معرة النعمان تحت النار... وقتلى الانتفاضة تخطوا 33 ألفاً

نشر في 14-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 14-10-2012 | 00:01
No Image Caption
• دمشق ترحب بإقامة آلية للتواصل الأمني مع أنقرة • الإبراهيمي في أنقرة تليها طهران وبغداد

يبدو أن الوضع العسكري بالنسبة لقوات النظام السوري بات صعباً للغاية على الأرض في إدلب عموماً وفي معرة النعمان خصوصاً، حيث استدعى النظام طيرانه الحربي لتخفيف الضغط عن معسكر وادي الضيف المحاصر من قبل قوات الجيش الحر منذ أيام.
لا تزال الغارات الجوية هي السلاح الأمضى بيد النظام السوري في حربه ضد المعارضين المسلحين، وعلى الرغم من نجاح هؤلاء في إسقاط بعض طائراته، قصف الطيران السوري أمس، محيط معرة النعمان، المدينة التي تحولت معقلاً لمقاتلي الجيش السوري الحر في ريف إدلب.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 22 مقاتلاً من الجيش الحر أُصيبوا جراء قصف بالطيران الحربي استهدفهم صباح أمس، خلال محاولتهم اقتحام معسكر وادي الضيف القريب من معرة النعمان والمحاصر منذ أيام.

وأفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن بأن ثلاثة من المصابين في حالة حرجة.

إلى ذلك، أشار المرصد إلى تعرض بلدة حيش الواقعة جنوب معرة النعمان إلى قصف بالطيران الحربي، بعدما «استشهد فيها ليل الجمعة 12 مقاتلاً من الكتائب الثائرة المقاتلة من محافظة حماة، وذلك خلال اشتباكات عنيفة دارت في البلدة».

وتُعد معرة النعمان مدينة استراتيجية نظراً إلى وقوعها على خط إمداد القوات النظامية إلى حلب كبرى مدن شمال سورية التي تشهد معارك يومية.

أما في حمص (وسط)، فتعرض حي الخالدية صباح أمس، للقصف بقذائف الهاون من قبل القوات النظامية «رافقه أصوات انفجارات هزت أرجاء الحي المحاصر»، بحسب المرصد. كما تعرضت مدينة القصير في ريف حمص للقصف.

وفي سياق متصل، أعلن المرصد السوري أن أكثر من 33 ألف شخص قتلوا خلال النزاع السوري المستمر منذ منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد في منتصف مارس 2011.

وقال مدير المرصد ان عدد القتلى وصل إلى 33 ألفا و82 شخصاً «هم 23 ألفا و630 مدنياً، و1241 مقاتلاً منشقاً وثمانية آلاف و211 من القوات النظامية».

وتشمل حصيلة المدنيين أولئك الذين حملوا السلاح لقتال القوات النظامية من غير الجنود المنشقين. ولا تشمل الحصيلة المئات من الجثث المجهولة الهوية، أو «الشبيحة» من الميليشيات الموالية للنظام أو العدد الكبير من المفقودين الذين لا يُعرف مصيرهم.

لجنة أمنية

في موازاة ذلك، رحبت وزارة الخارجية السورية أمس، باقتراح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إقامة آلية للتواصل الأمني بين سورية وتركيا.

ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن بيان لوزارة الخارجية أنها ناقشت مع السفير الروسي في دمشق استعدادها لإنشاء لجنة أمنية مشتركة بين سورية وتركيا، مشيرةً الى أن هذه اللجنة آلية لضبط الأوضاع الأمنية على جانبي الحدود المشتركة. وكان لافروف، أعلن الأربعاء الماضي، عقب كلمة ألقاها أمام مجلس الاتحاد الروسي أن دمشق وأنقرة مستعدّتان لإقامة خط اتصال مباشر.

دبلوماسياً، زار المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي العاصمة التركية أنقرة حيث التقى وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو وجرى بحث في «كل أوجه» النزاع السوري.

كما يزور الإبراهيمي طهران اليوم، ثم بغداد غداً.

وقال مستشار رئيس الحكومة العراقية ان «العراق أعلن في مناسبات عدة دعمه لمهمة الإبراهيمي لحل الأزمة السورية وإنهاء مأساة الشعب السوري بشكل سلمي».

انتقاد أميركي

من جهة أخرى، اعتبرت الخارجية الأميركية أمس الأول، أن الدعم الروسي لسورية «يفتقد الأخلاقية»، في تعليق على اعتراض تركيا للطائرة المدنية السورية.

وأقرّت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند بأن روسيا لم تنتهك أي حظر على نظام الأسد، إلا أنها اعتبرت أن «السياسة (الروسية في الملف السوري) تفتقد الأخلاقية».

(دمشق - أ ف ب،

يو بي أي، رويترز)

back to top