مقاتلتان تركيتان تجبران طائرة سورية تحمل «بضائع غير مدنية» على الهبوط في أنقرة

نشر في 11-10-2012 | 00:03
آخر تحديث 11-10-2012 | 00:03
No Image Caption
• معارك عنيفة بين «النظامي» و«الحر» للسيطرة على طريق الإمداد إلى حلب
• دمشق ترفض اقتراح بان كي مون وقفاً أحادياً لإطلاق النار
في خطوة ستشعل التوتر بين تركيا ونظام الرئيس السوري بشار الأسد، أجبرت مقاتلتان حربيتان تركيتان أمس طائرة سورية، قادمة من العاصمة الروسية موسكو، على الهبوط في مطار "أسن بوجا"، في العاصمة أنقرة.

وأعلن وزير الخارجية التركية أحمد أوغلو أن الطائرة المدنية السورية، التي تم تفتيشها في أنقرة، كانت تقل "بضائع غير مدنية"، مؤكداً عزم بلاده "عدم السماح بنقل السلاح إلى سورية، عبر مجالها الجوي". في وقت أعلنت السلطات التركية أنها منعت طائراتها المدنية من التحليق فوق سورية لـ"انعدام الأمن".

وفي سياق متصل، ينوي المجلس الوطني السوري الانتقال "خلال أيام" إلى داخل سورية، للاستقرار في منطقة تقع تحت سيطرة المعارضة، حسبما كشف عضو المجلس المكلف بالعلاقات مع الجيش السوري الحر جمال الورد.

يأتي ذلك في وقت دارت أمس معارك عنيفة بين القوات السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد وقوات "الجيش السوري الحر"، للسيطرة على طريق الإمداد إلى مدينة حلب شمال البلاد، بينما كثفت قوات النظام عملياتها العسكرية للسيطرة على آخر معاقل المعارضين في محافظة حمص.

وأعلنت المعارضة في مدينة سرمين (إدلب) أن مقاتليها يحاولون عرقلة وصول تعزيزات عسكرية أرسلها النظام إلى مدينة معرة النعمان التي سيطر عليها المعارضون أمس الأول.

وأوضح مصدر معارض أن النظام أرسل التعزيزات من قاعدة مسطومة جنوب مدينة إدلب، وأن الجيش انتشر على جزء من الطريق الممتد على 50 كيلومتراً والمؤدي إلى معرة النعمان لتأمين مرور قافلة الدبابات، مشيراً إلى أن "المقاتلين المعارضين يحاولون إعاقة تقدم القافلة عن طريق استخدام قاذفات الصواريخ والعبوات الناسفة".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باشتباكات عنيفة عند مشارف خان شيخون لإعاقة تقدم قوات الأسد، مشيراً إلى أن طائرات النظام تقصف من جهتها المنطقة لتأمين مرور التعزيزات. وكانت قوات النظام انسحبت أمس الأول من كل الحواجز في معرة النعمان باستثناء واحد عند أحد مداخلها، بحسب المرصد، وذلك بعد 48 ساعة من المعارك.

وتعتبر معرة النعمان استراتيجية، لوقوعها على الطريق العام بين مدينتي دمشق وحلب، حيث تدور معارك دامية منذ العشرين من يوليو الماضي. وتقع خان شيخون ومعرة النعمان وسراقب على الطريق الدولي بين دمشق وحلب، علماً بأن المقاتلين المعارضين يسيطرون أيضاً على سراقب. وتمر كل تعزيزات القوات النظامية نحو حلب حكما بهذه المدن الثلاث.

وتواصلت العمليات العسكرية في مختلف المحافظات السورية مسفرة عن مقتل 130 شخصاً.

وفي ظل التصعيد المستمر على الأرض، رفضت دمشق أمس، وقفاً أحادي الجانب لإطلاق النار طلبه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مشيرة إلى أنها طلبت من الأمين العام إيفاد مبعوثين إلى الدول التي تدعم "المجموعات المسلحة"، وحثها على استخدام نفوذها من أجل وقف العنف من جانب هذه المجموعات قبل أي تدبير تتخذه السلطات في هذا الشأن.

في موازاة ذلك، استمر التوتر بين أنقرة ودمشق، إذ هدد قائد الجيش التركي الجنرال نجدت أوزال سورية بـ"رد أقوى"، إذا استمرت في إطلاق النار على الأراضي التركية.

(دمشق، أنقرة - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top