يسري نصر الله: لا تشغلني الجوائز والمشاركة في «كان» أكبر جائزة

نشر في 15-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 15-10-2012 | 00:01
رغم أن فيلم «بعد الموقعة» خرج من دون جوائز إلا أنه استطاع أن يعيد السينما المصرية إلى المشاركة مجدداً داخل المسابقات الرسمية، خصوصاً مهرجان «كان» الذي لم يستطع أي من الأفلام المصرية الوصول إلى مسابقته الرسمية منذ 15 عاماً. لكن «الحلو ما يكملش»، خصوصاً بعدما خرجت أقلام كثيرة تلقي على الفيلم ومخرجه الكثير من الاتهامات. مع يسري
نصر الله كان اللقاء التالي.
هل أزعجك خروج فيلمك «بعد الموقعة» من دون جوائز؟

لا يعيب هذا الأمر الفيلم مطلقاً، فكوننا استطعنا أن نصل إلى المسابقة الرسمية خطوة جيدة وممتازة للغاية، ومن ثم لم أشغل بالي مطلقاً بقصة الحصول على جوائز، وإن كان كلامي لا يعني أنني لا أتمنى حصد الجوائز، لكن المشاركة في حد ذاتها تكون بمثابة جائزة، فضلاً عن أن الفيلم يتناول الثورة المصرية، ما يعد في حد ذاته جائزة. عموماً، بالتأكيد كانت فرحتي ستكون مضاعفة أن استطعت أن أحقق جائزة، لكني لم أحزن على عدم الحصول عليها.

ردد البعض أن أحد المشاركين في الإنتاج صهيوني، ما مدى صحة هذا الادعاء.

لا بد من أن نفرق بين الصهيونية كفكر وبين اليهودية كديانة. جميعنا يعترف بها، فمثلاً شريكي في الإنتاج الخاص بالفيلم فرنسي يدعى جيروم كليمان، ومعه شريك فرنسي آخر ولكنه يهودي الديانة ويرفض الصهيونية ومع حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم. هنا أشير إلى أن مشاركتهما في إنتاج الفيلم جاءت عقب ثلاثة أشهر من بداية التصوير، أي أنهما لم يكونا معنا منذ البداية، ولجيروم مواقف مسجلة عدة من بينها عرضه فيلم «باب الشمس» رغم اتهام الأخير آنذاك بأنه يعادي السامية.

لماذا دخلت في هذه المعمعة رغم أنك تتعامل مع شركة كبيرة مصرية تستطيع أن توفر لك كل شيء؟

لا يوجد أي شكوك تثار في هذه القصة، فالعقد المبرم واضح والملكية ليست بالنصف بل إن 65% منها خاصة بالجانب المصري و35% منها للشريك الفرنسي، فضلاً عن أن العقد ينصّ صراحة على أن الإيرادات في فرنسا وما وراء البحار الفرنسية ملك للشريك الفرنسي. أما الإيرادات في الشرق الأوسط وإسرائيل فتعود إلى الشريك المصري. على أن يتم العرض باللغة العربية فقط. إضافة إلى وجود بند آخر في العقد يضمن عدم عرض الفيلم في إسرائيل نهائياً، سواء من الجانب المصري أو الجانب الفرنسي، ولا أدري لماذا خرجت تلك الأقاويل كافة التي تحدثت عن منتج صهيوني لم يكن متواجداً من الأساس؟

 لماذا يذكر اسم إسرائيل في العقد صراحة؟

يُذكر الاسم تحسباً لعدم وقوع حادثة كما حصل سابقاً، فقد قامت شركة أجنبية بتوزيع فيلم مصري في إسرائيل معتمدة على أن العقد لم يذكر اسم إسرائيل فيه صراحة، ومنذ ذلك الوقت يتم ذكر اسم إسرائيل في العقد صراحة سواء التوزيع أو غيره، خوفاً من تكرار هذه المسألة. وللعلم هذا الشرط يكون أساسياً عند توقيع عقود الإنتاج المشترك وإلا فالعقود لا يتم توقيعها.

كيف ترد على من يقولون إن البند تمت إضافته عقب الأزمة؟

كلام لا أساس له من الصحة، وليطرح السؤال من لديهم شك في ذلك  المركز القومي للسينما وغرفة صناعة السينما، حيث من المفروض وضع نسخة من العقود الخاصة بالإنتاج المشترك. بالتالي، فبمجرد السؤال سيعلمون أن شهر سبتمبر 2011 تم خلاله توقيع العقد ويتضمن البنود كافة التي تحدثنا عنها.

لماذا تم تغيير اسم الفيلم من «ريم ومحمود وفاطمة» إلى «بعد الموقعة»؟

ببساطة اكتشفنا أن هذا هو الاسم الأنسب للفيلم واستقرينا عليه، فالاسم الأول كان عبارة عن أسماء أبطال الفيلم، وكان اسماً مبدئياً ولكننا بعد التصوير ارتأينا أن «بعد الموقعة» هو الاسم النهائي.

ولماذا اخترت «بعد الموقعة» تحديداً؟

لأن زمن الأحداث يدور بعد موقعة الجمل فعلا، وتدور الأحداث كلها حول حقيقة أن أهل نزلة السمان ليسوا بلطجية إنما يعملون في السياحة وتم تحميلهم مسؤولية ما حدث، وقد استطعت أن أرى هذه الحقائق كافة في نزلة السمان.

back to top