"التربية": مدارس لـ "التربية الخاصة" في المناطق التعليمية الست مطلع العام المقبل

نشر في 10-04-2012 | 22:01
آخر تحديث 10-04-2012 | 22:01
No Image Caption
أكد وكيل قطاع التعليم النوعي محمد الكندري سعيه إلى استحداث مدارس للتربية الخاصة في المناطق التعليمية الست بهدف تخفيف معاناة طلبة المناطق البعيدة في الوصول إلى مدارسهم في منطقة حولي، موضحاً أن المشروع سيطبق العام المقبل.
 

تسعى وزارة التربية إلى استكمال توفير الرعاية التعليمية للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، عبر عدد من البرامج والمشاريع التربوية التي بدأت منذ سنوات، ومنها مشروع دمج طلبة هذه الفئة مع أقرانهم في التعليم العام، وكذلك مشروع مدارس خاصة بهم مثل مدرسة السديم التي افتتحت مطلع العام الحالي، إضافة إلى مشروع يسعى الوكيل المساعد للتعليم النوعي محمد الكندري إلى تحقيقه بتوفير مدرستين في كل منطقة تعليمية، تعملان على غرار مدارس التربية الخاصة الواقعة في منطقة حولي، بهدف توفير الخدمات التعليمية لهؤلاء الطلبة في مناطق قريبة من سكنهم.

وأكد الكندري لـ"الجريدة" أن الوزارة تعمل على دراسة توفير مدرسة للبنين وأخرى للبنات في كل منطقة تعليمية للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، تعملان وفق نظام التربية الخاصة بهدف توفير الرعاية التعليمية لهم وعدم تحميلهم مشقة الذهاب إلى مدارس حولي البعيدة نسبيا عن مناطق سكنهم، فضلاً عن معاناة هذه المنطقة الازدحام.

وأضاف أنه تم بحث الموضوع مع المناطق التعليمية، وسيتم توفير هذه المدارس على الأرجح مطلع العام الدراسي المقبل، لافتا إلى أن أغلب المناطق التعليمية أبدت موافقتها على توفير مدرسة واحدة حاليا، على أن يتم توفير أخرى لاحقا بحسب خطة الوزارة للمدارس الجديدة.

وذكر أن منطقتي مبارك الكبير والأحمدي لم تتمكنا من توفير مبان يمكن الاستغناء عنها لتنفيذ هذا المشروع فيها، نظرا لما تعانيه من كثافة طلابية عالية، وعدم توفر مدارس جديدة، لافتاً إلى أن الوزارة بصدد البحث عن حلول لهذه المشكلة وتوفير هذه النوعية من المدارس في المنطقتين المذكورتين.

وأشار إلى أن الموضوع سيحول إلى قطاع المنشآت التربوية بهدف معالجة أي مشاكل في المدارس التي سيتم تخصيصها وادخال بعض التحسينات عليها، حتى تتواءم مع متطلبات مدارس التربية الخاصة والطلبة الدارسين فيها، موضحاً أنه سيتم تزويد هذه المدارس بمصاعد ومداخل تسمح بمرور كراسي المعاقين، وسيتم ادخال تعديلات على المرافق الاخرى مثل دورات المياه والمختبرات وادخال الاجهزة التكنولوجية الخاصة بذوي الاعاقة لتحسين الخدمة التعليمية المقدمة.

جناح صعوبات التعلم

إلى ذلك، أكدت مدير عام منطقة مبارك الكبير التعليمية بدرية الخالدي عزم المنطقة تخصيص جناح كامل لطلبة صعوبات التعلم المنتقلين من الصف الخامس إلى الصف السادس، والذين يبلغ عددهم 15 طالبا، موضحة أنه سيتم توفير أعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية المتخصصة للتعامل مع طلبة هذه الفئة.

وقالت الخالدي، في تصريح صحافي على هامش حضورها المعرض الفني "كويتنا عز وفخر" الذي أقامته مدرسة معاذة العدوية الابتدائية بنات تحت رعاية الشيخة فريحة الأحمد، بحضور الموجهة العامة للتربية الفنية نجية الرومي، إن المنطقة تستعد لافتتاح مدرسة لصعوبات التعلم للبنات، تسير وفق نظام مدرسة السديم المخصصة للبنين، بعد أن لاقت نجاحا كبيرا في احتضان الطلبة وأظهرت تقدما ملحوظا في مستواهم التعليمي.

وأشارت إلى أن منطقة مبارك الكبير ستفتتح مدرسة الامام الشافعي في ضاحية صباح السالم مطلع العام الدراسي المقبل، ما يساهم في الحد من مشكلة الكثافات الطلابية في المنطقة، وفقاً لنظام وزارة التربية، لافتة إلى أن اختبارات الفترة الثالثة تسير على ما يرام، في ظل سعي جاد من المنطقة لتوفير جميع الامكانيات المتاحة لتسهيل اجراءات العاملين على الامتحانات، إذ إنها تقوم بتوصيل أوراق الاختبارات إلى جميع مدارس المنطقة بنات وبنين.

"كويتنا عز وفخر"

وعن معرض "كويتنا عز وفخر"، أكدت الخالدي أن الصور التي عرضتها الطالبات تجسد روح الولاء والانتماء للوطن، مشيرة إلى اهتمامات المنطقة بتنظيم جميع الأنشطة التربوية التي من شأنها غرس الروح الوطنية في نفوس أبنائنا الطلبة.

وقالت إن البرنامج عبارة عن رسومات ومجسمات شاركت فيها جميع طالبات المدرسة بإشراف مديرة المدرسة سعاد العازمي والمعلمتين الفنيتين أشواق الصواغ وخالدة السهل، مبينة أن المعرض يحتوي أيضا على نوع من علاج الطالبات المفتقدات إلى قوة الشخصية، لتشجيعهن على تكوين الشخصية الواثقة، والمشاركة في فعاليات وأنشطة المدارس.

على صعيد آخر، أعلن مدير عام منطقة الجهراء التعليمية عبدالله الحربي أن طلبة الصف التاسع في مدرسة علي الخليفة المتوسطة سيستمرون في مدرستهم، ولن ينقلوا إلى مدارس أخرى، وذلك بناء على طلب اولياء امورهم، مبينا ان المنطقة قامت بتوفير فصول لهذا الأمر.

وصرح الحربي، خلال حضوره صباح اليوم مهرجان بيت القصيد الذي اقامته روضة المرجان، بأن المنطقة تواصل استعدادها للعام الدراسي المقبل من خلال لجنة شكلت لمتابعة الاستعدادات، لافتاً الى ان هناك ٥ مدارس يتم تجهيزها في مدينة جابر الأحمد حاليا، اضافة الى ان العام الدراسي المقبل سيشهد افتتاح مدرستين بمدينة سعد العبدالله.

وبيَّن أن إدخال مواد اللغة الإنكليزية والرياضيات واللغة العربية كمواد اساسية في مرحلة الرياض يشكل تجربة رائدة تستهدف وضع اساسيات التعليم لدى الأطفال، مؤكدا ضرورة تعميم هذه التجربة لما لها من فائدة كبيرة على ابنائنا في جميع الرياض بالمناطق التعليمية.

وقال إن "التربية" تسعى جاهدة في جميع قطاعاتها ومناطقها التعليمية ومدارسها إلى تأصيل وتعزيز قيم الولاء والمواطنة في نفوس ابنائنا الطلبة من خلال اقامة العديد من الانشطة المتنوعه الهادفة، لافتاً إلى "أننا نسعى جميعا عبر هذه الفعاليات الى صقل مواهب الطلبة وتنمية قدراتهم" مشددا على ان "تنظيم هذه الفعاليات ليس عبثا او مضيعة للوقت، وانما للاستفادة وتحقيق اهداف عدة ننشدها جميعا".

back to top