قصائد تروي حديث الأمس والذكريات

نشر في 26-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 26-11-2012 | 00:01
4 شعراء في المقهى الثقافي بالتعاون مع «ملتقى الثلاثاء»

قدم مجموعة من الشعراء الشباب عدداً من نصوصهم الشعرية، التي تناولوا من خلالها صوراً متنوعة من ألوان الشعر الفصيح.
أقيم أمس الأول في المقهى الثقافي أمسية شعرية لمجموعة من الشباب بالتعاون مع ملتقى الثلاثاء، وذلك ضمن فعاليات معرض الكتاب الـ37، وذلك بمشاركة أربعة شعراء هم: نزار فليحان، وحمد الزمامي، وسمير عطية، وفهد العودة، بحضور مجموعة من الضيوف، ونخبة من الأدباء والمهتمين بهذا المجال، قدمها الشاعر سعيد المحاميد.

وتسلك القصائد في مجملها منحى وجدانيا يرتكز على الحنين، وذكريات الأمس، وكذلك الرحيل من وطن إلى آخر، يتضح ذلك بجلاء في نصوص نزار فليحان، أما سمير عطية فمال نحو الحزن، شارحاً ما تنطوي عليه النفس من آلام، وأشجان، عبر سرد حالات مختلفة. وثمة نصوص تتحدث عن الحب، وحالات إنسانية أخرى.

فنجان قهوة

في مستهل الأمسية رحب سعيد المحاميد بالحضور مقدماً بدوره الشاعر نزار فليحان، وهو شاعر سوري من مواليد 1966، يحمل إجازة في المحاسبة من جامعة دمشق، له مجموعة شعرية مطبوعة، ونشر في دوريات كويتية وخليجية عدة.

ليبدأ بعدها فليحان بإلقاء مجموعة من قصائده منها: قيم، وقهوة شرق أوسطية، ونغمتان، وحقيقة، ووطن، ومن رحيل إلى رحيل، وأم الرياحين، نذكر منها نص « قهوة شرق أوسطية»:

على فنجان قهوتنا / وكانون الحميم الكان يجمعنا

وينسونا على الشرفات/ عند السور ماء في مساكبنا

على فنجان قهوتنا / سمعنا أعذب الألحان فوق المقعد الخشبي

 تحت الحور والصفصاف/ يا الله كم ضاعت دقائقنا

تلا ذلك الشاعر الكويتي حمد الزمامي وهو خريج الجامعة الأميركية في الكويت، وهو ناشط ثقافي واجتماعي، عمل كاتباً في مجلة «الديرة» الكويتية، وعمل كاتباً صحافياً في مجلة أبواب الكويتية، ونشرت له عدة قصص وخواطر ومقالات في الصحف، وهو من مؤسسي مشروع الجليس لإحياء الثقافة في الكويت، وله ثلاثة إصدارات شعرية هي «حبي وحبري وكلماتي»، و»تراتيل»، و»وامرأة ما»، قرأ الزمامي مجموعة من قصائده وهي أنت، وكتبونا ولن يكملوا، وحوار تحت الشمس، وبستان الياسمين نذكر منها قصيدة «كتبونا ولم يكملوا» من ديوان تراتيل:

قرأتك كثيراً في كتب الحب/ وتكلم التاريخ عنك كثيرا

قرأتك... ماذا فعل بنا القدر؟/  وعن وقع فراقنا قصصاً أبكت ملاينا

رأيتك في أحلام المساء/ ورأسي على تلك المخدة

أمان لعشاق لو اجتمعوا / ما عادلوا النصف أمام حبي أنا

أحزان وبؤس

بدأ بعدها الشاعر سمير عطية وهو أردني الجنسية حاصل على شهادة الليسانس باللغة العربية من كلية الآداب جامعة عمان، وهو عضو اتحاد الشعراء والأدباء الفلسطينيين، من مؤلفاته نزيف الذكريات، وديوان العودة، وغيرها بإلقاء مجموعة من قصائده نذكر منها بعض الأبيات:

صريع بين أحزان وبؤس/ تعاوده المآسي حين يمسي

ويبحر في المدامع كل يوم/ ويفني عمره في ذكر أمس

ويبحث عن شواطئ ليس فيها / سوى الأفراح تغمر كل نفس

ويسأل عن ديار / قام فيها مع الأحباب عرس بعد عرس

لقد طالت محاسنك دهر/  وقد قصرت لديه ليال انس

وفي ختام الأمسية ألقى الشاعر السعودي فهد العودة وهو من مواليد 1987 متأهل من كلية الآداب – لغة عربية، مجموعة من القصائد النثرية ومنها، وكل ما في غيابك، وما معنى أن تكون وحيداً، ولم الرحيل، وقضاء الذي جاء فيها:

ثم بشر يرحلون فارغين/ وثم بشر يرحلون ويحملوننا معهم

بعض الطرق التي نسير إليها تكون قصيرة جداً / ولكن عندما نرقبها تصبح أطول.

ما فائدة بعض القلوب التي نعشقها/ ونحن أرخص من فيها

وما ذنب تلك القلوب التي تعشقنا/ ونحن نضحي بها

ليس مؤلماً أن تملك قلباً قاسياً وذاكرة تنسى/ المؤلم ان تملك قلباً طيباً وذاكرة لا تنسى.

back to top