غادة رجب: «صورتي» رسالة حب بين العرب والأتراك

نشر في 16-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 16-10-2012 | 00:01
كانت في سن صغيرة عندما لفتت الانتباه بصوتها القوي المعبر الذي يذكّر بنجوم الزمن الجميل، قدمت أغاني كثيرة ومميزة، لكنها تعثرت وغابت خمس سنوات، قبل أن تستعيد مكانتها كأنها لم تغب يوماً، وذلك في ألبوم «صورتي» الذي احتل المركز الثاني في المبيعات فور صدوره.
عن جديدها وانفصالها عن «روتانا» ومجمل مسيرتها الفنية كان الحوار التالي معها.
ما سبب هذا الغياب؟

غبت عن إصدار الألبومات ولم أغب عن الحفلات، فقد أحييت سلسلة حفلات في دار الأوبرا المصرية وفي  خارج مصر، لكن يحسب البعض حضور الفنان بإصدار الألبومات مع العلم أنه يكون في معظم الأحيان غير مسؤول عن التأخير في إنجازها، وهو ما حدث معي.

من المسؤول إذاً؟

شركة «روتانا»، إذ تجاهلتني طوال فترة تعاقدي معها ولم تهتم بوجودي فنياً، لذا قررت الانفصال عنها لأنهي مرحلة من حياتي أعتبرها الأسوأ.  غير أنني أشكرها لأنها أدخلتني في تحد مع نفسي، لأثبت أنها أخطأت في طريقة تعاملها معي والتي لا مبرر لها سوى تعمد إفشال نجوم وعدم الاهتمام بهم مجاملة لنجوم آخرين.

هل ثمة تعمد في استبعاد نجوم مصر عن ساحة الغناء؟

في السابق لم تكن جنسية المطرب تهمنا وكنا نقول إنه مطرب عربي ولكن تصرفات «روتانا» جعلتنا نتحدث عن الجنسيات، بخاصة أن الفنانين الذين غادروا «روتانا» لعدم الاهتمام بهم وتأخير أعمالهم  من مصر، مثل شيرين ومحمد فؤاد وهشام عباس وأنغام وأخيراً أنا، كأن  ثمة تعمداً لعدم ظهور أعمال لنجوم مصريين مقابل الاهتمام بأعمال آخرين غير مصريين، ولم ينج من هذا الفخ سوى عمرو دياب لأنه مؤسسة بمفرده.

حدثينا عن ألبومك الجديد.

«صورتي» حالة فنية مختلفة يضم ست أغنيات تندرج ضمن ألوان موسيقية من بينها الرومنسي،  ويغلب عليها الإيقاع السريع وهو نوع جديد لم أقدمه من قبل، أتعاون فيها مع شعراء مصريين وموسيقيين أتراك، نفذت التسجيل والمكساج في تركيا مع مهندس الصوت التركي بايولكان، باستثناء أغنية «أوي أوي» من توقيع مهندس الصوت خالد رؤوف.

وماذا عن كليبات الأغاني؟

انتهيت من تصوير أغنيتي «صورتي» و{دايماً معاك» مع المخرج التركي كوبلاي كاساب، إضافة إلى كليب «أوي أوي» مع المخرجة ساندرا نشأت وأخذت المشاهد في أحد محلات ألعاب الأطفال.

أنتجتِ الألبوم بنفسك ولم تتعاقدي مع شركة جديدة لماذا؟

اختفت شركات الإنتاج بسبب أزمة الكاسيت والظروف السياسية ولم يبق منها سوى شركة واحدة فقط، ثم وضعت في أولوياتي  صدور الألبوم وتابعت التفاصيل بنفسي ومن دون ضغوط، وبعد فترة سأقيّم هذه التجربة وأفكر إن كنت سأتعاقد مع شركة أم سأخوض تجربة الإنتاج بنفسي.

 

اتهمتك الفنانة اللبنانية دومينيك حوراني بالسطو على أغنيتها «يا حبيبي خللي بالك» في ألبومها الأخير «دومينيك 2011»، التي صورتها منذ ثمانية أشهر وهي من التراث التركي ما ردك؟

هذا افتراء، لا يمكن أن أقدم على عمل كهذا لأن تاريخي الفني لا يسمح لي بذلك، ثم أملك تنازلات خاصة بأغنيات ألبومي الجديد «صورتي» ومن ضمنها تنازل أغنية «يا حبيبي خلي بالك»، لذا من حقي أداء الأغنيات، وإذا أرادت دومينيك أو غيرها التأثير على النجاح الذي حققه الألبوم منذ طرحه، فهذا وضع آخر، خلاف ذلك كل ما يقال مجرد إشاعات وحرب تشنّ  ضدي.

كيف تقيّمين تجربتك في هذا الألبوم؟

مفيدة، تواصلت خلالها مع جمهور عريض، ثم يستهويني الغناء بالخليجي والعراقي والليبي والجزائري وأخيراً التركي، وتجربتي فيه كانت جيدة ومختلفة.

كيف انطلقت في الغناء التركي؟

بالصدفة بعدما دعتني قناة «تي. آر. تي» التركية للمشاركة في حفلة افتتاحها وحضرها رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان، من ثم أنجزت أغنية باللغة التركية لتتر مسلسل «سنوات الضياع» حققت نجاحاً، بعد ذلك توالت الحفلات، وشاركت المطرب التركي سلامي شاهين في برنامج تلفزيوني يتألف من 13 حلقة، وقدمت أغنية مع عازف الكلارينيت التركي حسنو في حفلته الأخيرة في دار الأوبرا لاقت إعجاب الجمهور، فطلبت من الشاعر بهاء الدين محمد كتابة أغنية «صورتي». كذلك  كرمتني السفارة التركية والمركز الثقافي التركي في مصر لما اعتبروه إسهاماً في توثيق العلاقات المصرية - التركية.

في بداياتك الفنية شُبهتِ بنجاة وفايزة أحمد ونجوم زمن الفن الجميل، ما وضعك في إطار محدد، هل أضرك هذا التشبيه أم أفادك؟

شرف لي ولأي فنان أن يذكر اسمه مع نجوم كبار مثل نجاة وفايزة وأم كلثوم، لكن ما حدث أنني في حفلات الأوبرا أؤدي أغاني هؤلاء النجوم الكبار، ويبدو أنني أحسنت الاختيار والغناء، فشبهني الناس بهم، مع كل الاحترام لهم إلا أنني أريد أن أكون نفسي، وهو ما أحاول القيام به في أعمالي بخاصة في هذا الألبوم.

تقدمين معظم حفلاتك في دار الأوبرا  ويكون لها جمهورها الخاص ولا تقدمين حفلات في مناطق مفتوحة مع الشباب، لماذا؟

لا توجد حفلات عامة من الأساس إلا في دار الأوبرا، لكنني في الخارج أقدم حفلات في أماكن مفتوحة يحضرها جمهور من الشباب ويتفاعل مع ما أقدمه.

ما السبب برأيك؟

 ثمة مشكلة في تنظيم الحفلات، ولا يوجد نجم يقدم حفلات عامة إلا محمد منير.

مع ظهورك بطلة مختلفة في ألبومك الجديد ترددت إشاعة عن خضوعك لجراحة تجميل، ما ردك؟

كل ما في الأمر أنني تابعت حمية قاسية لإنقاص وزني وغيّرت في أسلوب اللبس والماكياج، ما أعطى انطباعاً عن تغيير في الشكل عبر جراحة تجميلية، إلا أن ذلك لن يحدث لأنني أخاف خوض هذه التجربة.

هل انفصلت فنياً عن والدك الموسيقار رضا رجب؟

لا، فهو يشجعني وأستشيره في أعمالي، لكني قررت خوض تجربتي الفنية الجديدة بنفسي وبخياراتي، لدي من الخبرة ما يكفي للاعتماد على نفسي، إنما لا يعني ذلك الانفصال فنياً عن والدي.

ماذا عن التمثيل هل ثمة جديد بعد تجربة وحيدة خضتها؟

لو عرض عليَّ ما يناسبني أنا على استعداد لتكرار التجربة، لكن التركيز الأساسي راهناً في العودة إلى الغناء وطرح الألبوم بعد غياب.

هل  تخشين من أن يؤثر صعود التيارات الدينية على الفن لا سيما بعد الهجوم على إلهام شاهين وعادل إمام؟

لا أعتقد، ليست المرة الأولى التي يهاجَم الفن فيها ولن تكون الأخيرة، حدث ذلك في فترة التسعينيات وانتهى كل شيء وبقي الفن الذي يعتبر  أحد رموز مصر، وكما نتحدث عن الأهرام وأبو الهول نذكر أم كلثوم وعبد الوهاب وعادل إمام ومنير، إذاً من الصعب محو الفن أو التأثير عليه من أي من التيارات...

back to top