ياسمين عبد العزيز: لن أغيب عن جمهوري مجدداً

نشر في 21-11-2012 | 00:02
آخر تحديث 21-11-2012 | 00:02
No Image Caption
بعد غياب ثلاث سنوات، عادت الممثلة ياسمين عبدالعزيز إلى السينما مجدداً لتقدم عملاً سينمائياً بعنوان «الآنسة مامي» أعادها إلى صدارة المشهد السينمائي.
عن خصوصية التجربة والإيرادات المرتفعة التي حققتها كان هذا اللقاء.
لماذا تغير اسم فيلم «الآنسة مامي» قبل طرحه بأيام قليلة؟

عندما وافقت على العمل كان يحمل اسماً مبدئياً، وعندما بدأنا التصوير اخترنا «ناني 2» لاستخدامه عند الحديث عن الفيلم. خلال عملية المونتاج اجتمعنا كفريق عمل للاستقرار على الاسم النهائي، وفعلاً اخترنا «الآنسة مامي» باعتباره الأنسب لأحداث الفيلم وتفاصيله.

 

كيف وجدت رد الفعل حوله؟

لم أتوقع أن يحقق الفيلم هذا النجاح كله، خصوصاً أن إيراداته تجاوزت 13 مليون جنيه في أسابيع قليلة، رقم من الصعب تحقيقه في الظروف الحالية، بالإضافة إلى أن رد الفعل عن الفيلم فاق توقعي، فالإعجاب به ليس في مصر فحسب ولكن أيضاً في الدول العربية الأخرى التي طُرح فيها.

ألم تقلقي من أن تؤثر ظروف السينما على إيراداته، خصوصاً أنه بطولة مطلقة لك؟

دعنا نتفق على أن الجمهور لم ينقطع عن السينما، والدليل وجود إيرادات كبيرة لأعمال مميزة، مثل «إكس لارج» و{المصلحة» وغيرهما من أعمال نجحت في فرض مكانتها سينمائياً. صحيح أن الجمهور بات أقل تردداً على السينما، لكنه لا يزال موجوداً وبانتظار العمل الجيد.

خفّض بعض الفنانين أجورهم، فهل قمت بذلك؟

بالطبع، كي تسير عجلة الصناعة وهي خطة إيجابية قام بها فنانون كثر دعماً للسينما وتشجيعاً للمنتجين على استثمار أموالهم.

لماذا اخترت حسن الرداد ليشاركك بطولة الفيلم؟

جاء ترشيح حسن من اختيار المخرج وائل إحسان، وتحمست له لأنه ممثل موهوب وشاب. ولأنه لم يحظ بالفرصة لتقديم الكوميديا بشكل كبير، فكان الرهان على الاختلاف الذي سيظهره في الفيلم، وخلال التحضيرات اكتشفت أن لديه حساً كوميدياً كبيراً، ما انعكس على الصورة أمام الكاميرا.

كان فيلمك السابق موجهاً للأطفال أيضاً!

أشعر بالسعادة دائماً عندما أجد ابتسامة على وجه طفل، فضلاً عن أن التصوير مع الأطفال أمر ممتع للغاية، لكنه متعب أيضاً بسبب أجواء اللعب والمرح التي يفرضونها على جو التصوير وعدم قدرة بعضهم على التأقلم مع الظروف.

«الآنسة مامي» فيلم اجتماعي موجه إلى الأسرة عموماً وليس الأطفال فحسب، لأنه يناقش أيضاً قضية اجتماعية هي الحب بعد الزواج.

لكنك تخصصت في الكوميديا الموجهة للأطفال عموماً، أليس كذلك؟

هذه النوعية من الكوميديا مفقودة في السينما المصرية، فعندما قدمت لي فكرة «الدادة دودي» قبل سنوات تحمست لها بشدة، ثم عُرض عليّ «الآنسة مامي» ووجدت أن هذه الكوميديا لها جمهورها الذي يبحث عنها، وأرى أنني أصبحت مميزة فيها وقررت التركيز فيها خلال الفترة المقبلة، لكن هذا لا يعني أنني قد أرفض أعمالاً أخرى جيدة.

رغم تعدد الأطفال في الفيلم لم نر ابنتك، فما السبب؟

لا أفضل أن تدخل ابنتي عالم الفن لأن ضريبة الشهرة كبيرة، فالفنان مثلاً لا يستطيع التسوق والتجول بحرية في أي مكان وحركاته خاضعة دائماً لحسابات وتعقيدات كثيرة، لذا تجدني حريصة على ألا اصطحب ابنتي معي في أي مناسبة، فهي ما زالت طفلة وأرغب في أن تعيش حياتها بشكل طبيعي بعيداً عن الأضواء.

هل يكون لها دور في أعمالك؟

تساعدني علاقاتي بابنتي وزملائها في معرفة طريقة تفكير الأطفال، وما يرغبون في متابعته، الأمر الذي يساعدني على تلبية رغباتهم من خلال العمل. حتى المواقف الحياتية الموجودة في أفلامي يكون بعضها مستمداً من مشاهد واقعية حدثت فعلاً أو شاهدتها.

ما رد فعلها عن الفيلم؟

أعجبت بالقصة، لكن دور إيمان السيد أكثر ما لفت انتباهها في العمل.

ثمة من يرى أن طبيعة العمل الكوميدية ساعدته على تحقيق النجاح؟

بالطبع، فالجمهور بعد الثورة أصبح يريد الذهاب إلى السينما لأجل الترفيه عن نفسه والخروج من الضغوط النفسية والعصبية التي يتعرض لها طوال الوقت، لذا حققت غالبية أفلام الكوميديا التي اجتهد صانعوها فيها إيرادات جيدة مقارنة بالأعمال الأخرى.

هل يمكن أن تعودي إلى تقديم دور البطلة المساندة للبطل الرجل؟

حذفت الأدوار الثانوية من قاموسي إلى الأبد، لكن في حال عُرض عليَّ دور مهم في عمل جماعي أو مع نجم سينمائي سيضيف إليَّ سأوافق فوراً.

هل تشعرين بالندم على تقديم هذه الأدوار سابقاً؟

لم أشعر بالندم إلا على ثلاثة أعمال شاركت فيها وأرفض ذكرها كي لا أسيء إلى أصحابها، لكن باقي أعمالي فخورة بها لأنها أضافت إليَّ وصنعت اسمي لدى الجمهور، فخلال المرحلة السابقة كنت أختار العمل وهمي أن يضيف إلي حتى لو كانت مساحته صغيرة.

ألا تفكرين في العودة إلى التلفزيون؟

التلفزيون ليس ضمن حساباتي راهناً، ولدي الكثير من الشروط قبل الإقدام على هذه الخطوة، وهي أن يكون العمل مكتوباً بحرفية عالية وإيقاعه سريعاً للغاية مبتعداً عن المط والتطويل، وأن يُنفَّذ بالتقنية السينمائية في ما يتعلق بالتصوير وتوفير الإمكانات.

غبت طويلاً قبل أن تقدمي «الآنسة مامي»، فهل سيتكرر هذا الغياب؟

جاء غيابي لأسباب أسرية وظروف ولادة طفلي ياسين، لكني عائدة بقوة إلى العمل ونجاح «الآنسة مامي» شجعني وفتح شهيتي للتفكير في الخطوة المقبلة سريعاً.

back to top