الجريدة | "الكويتية": تناحر الحكومة والمجلس أخر خصخصة المؤسسة

 

أكدت مصادر مطلعة في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية أن قضية خصخصة المؤسسة لم تكن ذات أهمية لدى كل من الحكومة ومجلس الأمة، لاسيما أنها طرحت على مدى الخمس سنوات الماضية دون أي تقدم يذكر، موضحة أن طرح هذه القضية بشكل مستمر دون خطوات واقعية كان له أثر سيئ على أداء العاملين في المؤسسة.

وأضافت المصادر أنه لو كان هناك جدية في خصخصة المؤسسة لكانت هناك أريحية في عملية تأجير وشراء طائرات جديدة تساهم في تطوير الأسطول، مؤكدة أن تبادل الاتهامات بين مجلس الأمة والحكومة وتناحرهما المستمر ورمي كل منهما الكرة في ملعب الآخر أهم أسباب تراجع المؤسسة، لافتة إلى أن أجندة الطرفين مختلفة في ما يتعلق بخصخصة المؤسسة.

وأشارت إلى أن المؤسسة تعيش حالاً من الترقب والانتظار لما ستسفر عنه الأيام القليلة المقبلة، خصوصا في ما يتعلق بالتعديلات المطلوبة على قانون الخصخصة، مستغربة استمرار توجيه الاتهامات إلى إدارة المؤسسة في الوقت الذي تعاني فيه المؤسسة عدم تعاون الجهات الرقابية وكذلك مجلس الأمة والحكومة في تقديم أي دعم لها وفق خطتها للربحية المرسلة إلى وزير المالية عام 2004، بالإضافة إلى إلغاء صفقة شراء 19 طائرة من إحدى الشركات قبل أكثر من خمسة أعوام.

وأكدت أن المؤسسة في الوقت الحالي تحتاج إلى تضافر جهود الجميع من أجل النهوض بها وبخدماتها المختلفة، مبينة أن أهم القرارات المطلوبة حاليا منح مجلس الإدارة صلاحيات أوسع لاتخاذ قرارات مهمة في ما يتعلق باختيار أنواع الطائرات حسب خططها التشغيلية، وترك شراء أو استئجار طائرات لأي جهة حكومية تراها الدولة مناسبة للقيام بإجراءات التعاقد لعملة تحديث أسطول المؤسسة.