جمعية التدريس : الحجرف نسي الوعد أم أخلفه؟
أصدرت الهيئة الإدارية بجمعية أعضاء هيئة التدريس بيانا حول لقائها مع وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف قبل 5 أشهر، إذ لم ينفذ الوزير وعوده التي وعد بها أعضاء هيئة التدريس حتى الآن، متسائلة هل نسي الوزير وعده أم أخلفه؟!وفيما يلي نص البيان: "تؤكد جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت حرصها على مصلحة أعضاء هيئة التدريس، والدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم المشروعة والمستحقة من خلال مقابلتها لعدد من الوزراء والمسؤولين في الدولة، وتقديم لهم دراسة علمية وافية لمطالباتها".
وأوضحت جمعية أعضاء هيئة التدريس أنها قامت بلقاء وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف منذ ما يقارب الخمسة أشهر، وعرضت عليه مشاكل وهموم أعضاء هيئة التدريس، وطلب الوزير بالأصالة آنذاك وبالوكالة حاليا، أن نعد دراسة أكاديمية علمية بلغة الأرقام التي لا تقبل التأويل ونعرضها عليه، وأنه في حال اقتناعه بها سيدافع عنها في مجلس الخدمة الذي هو رئيسه. وأبلغ رئيس مكتبه بترتيب لقاء بعد أسبوع لعرض هذه الدراسة. والذي قمنا بدورنا في الهيئة الإدارية بالتحضير المكثف للدراسة ومراجعتها وتم الاستعانة ببعض أعضاء هيئة التدريس لأخذ آرائهم وملاحظاتهم. ذكرت الجمعية في بيانها "وتم الانتهاء منها خلال أيام قليلة آملين أن يلتزم الوزير بوعده باللقاء لعرض الدراسة، ولكن بعد أن انجزنا الدراسة وبعد مرور أسبوع واثنين وثلاثة دون تحديد موعد أرسلنا تذكيرا رسميا وهاتفيا إلى مكتبه، ولكن أيضا دون أن نحصل على هذا الموعد!. واليوم مر على هذا الوعد أكثر من 5 أشهر، وعليه نعتقد أن من حقنا اليوم أن نتساءل عن الأسباب التي أدت بالوزير إلى عدم تحديد اللقاء الذي كان بناء على طلبه، خصوصا مع علمنا الدقيق بتلبيته للقاءات لحل مشاكل فردية كثيرة بناء على طلب نائب أو وزير أو مواطن ورفضه عقد لقاء الهيئة الإدارية في جمعية أعضاء هيئة التدريس، وهي الممثل الوحيد والشرعي المنتخب لأعضاء هيئة التدريس، خصوصا أنه هو الذي طلب الدراسة وطلب اللقاء بعد أسبوع من لقائنا الأول معه لعرضها عليه". وأضافت الجمعية "نود أن نقول للوزير بالوكالة إننا أعضاء هيئة التدريس تعلمنا أن نحترم المواعيد والقرارات، ومن المخجل أن نطلب أمرا من أحد وبعد أن يتم إعداد هذا الأمر نتهرب ونرفض حتى السماع لما طلبناه، إن ما قمت به معنا يا معالي الوزير بالتكليف لا ينم الا عن سوء تقدير وعدم احترام للأكاديميين وأساتذة الجامعة وممثليهم بالرغم من أنك تدعي أنك أحدهم، ومن يقوم بمثل هذا التصرف لا يليق به كرسي الوزارة الذي هو تكليف له وليس تشريفا". وتابعت: "ونحن نعلن هذا التصرف الغريب من الوزير المكلف لكي يعرف زملاؤنا وأساتذتنا في الجامعة مدى اهتمام وزيرهم بمشاكلهم ومدى تقديره لهم، ونود أن نؤكد لهم أن وزيرنا المكلف يهتم لطلب نائب لقضية فردية أكثر من اهتمامه بقضية تشمل جميع أعضاء هيئة التدريس في الجامعة". وأكدت الجمعية أنها لن تتوقف "ولن نألوا جهدا حتى يتم إنصاف أعضاء هيئة التدريس، فقد علمتنا التجربة في السنوات الأخيرة أن أصحاب الكراسي الوزارية زائلون ويبقى أعضاء هيئة التدريس".وأشارت "وفي الختام ولا يفوتنا أن ننوه إلى قضية التعيينات المهمة التي تدور هذه الأيام في الجامعة، وقد نمى إلى علمنا تدخل وزاري لمصلحة تعيين بعض أعضاء هيئة التدريس وهو أمر مرفوض تماما ولا يمكن القبول به أبدا وستكون لنا وقفة واضحة في هذا الشأن".