عبدالعزيز السيار يترجم رؤاه الذاتية عبر لغة تجريدية

نشر في 07-11-2012 | 00:02
آخر تحديث 07-11-2012 | 00:02
مقدماً 35 عملاً تشكيلياً في معرضه الشخصي الأول
يعرض الفنان عبدالعزيز السيار 35 عملاً فنياً في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية ضمن معرضه الشخصي الأول.
افتتح الشيخ ماجد اليوسف مساء أمس الأول المعرض الأول للفنان التشكيلي عبدالعزيز السيار في مقر الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية بمنطقة حولي، ويضم المعرض 35 عملاً تشكيلياً نفذها الفنان عبدالعزيز السيار خلال عام ونصف العام استعداداً لتجربته الأولى في العرض المنفرد، مقدماً مسارين تشكيليين ينهلان من المدرسة التجريدية.

وبهذه المناسبة، يؤكد الفنان عبدالعزيز السيار أنه يترجم أفكاره الفنية والرؤى الذاتية عبر لغة تجريدية تشكيلية تختفي فيها الملامح الدقيقة، ويبرز فيها الخطاب الفني، مشيراً إلى جنوحه إلى تنوع الألوان لاسيما أن درجات اللون تعبر عن الحالة النفسية لذلك أعماله جاءت متباينة الحجم ومعبرة عن مشاعر إنسانية.

كما يمتدح السيار دور الجمعية الكويتية التشكيلية في تنظيم معرضه الشخصي الأول، مثمناً جهدها في دعم الفنانين المحليين، مبيناً أنه استغرق عاما ونصف العام في الإعداد لهذا المعرض منجزاً 35 عملاً بأحجام مختلفة وتتراوح قيمتها بين 200 إلى 600 دينار، مستخدماً مواد منوعة في تنفيذ أفكاره منها القماش والزيت والأكرليلك.

ويعزو السيار عدم تنظيمه معارض شخصية رغم امتداد تجربته، إلى انشغاله في العمل في وزارة الإعلام ضمن قسم الاكسسوار، لذلك تأخر تنظيم المعرض الأول لأكثر من 11 عاماً، لاسيما أنه احترف التشكيل في عام 2001، عقب تقاعده عن العمل في وزارة الإعلام.

أثر كبير

وعن تأثير عمله في الاكسسوار على الرسم، يؤكد السيار أن للاكسسوار أثرا كبيرا في شخصيته الفنية لاسيما في مسألة التنسيق الجمالي والرؤية المتكاملة للعمل، مستفيداً من خبرة طويلة في مجال الاكسسوار في وزارة الإعلام منذ سبعينيات القرن الفائت إلى الآن.

ويرفض السيار تأطير عمله ضمن عنوان محدد ربما يشكل عقبة للمتلقي تحول دون اندماجه ضمن محتوى اللوحة، نافياً عدم قدرة المتلقي في سبر أغوار بعض الأعمال «الغامضة»، مؤكداً أن بعض متذوقي الفنون يناقشونه في أدق التفاصيل في العمل باحثين عن تفسير ربما يتطابق مع تأويلهم للعمل الفني.

انفعالات

بدوره، امتدح رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية الفنان عبدالرسول سلمان محتوى المعرض الأول للفنان عبدالعزيز السيار، مبيناً أن ثمة روحا قوية وانفعالات محبوكة في اللامرئي من اللوحات تتحرك ببطء أحيانا وأحيانا بقوة مما يخفف من سكون بعض اللوحات، يبدأ من نفسه في حالة اندماج مع العمل الفنى والجنوح به إلى أبعاد تتقابل وتتباعد أو تتوالد وتتضاعف أشكالها كما تتوالد ضياءاتها الخارجية، التي تنتمي إلى عوالم الديكور التي تذهب أفقيا وعموديا في السطوح الهندسية، المستطيلات والمربعات وأنصاف الدوائر والأقواس وتقلب حركة اللون فيها الدائرية وأنصاف الأقواس.

 ربما هي حالة التباس وخدعة بصرية في الوهلة الأولى، هناك العين الباهرة تستطيع بدورها أن تميز الاختبارات اللونية والشغف الدائم بالتنوع، فالحركة هي التي تغلب وتهب المغامرة وتجعل العين تتوه في مجريات اللوحة وعناصرها وأشكالها وألوانها وأبعادها.

ويضيف سلمان: «أعمال السيار تشكل علاقة وطيدة بين المعطيات الجمالية والبعد الحضاري، وقد يتكامل في اللوحة ويمارس التنوع في ألوانها يتقمص فيه ويتوحد معه بتلقائية يستبصر حضورها ولا يبرح إمكاناتها واشراقاتها».

لحمة ذاتية

الفنان عبدالعزيز ناصر السيار ترأس قسم الاكسسوار في وزارة الإعلام لفترة طويلة قبل أن يتفرغ إلى التشكيل في العام 2001، وله مشاركات فنية منوعة وهو منتسب إلى جمعيات ثقافية واتحادات تشكيلية محلية ودولية، منها الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، والرابطة الدولية للفنون اليونسكو، واتحاد جمعيات الفنون التشكيلية الخليجية، وعضو مجلس إدارة فرقة المسرح العربي.

 ودأب السيار على المشاركة في المعارض الجماعية داخل الكويت وخارجها، إذ شارك في مجموعة دورات في مهرجان القرين الثقافي، كما شارك في المعرض الصيفي التشكيلي وكذلك عرض أعماله في أربع دورات في مهرجان الربيع التشكيلي، وفي خارج الكويت، وشارك وحضر معرض الفن التشكيلي المعاصر في العاصمة الأوكرانية كييف تزامنا مع احتفالات البلاد الوطنية فبراير 2011.

back to top