الدائرة 5 غياب كبير للرجال وحضور للنساء

نشر في 02-12-2012 | 02:32
آخر تحديث 02-12-2012 | 02:32
بدا لافتاً منذ الصباح ضعف الإقبال في الدائرة الخامسة، وهو ما عكسه أيضا غياب مناديب المرشحين من أمام مقار اللجان.
شهدت انتخابات الدائرة الخامسة خلو مراكز الاقتراع الـ 13 من اي ازدحام منذ الصباح الباكر حتى الساعات الاخيرة من عصر امس، حيث غاب مشهد الانتظار امام اللجان الرئيسية والفرعية، وكان اللافت في اغلب اللجان الغياب الواضح لمناديب المرشحين.

وبدأ اليوم الانتخابي وسط حضور القائمين على الانتخابات من موظفي وزارة الداخلية والعدل، ومناديب المرشحين المحدودين، وغياب واضح من قبل الناخبين وخصوصا كبار السن التي عادة ما يكون حضورهم كثيفا في ساعات الصباح الاولى، لم يتجاوز عدد المقترعين 10 اصوات في لجان يتراوح عدد المقيدين فيها من 500 الى 900.

فشهد مركز اقتراع منطقة الرقة -رجال- حتى الساعة 11 صباحا 250 مقترعا من اصل 6872 مقيدا، ولم يكن مركز اقتراع النساء في ذات المنطقة افضل حالا إذ بلغ عدد المقترعات فيه 190 من اصل 6568 مقيدة.

اما مركز اقتراع منطقتي الصباحية وضاحية فهد الأحمد فبلغ عدد المقترعين في مركز الرجال حتى الساعة 12 ظهرا 230 من اصل 8760 مقيدا، وبلغ عدد المقترعات في مركز النساء 270 من اصل 9280.

وكانت نسبة التصويت في جميع لجان الرجال والنساء لم تتجاوز الـ 5 في المئة حتى الساعة 12 ظهرا.

وتزايد الاقبال في عدد من مراكز الاقتراع لمناطق محدودة، فشهدت منطقتا القرين ومبارك الكبير وضعا استثنائيا امام مراكز الاقتراع من الحضور الكثيف لمؤيدي المرشحين خصوصا مركز النساء، فبلغ عدد المقترعات حتى الثالثة عصرا 1300 مشاركة من اصل 5277، بينما كان عدد المقترعين في مركز الرجال لنفس الوقت 1100 من اصل 5557 مقيدا.

وتكرر نفس المشهد في مراكز اقتراع منطقتي صباح السالم والعقيلة، إذ بلغ عدد المقترعين من الرجال 1300 من اصل 7786 مقيدا، و1700 مقترعة من اصل 10930 مقيدة.

وحظيت جميع مراكز الاقتراع بتنظيم أمني عبر حضور كثيف من قبل رجال الامن، فضلا عن تواجد عناصر من الدفاع المدني لتوجيه وإرشاد الناخبين، وتواجد عدد من العيادات الطبية في مختلف المراكز.

ولم تشهد مراكز الاقتراع في الدائرة حضور أي من عناصر المقاطعة او الحركات الشبابية.

سحب المرسوم

من جهة أخرى، طالب النائب السابق فلاح الصواغ السلطة بسحب مرسوم «الصوت الواحد» قبل انعقاد الجلسة الافتتاحية للفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة، بعد ان شهدت الانتخابات نسبة غياب بارزة على مر تاريخ انتخابات مجلس الامة.

وأضاف الصواغ في تصريح لـ «الجريدة» ان على السلطة ان تعي اسباب ودوافع نسبة المقاطعة التي شهدتها الانتخابات، وتتراجع عما اقدمت عليه دون إشراك الإرادة الشعبية فيه من خلال عرض مشروعها تحت قبة عبدالله السالم.

وقال ان نسبة التصويت الأولية خير شاهد على المقاطعة الشعبية الواسعة لانتخابات مجلس الامة، مستطردا بالقول «منطقة الصباحية تضم 14 ألف ناخب وناخبة لم يتجاوز فيها عدد المقترعين الـ 500 مع ساعات الظهيرة الأولى، وكذلك نسبة المقترعين في بقية مراكز الاقتراع وخصوصا ذات الاعداد الكبيرة».

وبين أن ديوانه كان بمثابة ملتقى لأبناء الدائرة الخامسة للتعبير عن مقاطعتهم لانتخابات مجلس الأمة بعد أن تم العبث في قانون الانتخابات وانتقاص صلاحيات السلطة التشريعية الممثل لإرادة الشعب.

الشهاب: «الصوت الواحد» يمنح الناخب استقلالية لم تتوافر سابقاً

قال وزير العدل والشؤون القانونية جمال الشهاب انه من واجب كل مواطن ان يشارك بصوته في هذا اليوم الديمقراطي لمن يراه مناسبا لخدمة المجتمع. وأضاف الشهاب في تصريح خلال تفقده سير العملية الانتخابية في منطقة الخالدية بالدائرة الثالثة امس «انه فيما يخص من لايريد المشاركة فهذا الامر عائد الى ضميره ولكن لابد ان يعرف ان المشاركة او عدمها حريه كفلها الدستور له».

وطالب الجميع بوضع مصلحة الكويت ومستقبلها نصب اعينهم، مضيفا انه من هذا المنطلق فالجميع مسؤولون بشكل مباشر عن مساهمتهم في هذا المستقبل ورسم ملامحه.

وأوضح الشهاب ان آلية الصوت الواحد جاءت لتعطي قرار التصويت الحرية والاستقلالية على عكس ما كان متبعا في الانتخابات الماضية، مبينا ان الاختيار الان يكون من خلال التمحيص والتدقيق في مدى استحقاق المرشح لمسؤولية خدمة البلد من هذا الموقع.

لقطات

غياب المرشحين

خلت اغلب مراكز الاقتراع في الدائرة الخامسة من حضور المرشحين امامها.

البرتقالي... حاضر

تزينت بعض الاشجار المقابلة لمراكز الاقتراع بأوشحة «برتقالية» تعبيرا عن مقاطعة الانتخابات.

صندوق الصواغ

وضع النائب السابق فلاح الصواغ صندوقا في ديوانه حمل شعار «كرامة وطن» احتجاجا على انتخابات مجلس الأمة القائمة بمرسوم الصوت الواحد، وقال ان ازدحام رواد ديوانه من ابناء الدائرة الخامسة على الصندوق اكثر من لجان الاقتراع.

كبار السن

كان حضور كبار السن لافتا امام مركز الاقتراع لدعم مرشحيهم، والغياب الأبرز كان لفئة الشباب.

الطوابير المفقودة

غاب مشهد الازدحام وطول الطوابير امام لجان الاقتراع في مختلف مراكز الاقتراع.

back to top