الستاتين... تخلصوا من آثاره الجانبية

نشر في 07-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 07-11-2012 | 00:01
No Image Caption
فضلاً عن الانزعاج الذي يحلّ على المريض عادة إذا أخذ جرعة أقل أو مختلفة من الستاتين، ثمة آثار تسببها هذه الأدوية. إليكم بعض النصائح في هذا المجال.
انهيار الأنسجة العضلية أحد الآثار الجانبية إنما المثيرة للقلق الناتجة من تناول أدوية الستاتين المخفضة للكولسترول. للوقاية من ذلك، غالبًا ما ينصح الأشخاص الذين يتناولون أدوية الستاتين بإجراء اختبارات الدم العادية بانتظام لمراقبة ارتفاع مستويات الكرياتين كيناز، وهي نتيجة ثانوية للانهيار العضلي.

 يأمل الأطباء بأن تساعد الاختبارات في تحديد المراحل الأولى لانحلال الربيدات، شكل الانهيار العضلي الأكثر حدة، والذي قد يؤدي إلى الفشل الكلوي والموت. لكن أوصت إدراة الأغذية والعقاقير في الولايات المتحدة الأميركية أخيراً بإجراء اختبارات الكرياتين كيناز في بداية تناول هذا الدواء، أو في حال تطور الألم أو ضعف العضلات، فانحلال الربيدات لا يتم الكشف عنه بدقة عن طريق فحص الدم الروتيني، وغالبًا ما تحل مشكلة العضلات الشائعة المتعلقة بالستاتين بتخفيض جرعة أو تغيير الستاتين المتناول.

«ألم العضلات لا يعني بالضرورة أن العضلات تنهار، أو حتى أن الستاتين هو المسؤول. لكن إذا كنت تعاني آلامًا في العضلات، يحتاج الطبيب إلى معرفة هذا الأمر، وأن يتم التحقق من الكرياتين كيناز، لأن انحلال الربيدات قد يكون خطيرًا، ولو كان نادرا»، بحسب الدكتور جورج بلاتزكي، مدير برنامج الوقاية من الأمراض الوعائية في جامعة هارفارد التابعة لمستشفى بريغهام للنساء.

اختبارات مضللة

في المختبر في مستشفى بريغهام للنساء، يعتبر 308 الحد الأعلى لمستوى الكرياتين كيناز الطبيعي. لأن مستويات الكرياتين كيناز قد تختلف على نطاق واسع، وقد يكون علاج الستاتين مهمًا جدًا، تحدد المبادئ التوجيهية الحالية أن مستويات الكرياتين كيناز قد تكون 10 مرات أعلى من الحد الأعلى الطبيعي لدى الأشخاص الذين لا يظهرون أي أعراض قبل إيقاف الستاتين، ما يعني أن مستوى الكرياتين كيناز الذي يبلغ 3080 قد يكون مقبولاً. في الواقع، يخيف هذا الأمر الكثير من الأطباء.

«ليس من غير المألوف أن نرى شخصًا ما يعاني ارتفاعًا طفيفًا في مستوى الكرياتين كيناز أي 500 إلى 600، نصحه الطبيب أن يتوقف عن تناول أدوية الستاتين وأرسله إلى عيادة الوقاية من الدهون في بريغهام، عندما تحققت مجددًا من الأرقام، غالبًا ما كانت مستويات الكرياتين كيناز لا تزال مرتفعة بشكل غير طبيعي. إذًا، حتى من دون العلاج بالستاتين، يعاني الأشخاص ارتفاعًا في مستويات الكرياتين كيناز، كما يفسر الدكتور بلاتزكي.

«إذا لم يكن الشخص يعاني آلامًا في العضلات، وثمة سبب وجيه لتناول الستاتين، نوصيه باستئناف العلاج. نريد التأكد من عدم مغادرته من دون دواء يحتمل أن يكون منقذًا للحياة، خصوصًا إذا كان قد أصيب بنوبة قلبية».

ورغم أن بعض مستخدمي الستاتين قد يتساءلون ما إذا كان ألم العضلات يعني أنهم يعانون هذا المرض، الأعراض الفعلية لانحلال الربيدات، آلام حادة منتشرة في الجسم، ضعف شديد في العضلات، وتلون البول بلون الكولا، لا تدع مجالاً للشك في الإصابة الفعلية.

يزيد خطر انحلال الربيدات بسبب الاستخدام المتزامن لبعض الأدوية، وأبرزها أدوية فيروس نقص المناعة البشرية، والسيكلوسبورين، والفايبريت المخفضة للدهون.

يمكن أن يحدث أيضًا كنتيجة ثانوية من الرضوض العضلية، كما هي الحال عندما يقع شخص كبير في السن يعيش وحده، ولا يتم العثور عليه قبل ساعات أو أيام. ضغط المكوث من دون حراك على العضلات قد يؤدي إلى انهيارها. فيتسرب بروتين العضلات المسمى الميوجلوبين إلى مجرى الدم ويمكن أن يتلف الكلى.

لحسن الحظ، انحلال الربيدات أمر نادر الحدوث. «الغالبية العظمى من الناس التي تتناول الستاتين تعيش حياة ممتازة ولا تشتكي من أي ألم في العضلات أو ارتفاع الكرياتين كيناز»، بحسب الدكتور بلاتزكي. «قد تكون للستاتين إمكانات هائلة لإنقاذ الحياة. وإذا كنت في خطر عال للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، سيكون من المؤسف ألا تتعالج من دونه».

في الاختبارات مع الأدوية الوهمية، تبين أن نسبة كبيرة من أولئك الذين انقطعوا عن تناول أدويتهم بسبب الآثار الجانبية قد تناولوا في الواقع دواء وهميًا. فماذا يعني هذا الأمر؟

يقول الدكتور بلاتزكي: «قد لا يكون الستاتين هو الذي يسبب الآثار الجانبية، أو قد تكون ناتجة من دواء ستاتين محدد».

غالبًا ما تختفي الآثار الجانبية مع تقليل جرعة الستاتين أو تغييره. وفي بعض الأحيان، قد يتم تخفيض وتيرة الجرعة إلى مرة كل يومين، وهو نظام لا يزال يخفض نسبة الكولسترول بشكل كبير.

الخيار الآخر المعقول إنما غير المثبت هو تناول الإنزيم المساعدQ10  الذي لا يتطلب وصفة طبية  للمساعدة في استبدال الانزيم المنضب بالستاتين. ورغم أن الإنزيم المساعدQ10  لا يمنع مستويات الكرياتين كيناز من الارتفاع، يقول المدافعون عنه إنه يخفف آلام في العضلات ويقي منها. وبحسب الدكتور بلاتزكي: «الدليل الذي يصب لصالح الإنزيم المساعدQ10  هو سردي، لكن من المرجح ألا يضر بك، وقد يسمح لك بمواصلة تناول الستاتين».

back to top