الفنانون يرثون عمار الشريعي: المبدع والصديق والأب الروحي

نشر في 19-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 19-12-2012 | 00:01
No Image Caption
نعى الفنانون في مصر الموسيقار عمار الشريعي، أحد أهم المبدعين في الموسيقى، وأحد الأركان المهمة في مساعدة المواهب الشابة المتمتعة بأصوات مميزة وإبرازها على الساحة الغنائية، وقد ساهم في اكتشاف مواهب كثيرة منها.
الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي كان آخر من اتصل بهم الموسيقار الراحل عمار الشريعي قبل يومين من وفاته وخلال وجوده في غرفة العناية المركزة، فتحدثا سوياً حوالى 30 دقيقة في أمور الحياة كافة السياسية منها والاجتماعية، واستعادا ذكريات الطفولة، فشعر الأبنودي بأنها مكالمة الوداع وتأكد ذلك بعدما علم بخبر وفاته.

يذكر أنه رغم الصداقة القوية التي جمعت بينهما إلا أن خلافاً وقع أدى إلى  انقطاع التعاون الفني بينهما نحو 20 عاماً، وقد ساهم تدخل بعض الأصدقاء المشتركين في إنهاء القطيعة واستأنفا التعاون في مسلسلات عدة من بينها: «الرحايا» لنور الشريف «شيخ العرب همام» ليحيى الفخراني.

ابتسامة دائمة

تعود علاقة الصداقة بين علي الحجار والموسيقار الراحل إلى ترشيح عمار له لأداء أغاني مسلسل «الأيام» الذي يتناول سيرة عميد الأدب العربي طه حسين، من ثم تعاونا سوياً في شارات مسلسلات عدة من بينها: «الشهد والدموع»، و»شيخ العرب همام».

يقول حجار إن نصائح الشريعي له حول طريقة الغناء والتفاعل مع الأغاني الدرامية ساهمت في خروج شارات المسلسلات بشكل مختلف، لا سيما أن عمار كان يعرف إمكانات صوت الفنان الذي يتعامل معه ويبرزها.

يضيف الحجار أن الشريعي كان يحترم أصدقاءه، فبعد وفاة الملحن بليغ حمدي رفض تغيير مقدمة مسلسل «باب الحلواني» وأصر على الإبقاء على الألحان التي وضعها بليغ للمقدمة، فيما لحن هو باقي الأغاني التي أصبحت من روائع الموسيقى المصرية.

عندما زاره في المستشفى وكان في غرفة العناية المركزة لاحظ الحجار الابتسامة مرسومة على وجه عمار، وكانت إحدى صفاته المميزة التي يحسده أصدقاؤه عليها.

يؤكد الموسيقار حلمي بكر أن الشريعي أحد أنجح الملحنين رغم إعاقته البصرية التي تغلب عليها وتعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة من بينها الكمبيوتر ومعدات الصوت الحديثة في ألحانه.

يضيف بكر أن الشريعي ترجم المشاعر والأحاسيس في موسيقاه رغم كونه ضريراً، ومن يستمع إلى ألحانه ولا يعرفه لا يتوقع أن صاحب هذه الأغاني كفيف.

أب روحي

لطالما اعتبرت الفنانة الشابة أمال ماهر عمار الشريعي بمثابة أب روحي لها، إذ ساندها في بداية مشوارها الفني ومن أوائل الفنانين الذين توقعوا لها مستقبلا في مجال الغناء، لذا أصابها حزن شديد بعد تلقيها خبر وفاته ودعت له بالمغفرة والرحمة.

بعد قدومها إلى القاهرة بوقت قصير التقت  الفنانة لطيفة عمار الشريعي في إحدى المناسبات، فكان اللقاء بمثابة نقطة تحول في مسيرتها الفنية، إذ استمع إلى صوتها وأعجب به من ثم لحن لها أغاني ألبومها «من روحي بحبك» فنشأت علاقة صداقة بينهما وتعاون فني.

تضيف لطيفة أن الشريعي أحد أهم الملحنين في الوطن العربي، وألحانه  تطرب الأذن، وعندما علمت بخبر وفاته صدمت، لأنها خسرت صديقاً على المستوى الشخصي ومبدعاً على المستوى الفني.

تقول الفنانة الشابة كارمن سليمان إن الموسيقار الراحل أحد الأوائل الذين اتصلوا بها خلال مشاركتها في برنامج «أراب أيدول» وأثنى عليها وعلى أدائها الأغاني، فرفع اتصاله من معنوياتها، خصوصاً أنه جاء في التصفيات النهائية للبرنامج في وقت كانت المنافسة فيه محتدمة.

أخيراً تصف الفنانة عفاف راضي تعاملها مع عمار الشريعي بأنه أهم مراحل حياتها الفنية، إذ قدمت معه أغاني الأطفال التي كتب كلماتها الشاعر سيد حجاب، إلا أنها في الفترة الأخيرة لم تستطع التواصل معه بشكل كاف بسبب انشغال كل منهما بحياته.

back to top