نيللي مقدسي: حاضرة في الفنّ وأكره السياسة

نشر في 02-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 02-12-2012 | 00:01
تؤمن بأن هذا الزمن ليس للألبوم بل للأغنية المنفردة، لذلك تحضّر أغنيتين ستطرحهما قريباً إيماناً منها بأن الفن يجب أن يستمرّ مهما تألبت الظروف السياسية واضطربت الأوضاع على الأرض. إنها نيللي مقدسي التي تنوعت مسيرتها الفنية بأغنيات بلهجات مختلفة خاطبت فيها الجمهور العربي متجاوزة حدود اللغة.
حول جديدها وتقييمها للساحة الفنية اليوم كانت الدردشة التالية معها.
ما سبب غيابك عن الساحة الفنية؟

لست غائبة فأنا أحيي حفلات في بلاد الاغتراب وأستمع إلى كلمات وألحان جديدة، ثم أصبح لدي أكثر من أغنية جديدة جاهزة للطرح، إنما أتريّث في إصدارها على غرار معظم النجوم العرب، في ظل ما يحدث من غليان أمني وحروب في دول عربية عدة، ما يؤثّر بشكل تلقائي ليس على نفسية الناس الذين يشعرون بأنهم غير قادرين على متابعة الأمور الفنية فحسب، بل على نفسيتنا كفنانين لا سيما عندما نتابع مشاهد القتل والدمار التي تزدحم بها الشاشات.

هل تهتمين بالسياسة؟

أبداً، ولا أحب الحديث فيها. لكن أتابع، كمواطنة عادية، الأحداث في بلدي لبنان وأنظر إلى مستقبلي ومستقبل الأجيال المقبلة. كذلك لست بعيدة عن التطورات العربية، فنحن نعيش في منطقة واحدة ونتفاعل بعضنا مع البعض.

كيف تقيّمين الساحة الفنية راهناً؟

الفن رسالة أمل وفرح، ومن الضروري أن نستمرّ في تقديم أعمال جديدة وأن  نتحدّى الظروف الصعبة لنثبت للعالم أننا شعب يحبّ الحياة ويرفض الموت.

للأسف، تأثرت الساحة الفنية بالأحداث العربية بشكل واضح، وانعكست الأوضاع المضطربة في لبنان سلباً على نواحي الحياة بأكملها. لا يمكننا إلا أن نتسلّح بالإيمان ونستمرّ في عطاءاتنا متمنين أن يخيّم السلام على المنطقة العربية بأكملها في أقرب وقت ممكن.

ما طبيعة الأغنيات التي جهزتها؟

حضرت أغنيتين، واحدة لبنانية وثانية مصرية. لم أقرر بعد أي واحدة سأطرحها قبل الأخرى، كل ما أعرف أنني سأصدر أغنية جديدة مع حلول السنة الجديدة.

يقال إن اللون البدوي مفضّل لديك!

صحيح. تميزت به منذ انطلاقتي وحققت انتشاراً ويطالبني الناس بالمزيد. لا أعتقد أن أحداً غيري برع به رغم أن فنانات كثيرات يؤدين أغنيات بدوية، فأنا ما زلت مثابرة عليه وأقدم أعمالاً تتميز بالغرابة سواء في المواضيع أو الكليبات.

هل تؤيدين أن يقدم الفنان أغنيات بلهجات عربية مختلفة؟

طبعاً، وأين الخطأ في ذلك؟ الفنان هو للناس وأنا من الأشخاص الذين يعشقون اللهجة الخليجية والأغنيات الخليجية، كذلك أغنيات الراي والأغنيات المصرية وغيرها، ومسيرتي الفنية حافلة بأعمال منوعة.

تردد أنك تحضرين لألبوم إلا أنك عدلت عن الفكرة وقررت طرح أغنيات منفردة، لماذا؟

توصلت إلى قناعة بأن الأغنية المنفردة أفضل وتأخذ حقّها، خلافاً لأغنيات الألبوم التي تحرق بعضها البعض. قد يتضمن الألبوم أحياناً أغنيات جميلة ومشغولة بطريقة جيدة، لكن لا يسلّط الضوء سوى على اثنتين أو ثلاث على الأكثر... بالإضافة إلى أن الألبوم يتطلّب توزيعاً صحيحاً ودعماً ليحقق انتشاراً بين الناس.

هل استمعتِ إلى الألبومات التي أصدرها وائل كفوري وماجدة الرومي وإليسا وجوزف عطية وغيرهم من نجوم؟

استمعت إلى أغنيات من هذه الألبومات. برأيي، لم تأخذ هذه الأعمال حقّها كما يجب، رغم تأكدي من أنها جميلة بتفاصيلها، إنما الأوضاع التي نمرّ بها حرمت هذه الألبومات حقّها الطبيعي في الانتشار.

لماذا أنت مقصّرة في إطلالاتك التلفزيونية؟

لا أعتبر ذلك تقصيراً بل سياسة أتبعها منذ انطلاقتي في الفن، فحين يكون لدي ما أتحدث عنه أو حين أكون في طور تحضير أعمال جديدة، أظهر في برامج تلفزيونية وأتحدث عن جديدي. في المقابل، أرفض الظهور لأقول إنني موجودة فحسب، أعلم أن جمهوري سيكون في انتظاري حتى لو لم أحقق حضوراً يومياً على الشاشة ويدرك أنني سأعود بقوّة.

هل تتابعين برامج الهواة التي تعرض على القنوات العربية؟

تابعت برنامج The Voice ووجدته أكثر من جميل، ويزخر بأصوات مميزة ويحقق انتشاراً وهذا دليل نجاجه.

ماذا عن مستقبل هؤلاء الهواة؟

لا شك في أنهم سيصدمون بالواقع بعد تخرجهم، إذ سيجدون أنفسهم وحيدين على الساحة الفنية بعد ابتعاد الأضواء عنهم، إلا أن الشخص الطموح والمؤمن بموهبته لا بدّ من أن يثابر ليحقق طموحه في الفن. في النهاية، جميعنا تعبنا كي نصل ولم تقدّم لنا الشهرة على طبق من فضّة.

أين الحب في حياتك؟

الحب مهمّ ويؤثر في الشخص بشكل إيجابي ولا طعم للحياة من دونه، لكن بما أن لا شيء جدياً أفضّل الاحتفاظ بهذه الناحية من حياتي لي، ثم لطالما رفضت الحديث عن حياتي الخاصة التي اعتبرها ملكي.

back to top