أداء الأغنيات الغربية أفضل من العربية، الأمر الذي أكّد عليه أعضاء لجنة التحكيم أيضاً. قدمت الإعلامية سمر يسري بدورها أغنية «قلبي وعمري» مع بريجيت ياغي فكانت مميزة وواثقة من نفسها، وحصدت تأييد أعضاء لجنة التحكيم.

أما الموزّع الموسيقي عادل حقّي والممثّل الكوميدي ماريو باسيل، فحصلا على تصويت إيجابي ثلاثيّ من أعضاء اللجنة، بعد غنائهما مع الفنانة باولا ابراهيم أغنيتي my way وI know you want me. باسيل الذي لم يكن مميزاً صوتا وأداءً حصد تأييداً كاملاً من لجنة التحكيم، ما يثير بعض التساؤلات.

على الهامش

كانت مقدمة البرنامج دينا عازار مميزة شكلاً وأداء خلال الحفلة، وأعربت عن سعادتها بتقديم الموسم الثالث من برنامج «ديو المشاهير» الذي يحقق انتشاراً بين الجمهور، حسب قولها.

تفاعل الجمهور الحاضر مع الفنان جوزف عطية الذي أضفى أجواء حماسية وجميلة على السهرة.