«الأغلبية المبطلة»: رفع السقف نصح ورسالة

نشر في 20-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 20-10-2012 | 00:01
أكدت استمرار التجمع حتى خروج آخر معتقل
أكد أعضاء كتلة الأغلبية المبطلة أن التجمع مستمر أمام قصر العدل لحين خروج أخر معتقل من أعضائها ومن الشباب.
لم تكن ساحة قصر العدل بمنأى عن رفع السقف وسط حضور كبير من التجمعات الشبابية واعضاء "كتلة الاغلبية المبطلة" مساء امس الأول، التي اكد أعضاؤها عدم ترك الساحة لحين خروج اخر معتقل سوى من الشباب او النواب السابقين، مبينين ان رفع سقف الخطاب جاء من باب النصح ولإيصال رسالة الشعب الكويتي الى السلطة، محذرين من العبث بالنظام الانتخابي الذي سيقود البلد الى ما لا تحمد عقباه.

وقال النائب السابق مبارك الوعلان ان نواب "الاغلبية" يتكلمون بما تملي عليهم ضمائرهم، وان ما يدور في الغرف المغلقه في اجتماعاتها يقال أمام الناس بالعلن وليس لدى الكتلة ما تخفيه، مشيرا الى خطاب النواب بلغة اهل الكويت بسبب امتعاضهم من ممارسات السلطة.

واعتقد الوعلان ان "الشعب الكويتي قدمهم كممثلين للأمة لمثل هذه المواقف التي تعيشها البلد ولقول مثل هذه الكلمات التي يستعد لها النواب لدفع ثمنها"، مستدركا بالقول "ان من نصحكم بكلمة وان كانت قاسية في بعض الاحيان هو من باب الخوف على البلد وعلى مؤسساتها فضلا عن أُسر البلد بما فيها أسرة الحكم، على عكس من يقدم النصح للسلطة على كثر ما يدفع له".

ولفت الى الفوائض المالية قائلا "لا يعقل ان تكون هناك ثروة مالية هائلة ولا يتمتع بها اهل الكويت في شتى مجالاتها الخدماتية من تعليم وصحة وتنمية فنجدها في اخر الركب"، مبينا ان "الصراع الحقيقي هو الصراع على الثروة الهائلة التي لا يريدون للشعب ان يتمتع بها".

لقمة سائغة

من جهته، قال النائب السابق مسلم البراك ان "الجميع طمح الى ان تذهب الامور الى تطبيق الدستور والقانون في الكويت، لكن واضح جدا ان هناك مجاميع لا تريد ذلك بل تريد الكويت لقمة سائغة لهم سهل ابتلاعها، والكويت تمر بمرحلة مفصلية فنهاك فوائض مالية هائلة في البلد"، معتبرا ان "بدء النواب دفع ثمن مواقفهم امر جيد للحاجة الى ان تكون هناك قدوة للحراك الشعبي وللشعب من النواب انفسهم، لانهم تحملوا رفع سقف الخطاب ليس لمجرد الانتفاع منه بل لأنهم ارادوا ان تصل الرسالة كما ارادها النواب والشعب ان تصل".

ولفت البراك الى ان "القبيضة لم تبرئهم النيابة لقولها انها لم تجد قانونا يتكيف مع هذه الجريمة، وقضية الايداعات ارتبطت بشكل مباشر بازمات سياسية مرت بها الكويت باعوا فيها البلد".

وقال النائب السابق د. جمعان الحريش ان "الدور المطلوب من الجميع في الوقت الحاضر هو التعهد بعدم ترك ساحة قصر العدل والتجمع فيها لحين خروج اخر معتقل من الشباب والنواب السابقين وحتى من سيأتي مستقبلا وان أتى يوم عيد الأضحى"، مبينا ان "الثبات في ساحة العدل اليوم يعني ان قانون الدوائر الانتخابية لا احد يستطيع التجرؤ عليه فالجميع قال كلمته حتى من تأخر في كلمته من تيارات وابناء الشعب والأسرة".

وبين النائب السابق الصيفي الصيفي ان "جميع ما جاء في خطاب النواب يمثل اعضاء الأغلبية وجميعنا مسؤولون امام هذا الخطاب وهو خطاب جميع اهل الكويت وربما يتداول اكثر من ذلك في الدواوين، فنصيحة للسلطة الا تتصادم مع الشعب"، مطالبا بالتواجد في ساحة العدل حتى خروج اخر معتقل، لافتا الى ان "العبث بعدد الأصوات يعني الدخول الى نفق مظلم سيأتي بما لا تحمد عقباه".

سفينة الكويت

وأكد النائب في المجلس المبطل خالد شخير ان "الاعتصام امام ساحة العدل مستمر تضامنا مع الشباب والنواب، فاعتقال النواب تم لمجرد تعبيرهم عن وجهة نظر معظم الشعب الكويتي، لذلك يجب ان تعرف السلطة ان الخطاب ارتفع الى المكان الصحيح وان من وجه الخطاب من باب النصح حتى لا تغرق سفينة الكويت".

وبين ان كتلة الأغلبية وتجمع "نهج" وكتل العمل الشعبي والتنمية والاصلاح والعدالة والتجمع السلفي والمنبر الديمقراطي والتحالف الوطني وتجمع الدعاة والتيار التقدمي وشيوخ القبائل وابناء الأسرة وصلوا رسالتهم بشكل واضح وأنهم لا يقبلون العبث في مراسيم الضرورة، مضيفا ان "الرسالة يجب ان تكون واضحة، فهل السلطة تستجيب الى الشعب ام لشخص او شخصين؟".

ومن جهته دعا النائب السابق د. وليد الطبطبائي الى المرابطة في ساحة العدل حتى خروج اخر معتقل من الشباب او من النواب.

وبدوره بين النائب السابق عبدالله البرغش التواجد في ساحة قصر العدل يعني اليوم ان "الشعب يبحث عن كرامته ويرسم سياسة البلد"، معتبرا ان "الان نحن امام خيارين الأول سياسي والثاني امني، وان الامور مازالت اليوم بالسوء الى ان يفرج عن المعتقلين الاربعة والنواب"، مشددا على ان اعتقال الشباب عبارة عن صفقه للإعلام الفاسد الذي يطالب بالتفتيش عن هويات من يتواجد في ساحة الارادة.

back to top