الستاتين تحت المجهر

نشر في 06-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 06-10-2012 | 00:01
No Image Caption
الستاتين أحد أكثر الأدوية الموصوفة على نطاق واسع في العالم، لأنه فاعل في خفض مستويات البروتين الدهني المنخفض الكثافة (الكولسترول الضار) في الدم.
تشكل مستويات الكولسترول الضار المرتفعة عامل خطر لأمراض القلب والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية. وتكثر الآراء حول من يجب أن يتناول الستاتين. يصف الأطباء هذا الدواء للأشخاص المعرّضين بنسبة ضئيلة للإصابة بأمراض القلب، فيما يرى آخرون أنه يجب وصف الستاتين للأشخاص المعرّضين بنسب معتدلة أو شديدة للإصابة بأمراض القلب.

جدال

اقترحت دراسة نشرت في مجلة «لانسيت» النظر بالمبادئ التوجيهية لعلاج الستاتين لتشمل المرضى الذي يواجهون خطرًا ضئيلاً للإصابة بأمراض الأوعية الدموية، فيما أظهرت دراسة ثانية أجريت في جامعة هارفرد ونشرت في مجلة «لانسيت»، مخاوف من أن يؤدي  الستاتين إلى خطر الإصابة بالسكري، إلا أنها لاحظت أن فوائد تناول هذا الدواء التي تنعكس على أمراض القلب والأوعية الدموية تفوق أخطار الإصابة بمرض السكري.

يقول الدكتور بول ريدكر، مؤلف الدراسة الرئيس ومدير مركز القلب والأوعية الدموية للوقاية من الأمراض في مستشفى بريغهام: «كان خطر الإصابة بمرض السكري أثناء تناول هذا الدواء محدودًا لدى الأشخاص الذين واجهوا عامل خطر رئيسياً واحداً على الأقل للإصابة به قبل تناول هذا الدواء. لكن حتى في هذه المجموعة المعرضة للخطر، تفوق فوائد العلاج إلى حد كبير خطر مرض السكري.»

ما الأنسب بالنسبة إليك؟

تقتصر القضية على المخاطر والفوائد، برأي الدكتور ديباك بهات، طبيب القلب في مستشفى بريغهام للنساء، ويؤكد أن الأشخاص الذين يعانون مرض القلب والأوعية الدموية المنطوية على تراكم ترسبات في الشرايين يجب أن يتناولوا الستاتين، شرط ألا يعانوا حساسية من الدواء.

ويوضح: «كلما ارتفع مستوى الخطر القلبي الوعائي، ارتفعت الفائدة ويحتمل أن يستفيد المرضى الذين يعانون عوامل خطر خفيفة. مع أن الستاتين آمن للغاية، إلا أننا لا نعرف في الواقع ما إذا سيؤدي إلى آثار جانبية خطيرة كونها لا تظهر إلا بعد عقود من استخدامه».

التحكم بالكولسترول

 

ينتج الكبد معظم الكولسترول المنتشر في الدم، وليس الطعام الذي نتناوله، ويؤدي الأنزيم المسمى مختزلة  HMG-CoA دورًا رئيسًا في تحديد كمية الكولسترول التي ينتجها الكبد، من هنا يعمل الستاتين على كبح نشاط هذه المختزلة.

لا يختبر معظم الناس الذين يتناولون أدوية الستاتين أي آثار جانبية أو آثار طفيفة نسبيًا، لكن، تتمثل الشكوى الأكثر شيوعًا في آلام العضلات. «يمكن لجرعة أقل أو علامة تجارية مختلفة أن تقلل آلام العضلات أو تقضي عليها. نادرًا ما يحدث انهيار عضلي يسبب آلاماً شديدة في العضلات، ويؤدي إلى فشل كلوي ووفاة، وهو يختلف عن الآلام الخفيفة في العضلات»، بحسب الدكتور بهات، الذي يضيف أنه تم التبليغ عن ارتباط الستاتين بمشاكل في الذاكرة، «مع ذلك، لم يذكر هذا الأمر في التجارب السريرية العشوائية التي تمت بعناية».

يمكن للستاتين أن يتداخل مع بعض الأدوية، مثل مثبطات المناعة وبعض المضادات الحيوية ومضادات الاكتئاب. وقد تصبح عقاقير الستاتين خطيرة أيضًا عندما يتم تناولها مع عصير الغريب فروت.

back to top