تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي: اللون الأحمر يطغى على جميع المؤشرات ودبي الخاسر الأكبر
كان السوق الكويتي بين ضغط تراجع الأسواق العالمية، الذي يكبد الأسهم القيادية الخسائر، وانطلاق نظام جديد ذي أثر سلبي في بداية انطلاقه، وبين عامل إيجابي هو إعلان معظم الشركات بياناتها المالية وصدور معظمها بأداء إيجابي، خصوصاً على أسهم النشاط الصغرى أو المتوسطة.
مشاكل كثيرة في "الكويتي" بعد انطلاق "ناسداك"... و"كويت 15" يخسر 3%
ساد اللون الأحمر معظم مؤشرات الأسواق العالمية، وجميع مؤشرات أسواق المال الخليجية كمحصلة أسبوعية، وسط تباين الخسائر بين 2.4 في المئة كانت في سوق دبي، وتدنت في أسواق الكويت وأبوظبي إلى أقل من نصف نقطة مئوية، وتراجع السوق السعودي إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من شهرين تقريباً.مشاكل اليونان تعودسجلت مؤشرات أسواق المال العالمية والأوروبية خصوصا خسائر كبيرة بعد عودة مشاكل اليونان الاقتصادية إلى الواجهة والتي انتقلت الى الجانب السياسي كذلك، حيث إنها لم تستطع تشكيل حكومة ائتلاف تتبني خطط تقشف مستمرة أشد ما تكون اليونان بحاجتها، مما زاد القلق بين الشركاء الأوروبيين الذين يعاني عدد منهم كإسبانيا التي وصلت البطالة فيها إلى 24 في المئة، وكذلك دول أخرى كالبرتغال وإيطاليا.وانعكس مثل ذلك الذعر الاقتصادي على أسواق المال لتتكبد خسائر كبيرة هي الأضخم خلال 4 أشهر، والتي جاءت خلال خمس جلسات متتالية، اثرت بطبيعة الحال على مؤشرات وول ستريت الأميركية ومعظم مؤشرات أسواق الخليج العربي.خسائر متباينةوسجل مؤشر سوق دبي خسارة 2.4 في المئة تعادل حوالي 40 نقطة ليتخلى عن مستوى 1500 نقطة، إذ حافظ عليه خلال الأسبوعين الماضيين ويقفل عند مستوى 1475.5 نقطة، خاسراً أكثر من 200 نقطة خلال ثلاثة أشهر فقط، بعد أن تجاوز 1700 نقطة في إحدى جلسات شهر مارس الماضي.وفقد السوق السعودي كذلك حوالي 900 نقطة في مرحلة التراجع ليقفل يوم الأربعاء الماضي على مستوى 7099.9 نقطة، خاسراً 121.6 نقطة خلال الأسبوع المنصرم تعادل نسبة 1.7 في المئة وهي ثاني أكبر خسارة خليجية، وبعد تراجع اسعار النفط الى مستويات 106 دولارات للنفط الخليجي تراجعت أسعار أسهمالبتروكيماويات السعودية وكسرت مستويات دعم مهمة، مما أثر في تداولات بقية الأسهم ليخسر الجميع عدا القليل وبشكل مماثل لمعظم أسواق المال العالمية خصوصا الأميركية.خسائر وسط وبما أنها أسواق وسط تتأثر بالأحداث الاقتصادية العالمية ولا يلازمها في كثير من الأحيان تراجع سوقي مسقط والدوحة بنسب كانت 1.6 في المئة و1.1 في المئة على التوالي، استقر سوق مسقط على مستوى 5656.77 نقطة حاذفا 89.51 نقطة، بينما سجل سوق الدوحة خسارة 92.93 نقطة ليتراجع الى مستوى 8455.3 نقطة متخلياً عن مستوى 8500 نقطة ومسجلا اداء سلبيا هذا العام، على عكس ما حققه منفردا خلال عام 2011 الماضي.ورغم تداولات سوق المنامة المحدودة وتراجعاته المحدودة خلال عام من هذا التاريخ فإنه خسر 0.7 في المئة خلال الأسبوع الماضي ليحافظ على مستوى 1151.5 نقطة متكبدا خسارة 8.5 نقاط هي ما كسبها خلال بداية هذا الشهر.وكان أبوظبي من أدنى الأسواق خسائر، حيث لم تتجاوز 0.4 في المئة تعادل 10.3 نقاط ليقفل على مستوى 2467.8 نقطة، وكان تراجع الأسواق العالمية وأسعار النفط ذا أثر عليه، غير انه كان اقل تأثرا من غيره في المنطقة الخليجية."كويت 15" وبداية سلبيةخسرت جميع مؤشرات سوق المال الكويتي خلال الأسبوع الماضي، وكان بداية انطلاق نظام ناسداك أومكس ومؤشرات كويت 15 والقطاعات الـ15 الجديدة، وتزامن ذلك أيضا مع انتهاء فترة إعلانات نتائج الربع الأول، حيث مالت معظم الأسهم إلى إعلانها، ولم يحجبها سوى عدد قليل من الأسهم لم يتجاوز 10 أسهم أضيفت إلى 20 سهماً كانت موقوفة سابقا، ليكون العدد الإجمالي 31 سهما قد يعود بعضها خلال هذا الشهر.ووسط هذه العوامل المتباينة التأثير على تداولات الأسهم تراجعت مؤشرات السوق الرئيسية بنسب متباينة، حيث خسر مؤشر كويت 15 الجديد 3 في المئة ليقفل على مستوى 969.9 نقطة، وهو من بدأ على مستوى 1000 نقطة، وخسر كذلك المؤشر السعري 17.7 نقطة تعادل 0.3 في المئة ليقفل على مستوى 6429.1 نقطة، بينما حذف المؤشر الوزني 9.78 نقاط تعادل 2.3 في المئة ليقفل على مستوى 409.45 نقطة، وخسرت حركة التداولات 76.7 في المئة من قوتها، وذلك بفعل عدم تفاعل المتداولين مع النظام الجديد ووجود كثير من الأخطاء وقصر بث المعلومات خلال فترة الأسبوع الأول من انطلاقه، كما تراجعت السيولة بنسبة 63 في المئة وتراجع عدد الصفقات بنسبة 50 في المئة مقارنة مع الاسبوع الاسبق.وكان ضغط بيع الأسهم القيادية واضح التأثير على مؤشر كويت 15 والمؤشر الوزني، حيث خسر زين 6.8 في المئة، والوطني 3.7 في المئة، وتراجع بيتك بنسبة 2.8 في المئة خلال الأسبوع الماضي، في المقابل ارتفعت أسعار الأسهم الأكثر نشاطا بعد اعلانات بياناتها المالية، وسجل بعضها مكاسب بنسبة 20 في المئة كسهم الصفوة، و17.9 في المئة لسهم المستثمرون وهي من الأسهم الأكثر نشاطا خلال جلسات الاسبوع.وكان السوق بين ضغط تراجع الأسواق العالمية، الذي يكبد الأسهم القيادية الخسائر وانطلاق نظام جديد ذي أثر سلبي في بداية انطلاقة وبين عامل ايجابي هو إعلان معظم الشركات بياناتها المالية وصدور معظمها بأداء إيجابي، خصوصا على اسهم النشاط الصغرى أو المتوسطة.- خسائر متباينة بعد ضغط خسائر الأسواق العالمية واحتمال خروج اليونان من اليورو- تراجع تقديرات النمو الاقتصادي والخروج من حالة الركود إلى مستويات متدنية وخسائر خروج اليونان قد تكبد منطقة اليورو تريليون دولار