الجريدة | "التربية": تطوير الهياكل التنظيمية لمراكز تعليم الكبار لتصبح مدارس مسائية متكاملة

نشر في 05-06-2012 | 22:30
آخر تحديث 05-06-2012 | 22:30
No Image Caption
تتجه وزارة التربية إلى معالجة المشاكل التي تعترض مراكز تعليم الكبار من خلال تطويرها، لتصبح مدارس مسائية متكاملة تتوافر فيها الوظائف الإشرافية بصفة أصلية، حيث ستخاطب الوزارة ديوان الخدمة المدنية لاستحداث المناصب الإشرافية فيها.
 

كشف وكيل وزارة التربية للتخطيط والمعلومات د. خالد الرشيد عن توجه الوزارة لتطوير الهياكل التنظيمية لمراكز تعليم الكبار ومحو الأمية، لتصبح مدارس متكاملة مماثلة للصباحية وتعمل في الفترة المسائية، مشيراً إلى أنها ستحتوي على وظائف إشرافية وإدارية مثل مدير مركز ومدير مساعد، وبقية المسميات الموجودة في التعليم الصباحي.

وقال الرشيد في تصريح خاص لـ"الجريدة" إن "قطاع التعليم العام طلب بشكل رسمي تطوير الهياكل الخاصة بمراكز تعليم الكبار وتحويلها إلى مدارس متكاملة للتعليم في الفترة المسائية، بحيث يكون هناك مديرون لهذه المراكز بشكل أصيل، وليس كما هو معمول به حاليا وهو تكليف مديري المدارس الصباحية للعمل بشكل مؤقت في هذه المراكز، الأمر الذي ينعكس سلباً على العمل لعدم تفرغهم بشكل كامل، إضافة إلى وجود عزوف عن العمل في هذه المراكز، لاسيما مع صعوبة توفير حوافز مادية مناسبة للعاملين فيها، لرفض ديوان الخدمة المدنية صرف مخصصات العاملين في المراكز، والذين يتقاضون أجورا اضافية عن أعمال في الفترة الصباحية.

وأضاف الرشيد أنه اجتمع مع وكيل قطاع التعليم العام محمد الكندري بحضور مديرة إدارة التخطيط عبلة العيسى، لبحث الموضوع ومناقشة إمكانية تطوير الهياكل التنظيمية لهذه المراكز، موضحا أن الوزارة ستخاطب ديوان الخدمة المدنية للحصول على الموافقات اللازمة بهذا الخصوص، للمباشرة في تنفيذ المشروع وتحويل مراكز تعليم الكبار إلى مدارس مسائية متكاملة تتوافر فيها الوظائف الإشرافية بصفة أصلية لا بالتكليف.

وأوضح أن مراكز الكبار لم تعد مقتصرة كما في السابق على دراسة محو الأمية فقط، ومع ازدياد أعداد الطلبة الدارسين في هذه المراكز أصبح لزاماً على الوزارة تطويرها وجعلها مناسبة لتقديم خدمة تعليمية متكاملة لمن يريدون مواصلة تعليمهم في الفترة المسائية، مشدداً على أن الجودة التعليمية مطلوبة في المراكز، كما هي مطلوبة في التعليم الصباحي.

ذوو الاحتياجات الخاصة

من جانب آخر، أكد مدير إدارة مدارس التربية الخاصة دخيل العنزي حرص الإدارة على تهيئة الأجواء المناسبة، التي من شأنها منح الطلاب والطالبات ذوي الاحتياجات الخاصة القدرة على تأدية اختباراتهم النهائية بكل أريحية، مشدداً على أهمية تعزيز الثقة في نفوس أبنائنا وبناتنا الطلبة من هذه الفئة، فضلا عن إعطائهم جرعة تنشيطية بالتعامل المهني ومنحهم التركيز في حل أسئلة الاختبارات.

وقال العنزي خلال اجتماع عقده صباح اليوم مع مدير مدرسة الرجاء المشتركة بنين خالد الداحس، ومديرة مدرسة الرجاء المشتركة بنات منى بوحمد، ومدير المكتب الفني محمد راشد بوفرسن، للاطمئنان على استعداداتهم لاختبارات طلاب وطالبات الثانوية للصفين العاشر والحادي عشر، وضرورة السعي نحو كسر حاجز رهبة الامتحانات لدى الطلبة المعاقين بإبعادهم عن أجواء الخوف والتوتر وخلق الأجواء المريحة التي تليق بها، مشيرا إلى ضرورة توفير كل السبل المتاحة التي تدعو الطلاب والطالبات إلى الإبداع في اختباراتهم وتقديم أداء متميز.

ونوه العنزي إلى أهمية الانفراد بتقديم خدمات مميزة لطلاب وطالبات مدارس التربية الخاصة من خلال إرفاق هدايا رمزية مع اسئلة الأختبارات بشكل يومي، مما يعزز الابتعاد عن الضغط النفسي وزرع الفرحة في قلوبهم، وبالتالي دفعهم إلى حل الأسئلة بعيداً عن أجواء الخوف، سعياً إلى تحقيق الرغبة الدائمة والتشويق لديهم في عملية الاختبارات.

وأوضح العنزي أن اختبارات طلاب وطالبات الصفين العاشر والحادي عشر ستنطلق صباح اليوم، في حين ستنطلق اختبارات الصف الثاني عشر يوم الثلاثاء المقبل، مبينا أن إجمالي عددهم بلغ 152 طالبا وطالبة بواقع 77 طالبا و75 طالبة، بينما بلغ عدد الدارسين في مراكز التعليم الكبار ومحو الأمية 95 طالبا وطالبة بواقع 72 طالبا و23 طالبة.

back to top