الكندري: الوحدة الوطنية طريق نجاح التنمية
أكد مرشح الدائرة الثانية الدكتور وليد الكندري أولوية الوحدة الوطنية في المجتمع الكويتي، معتبرا إياها طريق النجاح لبرامج التنمية والاستقرار في البلاد. وقال الكندري في تصريح صحافي ان الأزمة السياسية التي عاشتها البلاد خلال الفترة الأخيرة، شارك في صناعتها الحكومة والمجلس على حد سواء، مشيرا إلى أن هناك ثلاثة مقومات رئيسية لتجاوز مرحلة التأزيم، منها حسن اختيار الناخبين لممثليهم، وتبني الحكومة برنامجا إصلاحيا محدد الملامح والأطر، من أجل طي الملفات العالقة، وتكريس احترام الدستور وتعزيز دولة القانون ودفع عجلة التنمية.
ولفت الكندري إلى ضرورة منح البرلمان المقبل الحكومة فرصة ومد يد التعاون لها، استنادا إلى رؤية توافقية تمكن من محاسبة الحكومة على إخفاقاتها، بعيدا عن المغالاة، لافتا إلى أنه "يجب على الحكومة أن تعمل على دفع عجلة التنمية، ومحاربة كل أشكال الفساد، واتخاذ خطوات جادة نحو تحقيق رغبة سمو الأمير بجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا". وحض الكندري على التصدي بحزم لسياسة الفرز القبلي والفئوي والطائفي، التي يشهدها المجلس عند كل خلاف سياسي، مبينا أن "هناك محاولات لتعكير صفو المجتمع الكويتي المجبول بالتآخي". وبين الكندري أن أي طريق آمن ومستقر للعملية السياسية، لابد أن ينطلق عبر حسن الاختيار، بعيدا عن معايير القبلية والطائفية والفئوية، ولتكن الكويت منبع قرار التصويت ومصبه من دون مجاملة لأحد أيا كان، وعلى الحكومة أن تضع برنامجا عمليا محدد الملامح والأطر، لا يحتمل لبسا، ولا يتطلب كثير العناء او تأويلا، من أجل طي الملفات العالقة، وتكريس احترام الدستور وتعزيز دولة القانون، ودفع عجلة التنمية والارتقاء بالخدمات الصحية والتعليمية وغيرها وأن يتم ترجمة هذا البرنامج عمليا على أرض الواقع من خلال خطوات ملموسة. واعتبر الكندري استخدام أداة الفرز القبلي والطائفي والفئوي عند كل خلاف سياسي نظرا لانعكاساته الخطيرة على المجتمع عامل هدم لمكونات المجتمع، حيث يجب أن يضع المجلس المقبل حدا لهذا الأسلوب الخطير في التعاطي مع الخلاف السياسي، وعلى النواب القادمين التوافق بشأن نبذ الخلافات التي تقوض وشائج الوحدة الوطنية، وتؤدي إلى زعزعة الصف الكويتي المتماسك، لا سيما أن التآلف الاجتماعي بين أطياف المجتمع الكويتي كافة، هو السلاح الذي نلوذ به في مواجهة من يتربص بنا سوءا.