اشتباكات في حلب لليوم السابع على التوالي

نشر في 26-07-2012 | 13:30
آخر تحديث 26-07-2012 | 13:30
No Image Caption
تستمر الاشتباكات الخميس في بعض احياء مدينة حلب (شمال سوريا) التي اصبحت نقطة حاسمة في النزاع بين المعارضة المسلحة والقوات النظامية اللتين تخوضان مواجهات دامية منذ اكثر من 16 شهرا.

وفي العاصمة السورية، اندلعت اشتباكات صباح اليوم الخميس في مخيم اليرموك في دمشق، كما ذكر ناشطون وشهود عيان.

وكانت اعمال العنف اوقعت الاربعاء في مناطق مختلفة من سوريا 143 قتيلا هم 75 مدنيا و41 من افراد قوات النظام و27 مقاتلا معارضا، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

ولا يمكن التحقق من هذه الارقام من مصادر مستقلة.

وفي حلب، كبرى مدن الشمال والرئة الاقتصادية لسوريا "وقعت اشتباكات في حي المحافظة فيما سقطت قذائف على حيي المشهد والشيخ بكر اسفرت عن مقتل طفلة واصابة سبعة اشخاص بجروح"، كما قال المرصد.

واضاف ان مواطنا قتل مساء داخل منزله في مدينة حلب برصاص الامن. ونقل عن ناشطين انه تم العثور على ادوية داخل المنزل، مضيفا ان "الامن اعتبر انه ينظم مشفى ميدانيا".

واظهرت صور التقطها مصور فرانس برس سيطرة مقاتلين من الجيش السوري الحر على مركز الشرطة في حي الشعار بمدينة حلب الاربعاء ويمكن مشاهدتهم يهاجمون المركز ثم يسيطرون عليه. وظهرت اعداد من عناصر الشرطة المعتقلين وبعضهم مصاب فيما اخرون قتلوا وظهرت جثتا اثنين منهم على الاقل ممددة ارضا.

وكان مبنى المركز يحمل اثار حريق وقصف.

وعلى الرغم من التوتر الامني واستقدام تعزيزات عسكرية ضخمة من الطرفين الى المدينة، خرجت مساء امس "تظاهرات حاشدة في احياء الفرقان والاشرفية وحلب الجديدة تنادي باسقاط النظام ورحيل رئيسه بشار الاسد"، بحسب المرصد.

وقتل 15 مواطنا بينهم امرأة وطفل جراء القصف على حلب الاربعاء، بحسب المرصد الذي اشار ايضا الى مقتل ثلاثة مقاتلين معارضين في اشتباكات قرب مخفر الكلاسة في المدينة "الذي سيطر عليه الثوار واحرقوه".

وكان الجيش السوري والمعارضة المسلحة استقدما تعزيزات الى المدينة الاربعاء.

وكان مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن صرح الاربعاء لوكالة فرانس برس ان "الثوار يعززون مواقعهم بالتأكيد وسبق لهم ان اعلنوا ان معركة حلب هي معركة حسم وتحرير" مضيفا انها "كذلك معركة مصيرية بالنسبة الى النظام".

وتحدث المرصد عن استخدام النظام مروحيات لمهاجمة جيوب للمسلحين في دمشق.

وقال البيت الابيض ان استخدام النظام السوري للمروحيات القتالية يظهر "مدى انحطاطه"، وندد بالهجوم المستمر على مدينة حلب في شمال سوريا.

وفي دمشق التي استعادت القوات النظامية السيطرة عليها بشكل شبه كامل، تسجل اشتباكات متقطعة في جيوب وحارات لجأ اليها المقاتلون المعارضون.

وذكرت لجان التنسيق المحلية صباح اليوم الخميس ان "اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش الحر وجيش النظام في حي مخيم اليرموك".

واكد المرصد سماع "اصوات انفجارات في شارع 30 في المخيم يعتقد انه تفجير عبوات ناسفة باليات للقوات النظامية".

وقال احد سكان المخيم لوكالة فرانس برس ان "الاشتباكات اندلعت الساعة السابعة صباحا (4,00 ت غ) بعد ليلة هادئة"، مشيرا الى استخدام "قذائف الار بي جي والرشاشات الثقيلة فيها".

وسمع دوي انفجارات في حي الحجر الاسود حيث قال شاهد عيان انه رأى دبابات تتوجه الى هذا الحي القريب من مخيم اليرموك.

من جهة ثانية، افاد المرصد عن العثور على 14 جثة مجهولة الهوية في حي القابون الذي دخلت اليه القوات السورية اخيرا مشيرا الى انهم "قتلوا قبل ايام خلال العمليات العسكرية في الحي".

في محافظة دير الزور (شرق)، قتل مواطنان بعد منتصف ليل الاربعاء الخميس، احدهم برصاص قناص عند دوار التموين في مدينة دير الزور، وآخر في مدينة الميادين برصاص حاجز امني.

في مدينة حماة (وسط)، قتل مواطنان اثر اطلاق رصاص على سيارتهما في حي القصور بعد منتصف ليل الاربعاء الخميس. وقتل شاب اثر اصابته برصاص قناص فجرا في حي طريق حلب.

على الصعيد الدبلوماسي، اعلن السفير السعودي لدى الامم المتحدة ان المملكة تعد مشروع قرار دوليا جديدا لعرضه على الجمعية العامة للامم المتحدة يتناول تهديدات الحكومة السورية باستخدام اسلحتها الكيميائية.

وقال السفير السعودي عبد الله المعلمي للصحافيين ان مشروع القرار سيرسل خلال الايام المقبلة معربا عن امله في التصويت عليه "مطلع الاسبوع المقبل على الارجح".

من جهتها اكدت وزارة الخارجية السورية الخميس انشقاق ثلاثة دبلوماسيين سوريين خلال الساعات الماضية، مقللة من اهمية دورهم ومتهمة عاصمة عربية لم تسمها ب"تمويل وتشجيع" هذا النوع من "الانشقاق على الوطن".

وقالت وزارة الخارجية في بيان ان هؤلاء "العاملين في الوزارة اختاروا ترك اماكن عملهم ببعثات دبلوماسية والتوجه الى عاصمة عربية معينة بالذات تتولى مهمة تمويل وتشجيع هذا النوع من الموظفين على الانشقاق عن اوطانهم مقابل عروض لم تعد تخفى على احد".

وعلق جاي كارني على الامر فقال ان "كبار المسؤولين من دائرة الاسد المقربة يخرجون عن الحكومة بسبب الاعمال الكريهة التي يقوم بها الاسد ضد شعبه" معتبرا ان ايام النظام "معدودة".

ومن ساراييفو، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء المجتمع الدولي للتحرك من اجل وقف "المجزرة" في سوريا.

من جهته، اعلن السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين ان بلاده مستعدة لتنظيم اتصالات في موسكو بين النظام السوري والمعارضة بهدف تسهيل اجراء "حوار بين الاطراف السوريين".

 

back to top