"التحالف": الدولة المدنية تتعرض لاختطاف سياسي لصالح دولة الإقصاء والتفرد والرجعية

نشر في 11-04-2012 | 18:47
آخر تحديث 11-04-2012 | 18:47
No Image Caption
حذر أمين عام التحالف الوطني الديمقراطي بالإنابة أنور جمعة من خطورة نهج القوى الدينية المتطرفة ونواب الإسلام السياسي في ابتزاز الحكومة وزراءها لتحقيق مطالبهم المقيدة للحريات، مستنكرا في الوقت ذاته خضوع الوزراء لأصوات القوى الدينية المتشددة من أجل الحفاظ على مقاعدهم الوزارية.

وقال جمعة في تصريح صحفي اليوم أن متابعة التنازلات الأخيرة التي قدمتها الحكومة للقوى الدينية تصب جميعها في مصادرة حريات المواطنين، وتكريس الفرقة الطائفية بين أبناء المجتمع الواحد، مشيرا الى أن الحكومة بتعاملها هذا تعتبر شريكا أساسيا لما تتعرض له الدولة المدنية من اختطاف سياسي لصالح دولة الإقصاء والتفرد والرجعية.

وأكد جمعة أن الحكومة قدمت هدايا ثمينة لم يكن يحلم بها التيار المتشدد في الكويت من خلال مساومات فاضحة، وبعدها أقحمت نفسها لمنع نشاط داخلي في جامعة خاصة لتفادي تهديدات نيابية، فحولت بذلك الكويت الى سجن يشرف عليه التيار الديني المتشدد.

وأضاف جمعة أن القوى الظلامية المتشددة وصل بها الغرور الى حد المطالبة بالغاء الكنائس تارة، وتارة أخرى بالغاء الحسينيات، ومن ثم بدأت تفرض وصايتها على الحفلات الغنائية، وسط خضوع حكومي وصمت نيابي مرفوض، مؤكدا أن للحريات في الكويت قوى تحميها أن عجزت الحكومة أو مجلس الأمة عن حمايتها.

وأكد جمعة أن التحالف سيذهب الى أبعد مدى في قضايا الحريات العامة والخاصة، ولن نقبل بأي شكل من الأشكال من الاعتداء على حريات المواطنين الشخصية والدينية.

مناشدا في ختام تصريحه جميع أبناء الشعب الكويتي إلى التداعي للدفاع عن دولة الدستور والحريات وعدم السكوت عن تلك الإنتهاكات الصارخة لحقوق المواطنين، فالصمت على هذه التعديات سيؤدي قطعا للتمادي في التعدي، وما يمس فئة من المواطنين اليوم سيمس غيرهم بالغد، وهو أمر لا يمكن القبول به أو السكوت عنه، فتقويض الدولة المدنية ليس خيارا يناقش أو يعاد النظر فيه

back to top