المويزري لـ ناطر بيت : لماذا جئتم الآن؟... لن أخضع لأي ضغط

الحملة: مطالبنا مشروعة وانطلقنا قبل تولي الوزير

نظمت حملة "ناطر بيت" أول تجمع لها أمام المؤسسة العامة للرعاية السكنية يوم أمس الأول، مطالبة بوضع حلول جذرية لتراكم الطلبات الإسكانية في ظل الوفرة المالية للدولة.

بعد أن سئم المواطنون تكاليف الحياة وتكالب الأمور عليهم قرروا إطلاق حملة "ناطر بيت" للمطالبة بحل القضية الإسكانية، أتى وزير الدولة لشؤون الإسكان وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة شعيب المويزري يطالبهم بالاعتراف بأن الحملة ليست موجهة ضده، متسائلا "لماذا جئتم في هذا التوقيت ولم تأتوا للوزير السابق، خصوصا أن التجمع أتى خارج أسوار الوزارة ولم تقبلوا بالدعوة التي وجهتها لكم للحضور يوم الأربعاء للنظر في مطالبكم"، مطالبا أعضاء الحملة بتوضيح في ما كانت الحملة موجهة ضده أم لا.

وأضاف المويزري في تجمع الحملة يوم أمس الأول عند المؤسسة العامة للرعاية السكنية، "وجود حملتكم يعكس للرأي العام أن هناك ضغطا علي للإنجاز، وأنا لا يمكن أن أخضع لأي ضغط".

وفي سياق مطالب الحملة بين أن صلب القضية الإسكانية هو توفير الأراضي من قبل البلدية للمؤسسة العام للرعاية السكنية، كاشفا أنه يوجد لدى المؤسسة 35 ألف وحدة سكنية لا يمكن استغلالها الا بعد تأسيس الشركات وفق القانون 50/2010، وهذا الأمر يتطلب وقتا لحين الانتهاء من تأسيس شركة مساهمة لتنفيذ المشاريع.

وبين المويزري أن المؤسسة ستحصل خلال السنة الحالية على أراض تتسع لـ50 ألف وحدة سكنية، وبين ان ما يتوافر الآن من الأراضي السكنية 693 في منطقة النسيم، و134 في منطقة الصباحية، و172 في ابوحليفة، لافتا الى ان المؤسسة تجري مناقشات لتوفير أراض مقابل منطقة سعد العبدالله بحوالي 17 ألف وحدة سكنية، و50 الفا في المطلاع، وما بين 4 و6 آلاف وحدة في غرب عبدالله المبارك.

بدوره بين عضو اللجنة التنظيمية لحملة "ناطر بيت" بندر النصافي أن الحملة لم تكن موجهة ضد الوزير أو مدفوعة من قبل أحد ضد الوزير، ورفض ان يوجه مثل هذا الاتهام للحملة، وان المطالب مشروعة للمواطنين لحل القضية الإسكانية، قائلا: "شاءت الأقدار أن تتزامن الحملة مع تولي المويزري للوزارة"، موضحا ان القضية الإسكانية تمس شريحة كبيرة من المواطنين، وأن أول حل للقضية هو تفعيل قانون 50/2010 الذي ينص على إنجاز 200 ألف وحدة سكنية وذلك في فترة أقصاها اغسطس 2013، وهو الأمر الذي مازال غائبا.

وأضاف النصافي، ان القضية إن لم تحل في ظل الفوائض المالية لا يمكن حلها في المستقبل، وعن عدم تلبية دعوة الوزير للدخول الى مبنى الوزارة قال: نحن اعلنا تجمعنا في الساحة المجاورة للوزارة ودعوة الوزير أتت مفاجئة لنا وأن ما نعلمه هو ما طالعتنا الصحف بأن الوزير سيلتقي بالمواطنين يوم الأربعاء.

تكسب انتخابي

ومن جهته قال د.عبدالرحمن البصمان إن حضور الوزير لتجمع حملة "ناطر بيت" ليس إلا لكسب تعاطف المواطنين معه وهو يعلم انه لا يملك حل القضية الإسكانية وأنه ليس أكثر من أداة في يد الحكومة كسائر الوزراء، خصوصا أنه يريد القفز على قضية مذكرته الموجهة الى مجلس الوزراء في حق الشمالي وتجرؤه على أعضاء مجلس الأمة.

وبين البصمان أن الوزير اختار أن يكون وزيرا للإسكان لعلمه أنه لا يملك معالجة قضاياها الا بحلول مؤقتة يستطيع من خلالها ان يدغدغ مشاعر المواطنين ويتكسب انتخابيا، مضيفا ان الوزير يعلم أن الحكومة قادرة على حل القضية الإسكانية بأبخس الحلول، واليوم يعد المواطنين بتوفير وحدات سكنية جديدة.

بيان الحملة

وأكدت حملة ناطر بيت، "أننا لسنا ضد أحد ونشيد بتوجه الوزير الإصلاحي، وحملتنا اجتماعية وشعبية موجهة للحكومة والمجلس مجتمعين والقصد منها تسليط الضوء على المشكلة وايجاد حل لها، ونشكر كل من ساهم في إنجاح التجمع السلمي الأول لحملة ناطر بيت. ونشكر محمد الطبطبائي على رعاية حملة ناطر بيت عبر تويتر، ونشكر الاعلام على التجاوب والتغطية المناسبة لموضوع اجتماعي مهم لما يقارب نصف الاسر الكويتية".

وطالب البيان سمو الأمير وسمو رئيس مجلس الوزراء وأعضاء مجلس الأمة بجعل حل القضية الإسكانية أولوية قصوى في المرحلة القادمة، والعمل على توجيه جميع وزارات الدولة للتعاون والإسراع بتخصيص وحدات سكنية تناسب عدد الطلبات وهو 1000 طلب شهريا، مضيفا "وبضرورة تنفيذ قانون الإسكان رقم 50 لسنة 2010 بخصوص تنفيذ 200 ألف وحدة سكنية قبل أغسطس 2010، وإلغاء مزاد قسائم خيطان وتوزيعها حسب الأقدمية"، ووعدت الحملة بالعمل على الاستمرار حتى إيجاد أفضل الحلول للأزمة السكنية، لافتة الى ان الاسم الرسمي للحملة في تويتر هو ناطر بيت على حساب na6er_bait@.