المخرج كريم العدل: مصور قتيل لا يخالف الشريعة

نشر في 18-05-2012 | 00:02
آخر تحديث 18-05-2012 | 00:02
No Image Caption
دخل فيلم «مصور قتيل» لمخرجه كريم جمال العدل في متاهة تهدد بعدم عرضه، ذلك بعد رفضه من الرقابة على المصنفات الفنية بزعم مخالفته الشريعة الإسلامية، كما جاء في تقريرها.

في هذا اللقاء، يكشف كريم العدل أبعاد الفيلم وقصته وأسباب رفض الرقابة له.

ما هو سبب الأزمة مع الرقابة حول فيلم «مصور قتيل»؟

السبب خبر كتب عن الفيلم وأفاد بأنه لم يحصل على موافقة هيئة الرقابة على المصنفات الفنية لكونه يتعرض للغيبيات، ما يعني مخالفته الشريعة الإسلامية لأن الله وحده هو الذي يعلم الغيب، بعدها نشر خبر على لسان رئيس هيئة الرقابة يؤكد فيه أنه لن يسمح بعرض الفيلم ما دام لم يغير صناعه ما يعتبره مخالفاً للشريعة.

ماذا كان شعورك حينما قرأت هذه الأخبار وسمعت بها؟

انتابتني حالة من العصبية الشديدة، خصوصاً أن هذا الكلام لم يحدث أبداً، فالفيلم الذي يقوم ببطولته إياد نصار وبشرى لا يتعرض مطلقا للغيبيات ولا يمكن أن يخالف الشريعة الإسلامية، فكيف يخرج البعض ليقول إنه مخالف للشرع؟ نحن مسلمون نقدم أعمالاً يطلق عليها مسمى «إبداع» وهذا لا ينسينا الدين ولا يجعلنا مطلقاً نخالف الشريعة الإسلامية. بالتالي، فقد كنت في قمة الغضب حينما قرأت تلك التصريحات وكانت المفاجأة حينما تحدثت مع رئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية الدكتور سيد خطاب، وأكد لي أنه لم يشاهد الفيلم بعد كي يجيزه من عدمه، كذلك حدد موعداً لمشاهدة الفيلم بنفسه، لأن من شاهده أعضاء داخل الهيئة وليس خطاب بنفسه، وهو ما شكرته عليه وانتظرت أن يعطيني الملاحظات أو الإجازة، خصوصاً أنني متأكد أن الفيلم لا يحمل أي مخالفة لشرع أو دين.

ماذا حدث بعد ذلك؟

عقب مشاهدة الدكتور سيد خطاب الفيلم، اتصل بي وبوالدي المنتج محمد العدل وأكد لنا أن الفيلم لا يحمل أي مخالفة للشرع، بل أثنى على القصة كثيراً، خصوصاً أنها تتضمن فكرة جديدة ومنطقة لم يتم تناولها درامياً بعد، مؤكداً أن من شاهدوا الفيلم من أعضاء الرقابة ربما التبست عليهم إحدى النقاط. بالتالي، الفيلم بريء من مخالفته الشرع أو الدين، كذلك أكد لي أنه وبعد مشاهدته نسخة العمل النهائية سيمنحه الإجازة ويتم عرضه.

يرى البعض أن تأجيل عرض الفيلم منح الفرصة لمثل هذه التكهنات؟

ربما، فالفيلم تأجل عرضه مرتين، الأمر الذي ساهم في انتشار مثل هذه الاعتقادات. عموماً، التأجيل في يد الجهة المنتجة وهي شركة «نيوسينشري»، وليس من اختصاص المخرج أو المؤلف أو أبطال العمل، ويهمني أن يتأكد الجمهور أن العمل لا يتضمن أبداً أي إساءة إلى الدين، وأننا لا نكتب أي نص يخالف الدين أوالشريعة.

ما هي قصة الفيلم؟

لا أريد «حرقها»، لأن الفكرة أهم ما في الموضوع، خصوصاً أنها جديدة على المشاهد المصري. يكفي أن أقول إن جريمة قتل تحدث وتدور الأحداث في زاوية نفسية بحتة، وتتحدث عن مصور (يؤدي دوره إياد نصار). أعد الجمهور بأنه سيشاهد عملاً متميزاً بذل الفريق كله مجهوداً كبيراً فيه.

ألا يعني ذلك أن الفيلم سيدور حول شاب يحلم بجرائم قتل تحدث عقب ذلك؟

هذه قصة مفبركة وهي السبب في انتشار تلك الأخبار حول مخالفة الفيلم للشريعة بوصفه يتعرض للغيبيات. عموماً، هذه المحاور تجعل الجمهور أكثر حماسة لمعرفة القصة الحقيقية ومن خلال سياق الأحداث سيكتشف المشاهد الكثير من النقاط في الفيلم.

هذه هي تجربتك الثانية في الإخراج، فما الذي تداركته من أخطاء التجربة الأولى؟

قدمت مسبقاً فيلم «ولد وبنت» في إطار رومنسي، لكن في «مصور قتيل» أقدم شكلاً مختلفاً تماماً من تشويق وإثارة. وقد تعاونت مع عمرو سلامة كمؤلف، خصوصاً أن صداقة قديمة تجمعني به، وكنت سعيداً للغاية بالتعاون معه من خلال الفيلم.

كيف حدث التعاون بينكما في هذا الفيلم؟

عبر مكالمة هاتفية جمعت بيني وبين عمرو سلامة، طلبت منه خلالها فكرة لفيلم جديد، خصوصاً أنه كتب مشروع تخرجي، فأرسل لي فعلاً سيناريو فيلم «مصور قتيل»، وأعجبني للغاية لأن النص رائع.

ما الذي تراه مختلفاً في فيلمك الثاني غير التشويق والإثارة؟

الفيلم تجربة فريدة في السينما المصرية، ليس في ما يتعلق بمستوى السيناريو والقصة فحسب، بل في جميع الجوانب الفنية من كتابة وتقنية التصوير وغيرهما، حيث يظهر الممثلون بشكل غريب وجديد، لدرجة أن المشاهد قد لا يستطيع التعرف إليهم في بعض المشاهد.

على أي أساس اخترت أبطال الفيلم؟

كما يقولون الدور ينادي صاحبه، وأبطال العمل هم الترشيح الأول وجميعهم تحمسوا للفيلم ووافقوا على الفور.

back to top