ضغوط نيابية لـ طمطمة مخالفات التبرعات

• «الشؤون» تمنع العوضي من التصريحات الإعلامية!

• الوعلان: بالفعل هناك نواب جمعوا تبرعات لنصرة الشعب السوري

انقلبت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أمس رأساً على عقب بعد أن كشف مدير إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات في الوزارة بدر العوضي عن رفع مذكرة قانونية إلى وزارة الداخلية بتورط نواب ومواطنين في جمع التبرعات للشعبين السوري والبورمي، ولم ينتصر مسؤولو الوزارة للعوضي، الذي طبق القانون، بل كان في مرمى هجومهم عليه!

وقالت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" إن ثمة تعليمات مشددة أصدرها أمس وكيل الوزارة محمد الكندري إلى العوضي بعدم التصريح مطلقاً لوسائل الإعلام بشأن المخالفات التي اقترفتها الجمعيات الخيرية والمبرات، خلال المشروع التاسع لجمع التبرعات في شهر رمضان الماضي.

وأضافت المصادر أن "ضغوطاً بدأ يمارسها المسؤولون في الوزارة على العوضي للتراجع عن تصريحه ونفيه"، مع الإشارة هنا إلى أن "الجريدة" تحتفظ بالتسجيل الصوتي لتصريح العوضي الذي يؤكد فيه "رفع المذكرة وتورط نواب ومواطنين".

وعلمت "الجريدة" من مصدر مطلع في الوزارة أن وزير المواصلات وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بالوكالة المهندس سالم الأذينة "لا علم له بالمذكرة التي اتخذ قرارها بشكل فني بعيداً عن الضغوط السياسية، وطالب وكيل الوزارة الكندري بتزويده بأسماء هؤلاء النواب، وكل مَن جمع تبرعات بطرق مخالفة للقانون بذريعة نصرة الشعب السوري ومسلمي بورما".

على الصعيد ذاته، أكد النائب مبارك الوعلان الذي كان موجوداً في وزارة الشؤون أمس أنه "بالفعل هناك نواب قاموا بجمع تبرعات لنصرة الشعب السوري، وهؤلاء النواب والشعب الكويتي فزعوا لنصرة سورية، في حين تخاذلت بقية الدول العربية"، معتبراً أن "فزعة النواب للشعب السوري إنسانية في المقام الأول".

إلى ذلك، هاجمت إحدى موظفات إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات في وزارة الشؤون بعض الصحافيين الذين حضروا أمس إلى مكتب العوضي، للاستفسار عن بعض المعلومات، وطالبتهم بعدم الحضور مرة أخرى إلى الإدارة، قائلةً "ما نبي أشكالكم بالإدارة"، وطالبتهم أيضاً بالكشف عن أسماء المصادر التي تمدهم بمعلومات اقتراف بعض الجمعيات الخيرية الكبرى في البلاد لمخالفات جمع تبرعات، متسائلة: "من أين حصلتم على سندات القبض المخالفة التي تم نشرها في الصحف؟".