التربية: ضوابط فصل الطالب وُزِّعت والتطبيق نافذ
جمعية المعلمين تستنكر محاولة اقتحام مكتب الوزير والألفاظ غير التربوية
بينما عممت وزارة التربية نشرة على جميع المناطق التعليمية تتضمن ضوابط تطبيق قرار فصل الطالب، استنكرت جمعية المعلمين محاولة بعض المعلمات اقتحام مكتب وزير التربية الخميس الماضي وإطلاق بعض الألفاظ غير التربوية.بعد أن حسمت وزارة التربية أمرها وأصدر وكيل التعليم العام محمد الكندري نشرة عامة إلى مديري عموم المناطق التعليمية بشأن ضوابط تطبيق القرار رقم 46830 بخصوص أبناء الكوادر العاملة في مدارس التعليم العام، والتي وصلت إلى المدارس صباح أمس، وأكد فيها الكندري على حظر تواجد أبناء العاملين من الهيئة الاشرافية أو الادارية أو التعليمية في المدارس التي يوجد بها آباؤهم على أن يطبق القرار على المرحلة الثانوية العام الدراسي الحالي، ويؤجل في المراحل التعليمية الاخرى إلى العام الدراسي المقبل.وأشار الكندري في النشرة التي حصلت «الجريدة» على نسخة منها إلى استثناء الطلبة الذين يعانون اعاقة شديدة أو متوسطة وفقا لتوصيف الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة، منوها إلى أن التطبيق على المرحلتين الابتدائية والمتوسطة يكون اختياريا هذا العام واجباريا العام المقبل.وفي هذا السياق، وبعد سبات طويل استيقظت جمعية المعلمين واستنكرت محاولة اقتحام مكتب وزير التربية د. نايف الحجرف والتي حصلت الخميس الماضي من قبل عدد من المعلمين والمعلمات احتجاجا على قرار فصل الطالب عن ولي أمره الذي يعمل في نفس المدرسة.وقال رئيس الجمعية متعب العتيبي ان الاعتصام والتعبير عن الرأي حق مكفول للجميع، لكن على أن يكون وفق الضوابط والقوانين، مشيرا الى ان بعض الالفاظ التي قيلت من قبل فئة قليلة من المعتصمين لا تمت الى أخلاقيات المعلم ورسالته التربوية، خصوصا اننا كمعلمين قدوة للمجتمع وأبنائنا الطلاب. وأشار العتيبي إلى «اننا في جمعية المعلمين الكويتية نتفهم الدوافع التي دعت هؤلاء المعلمين والمعلمات الى الاعتصام، لكننا في الوقت نفسه نستنكر ونشجب محاولة اقتحام مكتب الوزير الحجرف، لافتا إلى أن «هذا السلوك بعيد عن الاخلاق التربوية التي جبل عليها المعلمون والمعلمات».وانتقد محاولة الاقتحام وما صاحبها من ألفاظ وعبارات غير تربوية قيلت في حق بعض المسؤولين التربويين العاملين بمكتب الوزير، موضحا أن هذا الامر لا يليق بالعاملين في المجال التربوي.«معلم وأفتخر»من جانب آخر، أكد العتيبي أن الجمعية أرادت أن تشارك العالم في الاحتفال بالمعلم تقديرا لمكانته وتعبيرا شكرها له، وهذه الاحتفالية انطلقت تحت شعار «معلم وأفتخر» لتضمن رسالة وفاء للمعلم، موضحا ان «هذا الاحتفال نقوم به بشكل سنوي، ولكن في هذا العام أردنا ان تكون الاحتفالية مختلفة من خلال اشراك وسائل الاعلام والمجمعات والاسواق، بالاضافة إلى المهرجان الثاني، وهو شكرا للمعلم الذي سيكون تحت رعاية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد».وقال العتيبي إنه ستتم دراسة امكانية دمج احتفالات جمعية المعلمين بالمعلم مع احتفالات وزارة التربية، والذي يتم الاحتفال به بعد الفصل الثاني من العام الدراسي الذي يكون مطلع العام الجديد، وهذا الموضوع يحتاج إلى كثير من الامور الادارية والفنية، «وإذا توافقنا فليس لدينا مانع من مشاركتهم في الاحتفال».من جانبها، تحدثت مديرة المركز الاعلامي لجمعية المعلمين مريم العنزي قائلة، إن الفاعليات انطلقت لتعبر على الوفاء للمعلم الذي يعلم الاجيال التي يستفيد منها الوطن وتبني حضارته، كما تهدف إلى تعزيز مكانة المعلم في نفسه تحت شعار «معلم وأفتخر» وتعزيز مكانته ايضا في المجتمع من حوله.وشرحت العنزي انه عندما يوثق اجيال الكويت شكرهم وامتنانهم لمعلميهم بالكتابة يرفع ذلك قيمته في نفوسهم، وكل هذا عن طريق النزول إلى الاسواق وأخذ هذه التعبيرات وتقديمها إلى المعلمين خلال الاحتفال بهم، ما سيؤكد لهم ان جهدهم لم يضع هباء، بل تلاميذهم افتخروا بهم، مبينة أيضا ان «رفع قيمة المعلم في نفوس التلاميذ سيحبب إليهم هذه المهنة صاحبة الرسالة الوطنية لنشاهد إقبالا منهم في المستقبل على كلية التربية».