«إعلان دمشق» يرفض الحكومة المؤقتة

أعلنت كتلة تجمع "إعلان دمشق" في "المجلس الوطني السوري" المعارض رفضها لأي هيئة أو تشكيل سياسي فوق المجلس، وحذّرت المجلس من "أن يخدع نفسه" بأنه "قادر على الاحتفاظ بدوره مع قيام تشكيلات أخرى"، في إشارة إلى "هيئة المبادرة الوطنية" السورية المزمع إعلانها في الدوحة في الثامن من الشهر المقبل، والتي ستقوم بتشكيل حكومة انتقالية مؤقتة.

وأشار التجمع في بيان إلى أن "السياق الذي ولد فيه التصور الجديد لتشكيل هيئة المبادرة الوطنية يؤدي إلى استنتاج وجود توجه لدى جهات إقليمية ودولية، لإنهاء دور المجلس الوطني السوري، وخلق كيان سياسي جديد يستجيب لتوجهاتها وطلباتها".

ورأى أن "هناك توجّها لتطبيق النموذج العراقي في سورية، حيث يتم تسليم البلاد لأشخاص ومكونات سياسية على هامش الثورة، وإقصاء القوى الحقيقية المعبرة عن تطلعات السوريين، وأن هناك أيضاً قراراً بعدم تمكين الثورة من تحقيق انتصارات ميدانية تسمح لها بكسر توازن القوى الراهن على طريق حسم المعركة في سورية".

وخلص "إعلان دمشق" إلى أن "المعطيات الواقعية لا تشير إلى إمكانية تشكيل حكومة مؤقتة حقيقية، فلا انتصارات الثورة وسيطرتها على أجزاء من البلاد تسمح بإقامة منطقة آمنة تسمح للحكومة بالقيام بدورها، والنظام مازال يمتلك قدرات وله حلفاء يدعمونه بقوة، ولا مستوى التنسيق والتعاون بين القوى السياسية والميدانية".